الله خلقنا احرار ابتداءً ...ومن ثم صنعنا من بعضنا البعض عبيد واسياد ..!
الحرية هي اهم ما يشكل حياة الانسان لكي يكون على طبيعته دون منافقة او مساحيق تفرضها عليه السلطة الاجتماعية او السياسية او الدينية التي ترهبه وتجعله يفقد عذرية حريته ..!!
ولذلك الحرية مهمة في حياتنا وهي مكون مهم واساس .. وهي على ثمنها لا تأتي بالمجان او تستورد ..بل تكسبها من خلال ثمن باهظ يساوي قيمتها ..ولذلك تثور الشعوب عندم تشعر بانها تفقد قيمة في مكونها ومعنى لوجودها .
الله جل في علاه وهو رب الكون ...لم ينزع عنا حريتنا حين خلقـنا ..وهنا يجب ان نتأمل بعمق .بل جعلها خيار مهم يحدد مسار حياتنا واي طريق نسلك .. وخلق البشر متساوون لا افضلية لاحد الا بالتقوى والصدق والتضحية والتسامح وإشاعة عمل الخير .
الا ان البشر اعتدوا على بعضهم البعض وجعلوا صاحب القوة هو من يوزع الحريات ومن يحجبها حسب مقاساته ...فاصبح البشر بين عبيد يفتقدون حرياتهم المسلوبة واسياد يتمتعون بكل شي .!!
الايمان بالله وهو سبب وسنام وجودنا ونجاتنا في هذه الدنيا ... وهو محور تدور حوله كل الاشياء في هذا الوجود والا كان العبث ..الا ان الله لم يفرض على خلقه بان يعبدوه قسرا بل ارسل اليهم الرسل مبشرين وانزل الكتب للهداية وجعل الحوار والقناعة الفيصل بين الايمان وعدم الايمان من منطلق لا اكره في الدين فانتصر للحرية ..!
وعندما نتحدث عن الحريات لابد لنا من ان نوقف قطار الحرية عند اكبر محطة للحريات في هذا العالم... وهذا يجعلني أتأمل في حال دولة ضخمة من ناحية السكان والمساحة ووجود عنصر الاختلافات .. بل انك تجد الشي ونقيضه ..!!..هي انموذج تلك هي دولة الهند التي يوجد فيها من السكان ما يوازي عدد المسلمين مجتمعين وفيها اكثر من اله ورب واكثر من ديانة واكثر من لغة واكثر من قومية الا انها تؤمن بحق الاختلاف تحت مظلة المواطن الهندي فضربت مثال حي وملموس على ارض الواقع بانه بمقدور الشعوب ان تتعايش اذا بحثوا عن المشتركات عن قناعة وبنوا عليها جسورهم وتركوا الاختلافات عن قناعة كنوع من الاثراء والتنوع وتحقيقا وانتصارا لطبيعة الاشياء التي خلقها الله .
اختتم بأسئلة ...
لماذا تقسم هوية المواطن في داخل بلده بين الفرق النجاة والفرق الهالكة ؟
بل لماذا ننصب من انفسنا الهة نحاسب الناس على ما يعتقدونه ؟
بل لماذا الدول العربية والإسلامية اكثر الدول تخلف واكثرها فساد ؟ لماذا الانظمة والقوانين والوقت لا تحترم في تلك الجغرافية من العالم ؟ هل نحن نعلم اننا مرضى ولا نريد العلاج ام نحن لا نعلم بمرضنا ونلوم الاخرين على اتهامهم لنا بالمرض ؟وكلها كارثية !!
اعتقد ان الاجابة على كل تلك الاسئلة تكمن في قانون يحفظ لكل فرد حريته وقانون يحاسب الجميع على قدم المساواة ...!!
لن نجد حلول لأزماتنا حتى نشعر باننا نعيش الحاضر بنهم وعيوننا تراقب قلق ودهشة المستقبل .
وعلينا ان نبني على قاعدة ..ان نتعاون فيما اتفق عليه وان يعذر بعضنا البعض على ما اختلف فيه .!!
واخيرا..؛
فصول السنة تعلمنا بان الحياة تتنوع لا يحكمها فصل واحد .