ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - عرض مشاركة واحدة - •° ͠ ͠͠͠͠͠͠°•.◄♥.•° على مر الأيام •° ͠ ͠͠͠͠͠͠°•.◄♥.•°

aeysha** · 2015- 9- 1

غريبة هي ذكرياتنا كيف تستطيع أن تتقمص صغائر الأشياء من حولنا و تباغتنا بالظهور لندرك كم تغيرنا !

أغنية تصادفك تعلو من مذياع سيارة الأجرة ذات صباح لتعيدك زمناً إلى الوراء!
صورة ملقاة في أحد الأدراج لفرط قدمها لا تتعرف على نفسك في حدود إطارها ، و ربما لا تتذكر تحت أي مناسبة التقطت !
أماكن و شوارع تسلكها لتقع في دوامة ذكريات لا نهاية لها !
معرفة قديمة تتعرقل بها في وسط زحام الانشغال !
تباً للوقت كيف تلهينا دقات ساعته الخبيثة !
كاللص الذي يختلس انشغالاتنا ليسرق منا ما نملك !
عجيبٌ هو الزمن كيف يستطيع أن ينومنا مغناطسياً عن أمور اعتدناها ليعمينا عن فقدها ، و يتركنا مع فاجعتنا عندما نفيق !
كلما كبرنا تتساقط أوراقه المفرحة ، يتساقط بعض الأشخاص و بعض الطقوس من حياتنا !
نبكي قليلاً ثم نبتسم مرددين ” هذه سنة الحياة” !
و مع كل مرة نتنازل أكثر ، و نفقد أشياءً أكثر !
الأسوأ أن تلك الذكريات و الطقوس و الأشخاص تأخذ شيئاً منا ، لأنها كانت يوماً لنا ضمن حدود مملكتنا و أصبحت الآن خارجها !
لذلك كلما تقدم الزمن بنا ، ازدادت دواخلنا ذبولاً و تقلصت المفرحات من حولنا !
نشعر بالانقباض و الوحشة و لا ندري بأنها تراكمات الفقد التي اعتدناها قد أدمت قلوبنا دون أن نشعر !
ليس هناك زمنٌ يستأذنك ، لا زمنٌ ينذرك أن تلك آخر لحظة فلتعشها كما يجب ، لا زمن يخبرك أنك تعيش أياماً لن تتكرر !
يتركك في نشوتك حتى يباغتك دون سابق إنذار ، لتقف بعدها مشدوهاً كيف أفلتت من بين يديك !

لا شئ يبقى و علينا أن نعتاد الفقد !

2015- 9- 1	#7
aeysha** متميزة في قسم المواضيع العامة الملف الشخصي: رقم العضوية : 182880 تاريخ التسجيل: Sun Mar 2014 المشاركات: 2,369 الـجنــس : أنـثـى عدد الـنقـاط : 194807 مؤشر المستوى: 259 بيانات الطالب: الكلية: جامعة الملك فيصل الدراسة: انتساب التخصص: ادارة اعمال المستوى: خريج جامعي	رد: •° ͠ ͠͠͠͠͠͠°•.◄♥.•° على مر الأيام •° ͠ ͠͠͠͠͠͠°•.◄♥.•° غريبة هي ذكرياتنا كيف تستطيع أن تتقمص صغائر الأشياء من حولنا و تباغتنا بالظهور لندرك كم تغيرنا ! أغنية تصادفك تعلو من مذياع سيارة الأجرة ذات صباح لتعيدك زمناً إلى الوراء! صورة ملقاة في أحد الأدراج لفرط قدمها لا تتعرف على نفسك في حدود إطارها ، و ربما لا تتذكر تحت أي مناسبة التقطت ! أماكن و شوارع تسلكها لتقع في دوامة ذكريات لا نهاية لها ! معرفة قديمة تتعرقل بها في وسط زحام الانشغال ! تباً للوقت كيف تلهينا دقات ساعته الخبيثة ! كاللص الذي يختلس انشغالاتنا ليسرق منا ما نملك ! عجيبٌ هو الزمن كيف يستطيع أن ينومنا مغناطسياً عن أمور اعتدناها ليعمينا عن فقدها ، و يتركنا مع فاجعتنا عندما نفيق ! كلما كبرنا تتساقط أوراقه المفرحة ، يتساقط بعض الأشخاص و بعض الطقوس من حياتنا ! نبكي قليلاً ثم نبتسم مرددين ” هذه سنة الحياة” ! و مع كل مرة نتنازل أكثر ، و نفقد أشياءً أكثر ! الأسوأ أن تلك الذكريات و الطقوس و الأشخاص تأخذ شيئاً منا ، لأنها كانت يوماً لنا ضمن حدود مملكتنا و أصبحت الآن خارجها ! لذلك كلما تقدم الزمن بنا ، ازدادت دواخلنا ذبولاً و تقلصت المفرحات من حولنا ! نشعر بالانقباض و الوحشة و لا ندري بأنها تراكمات الفقد التي اعتدناها قد أدمت قلوبنا دون أن نشعر ! ليس هناك زمنٌ يستأذنك ، لا زمنٌ ينذرك أن تلك آخر لحظة فلتعشها كما يجب ، لا زمن يخبرك أنك تعيش أياماً لن تتكرر ! يتركك في نشوتك حتى يباغتك دون سابق إنذار ، لتقف بعدها مشدوهاً كيف أفلتت من بين يديك ! لا شئ يبقى و علينا أن نعتاد الفقد !
	التعديل الأخير تم بواسطة aeysha* ; 2015- 9- 1 الساعة 09:20 PM*