مشهد محزن يتكرر في كل مكان . يناقضة الحديث تماماً ...
القصة .
مر زوجين بالأمس من أمامي كانا شابين يتجاوز الرجل 25 عام والفتاة أعتقد ستكون اصغر بكل تأكيد
هئية الرجل تتضح لي أنه متعلم أقلها جامعي أو ثانوية على أقل تقدير .
يعني متعلم أضف عليها نحن في عصر حتى الامي من خلال السمع والمشاهدة يستطيع أن يكون ضمن قافلة المثفين . ناهيك أن يكون متعلم يجلس أمام الكمبيوتر وبين يديه جوال يقضي نصف يومه بلا ملل . يتشرب من مختلف العلم .
يكتبون ويدعون . عماذا ؟ سيل من الحكم و المواعظ لا تستطيع أن تفارق عينيك مما يكتبون إلا وتتطاير في عقلك اسألة كثيرة من هذا ومن هذهِ؟ تتخيلهم من كوكب أخر أو ملائكة يسيرون على الأرض , تتمنى لو تتعرف عليهم أو يكونون جيران لك . بأختصار مجتمع في عالم النت تقرأ له شيء من عجائب الدنيا .
مر في الصباح بين التاسعة والعاشرة . كنت في سيارتي تتبعهُ زوجته كانت قصيرة بموازاة طولة الفارع , شاب وسيم . تعمّدت الجلوس في السيارة حتى النهاية ...
تصدع رأسي وضاقة نفسي لماذا هذا المنظر يتكرر وبأستمرار . أين إلياذاتهم في النت وهم يتغزلون حتى بالعجائز ويرسمون عن أنفسهم مجرد ملائكة تحب الأنثى ... الواقع مر جداً .
كانت تسير خلفة وبين يديها طفل . جسدها ضعيف تكسر ظهرها كي تعادلة مع وزنه حتى لاتسقط . ما هو أعظم كان يمشي بعيداً عنها وبمسافة ويتكلم ويحرك يديه دون أن يلتفت وكأنها مخلوق نشاز بغيض كريه يجلب العار وينقص من كرامته . ضل يمشي مسافة وهي تتبعه ثم اخطأ الطريق وعاد مرةً أخر لنفس الطريق وأتجه لطريق مختلف وهي لازالت تحمل طفلها .
تسألت وبقي هذا المنظر عالق بذهني طوال يومين .
لماذا لا يحمل عنها الطفل وهي من حملته تسعة أشهر في رحمها وليس بين يديها .؟
لماذا يبتعد عنها هل يخشى العيب من الناس وهو باليل والنهار في داخل المنزل ربما يقبل أقدامها لآجل أن يتمتع في جسدها ؟
يبحث عن طفل يفتخر به بين الناس وهو يكره ويتقزز من حمله ؟
لماذا لايمشي بجوارها على أقل تقدير يمسك بيدها ويتفخر بها ويصنع منها أنسانه نصفها معه والأنصف الاخر بين يديه .؟
لماذا كتب لها وخسر من أجلها وواعدها بأن تكون في منزله يوماً ما كالملكة المدلله والفتاة التي لن تكبر في عينه ولو هرمت ولن تسقط على الأرض وهو على قيد الحياة .
تسألت لماذا هذه العادة البغيضة في مجتمعنا تتزايد بشكل ملفت في الأسواق والاماكن السياحية ؟
اليس جسد المرأة ضعيف على حمل الأوزان ؟
أين دورك كأب يحضن فلذة كبدة وهل هذا عيب بنظرك ؟
وهل السير بجوار زوجتك أختك أمك دون أن تتقدم عليك أو العكس فيه نقصان لك ولها ؟
لماذا الرجل من لحظة خروجة مع زوجته وهو مكفهر الوجه حزين مستاء لا يبتسم وكأن من معه مولود سفاح أو لتقديمها للمحكمة للجريمة التي أرتكبتها وهي (...... )
لماذا كل ما نقوله وما نعبر عنه في المنزل أو عالم النت ( الأفتراضي ) ننكره في واقع الشارع العام ؟
لماذا لانعيش الحياة العاطفية بكل ما تعنية الكلمة دون أن نضع لها مقياس ولجنة أختبار ممن لا يفهمون كيف يكتبون حتى أسماءهم وأخرين التخلف معشعش في عقولهم يعيشون الماضي وهم أحياء .؟
لماذا الوضع مستمر دون أن يتغير قيد أنملة والعالم أكتشف االخارطة الجينية للبشرية .؟
كنت اعيب على المجتمع القديم الذي ورث عادات وتقاليد صعبة وكانت المرأة تتقبلها على أساس أن المجتمع هكذا موروثه .
اليوم أجد شباب خريجي جامعات بل البعض منهم يحمل درجة الماجستير والدكتوراة وأخرين يعيشون عصر الثقافة والوعي وأحترام المرأة التي خرجت أنت وأنا من رحمها ورضعت من ثدييها وغسّلت أقذر ما يخرج منك وهي تبتسم وتقبلك كل مره .
هل فعلاً التخلف عندنا بالوراثة ... ؟
فكروا معي ..
فقط نحن في أي تاريخ من الزمن .؟
أعتذر منكم أن كان من خطأ ولا اقصد التجارة بالعقل او الفكر إنما واقعنا المرير الذي يستعصي على التغيير
ووتقبلوا خالص ودي وجهدي .
أخوكم الصغير / أبو سامي محمد
تصبحون على نقاء وألق