المشكلة في الحقائق العلمية أنها عرضة للتغيير حتى أكثرها ثباتا
من المعروف أن أكثر النظريات ثباتا وتأكيدا هي النظريات الفيزيائية, مع ذلك هي عرضة للتغيير
كمثال:
لو كنت ماشي بالسيارة بسرعة 100كم/ساعة لمدة ساعة, شيء طبيعي راح أقطع 100 كيلومتر حسب قانون الحركة لنيوتن (المسافة = السرعة × الزمن) وهو قانون منطقي وثابت جدا
لكن المفاجأة أن آينشتاين جاء بنظريته النسبية وأثبت أن هذ القانون غير صحيح, أو على الأقل غير دقيق, وإذا تم تطبيقه على الأجسام فائقة السرعة فسيعطي نتائج خاطئة تماما
وسبق أن شاهدت مقطع في اليوتيوب لشخص يريد استخراج تأييد للنظرية النسبية من القرآن من بعض الآيات
المشكلة أن النظرية النسبية ذاتها قد تتبدل يوما لأنها غير قابلة للتطبيق على مستوى الذرة, وهذا ما كان يسعى إليه آينشتاين نفسه آخر سنوات حياته ولم ينجح, كان يسعى لاستخراج معادلة بسيطة تجمع النسبية بمكانيكا الكم, أسماها "نظرية كل شيء"
يعني ممكن صاحبنا أبو اليوتيوب يثبت النسبية من القرآن وبعدين تظهر نظرية جديدة محل النسبية وينسب القصور للقرآن وليس للشخص المتأول.