2015- 10- 7
|
#4
|
متميزه في برنامج الكويزات
|
رد: ☀[ مقرر الارشاد والتوجيه الاجتماعي ] ☀
,
المحاضرة الرابعة
الارشادالاجتماعي في الخدمة الاجتماعية
مواجهة المشكلات الفرديه للطلاب
ظهور مهنة الخدمة الاجتماعية في المدارس :
بدأت مهنةالخدمة الاجتماعية في الدخول للميدان المدرسي في الولايات
المتحدة الأمريكية عام1906م تحت اسم حركة المدرسين الزائرين ،
وتعتبر مصر أول الدول العربية في ذلك حيث بدأت عام 1949 م في
المرحلة الثانوية ، ثم عمت جميع المراحل لاحقاً
هدف الارشاد الاجتماعي في المدارس :
مساعدة الطلاب في حل المشكلات التي تعترضهم وإشباع احتياجاتهم واستغلال الفرص المتاحة لهم.
مراحل تطور عملية الارشاد الاجتماعي ( مصر كنموذج ) :
نتيجة للتغيرات الاجتماعية والتطورات الحاصلة مرت دراسات وبحوث الإرشاد الاجتماعي في مصر بمراحل ثلاث وهي :
1 –المرحلةالأولى :والغالب على تلك الدراسات
طابع الاستطلاع والوصف وأهمها:
• دراســة محمـدسلامـة غبــاري للتـعرف علـى كيفيـــة ممارســة
الخدمةالاجتماعية للحالات الفردية وصعوبات تطبيقها.
• دراسة سهيرخيري (1981م ) لدور الأخصائي الاجتماعي في العمل مع مشكلة التأخر الدراسي بالمرحلة الثانوية.
• دراسة أحمدحسين ( 1982م ) للتعرف على النموذج الحالي لممارسة خدمة الفرد بطرقها المختلفة ومعوقاتها.
2 – المرحلة الثانية :والغالب عليها طابع التجريب للوصول إلى نماذج حديثة للممارسة وأهم تلك البحوث:
• دراسة سالم صديق ( 1981م ) للتوصل لصياغة علاجية في خدمة الفرد لكي تتناسب والطلاب الذين يعانون من مشكلات سلوكية.
• دراسة عمروإبراهيم ( 1989 م ) عن علاقة استخدام خدمة الفرد الجماعية بمستوى الأداء المدرسي للطلاب المتعاطين للعقاقير المخدرة لطلاب المرحلة المتوسطة.
• دراسة جمال شكري ( 1986 م ) لفعالية العلاج الأسري من حالات التسرب الدراسي لطلاب الحلقة الأولى من التعليم الأساسي .
دراسة هشام عبدالمجيد ( 1990 م ) عن فعالية العلاج المعرفي في خدمة الفرد في زيادة دافعية الانجاز لدى طلاب المدارس الفنية الصناعية
3- المرحلة الثالثة :وتتميز باهتمام الإرشاد الاجتماعي في مجال تنمية الطاقات البشرية بجانب الخدمات العلاجية.
ومن أهم الدراسات التي أجريت فيها :
جمال شكري1990م , اختبار فعالية نموذج عملية المساعدة في خدمة الفرد زيادة دافعية الانجاز لدى طلاب المدارس الفنية الصناعية
نلخص من ذلك كله إلى أن الإرشاد الاجتماعي قطع شوطاً طويلاً في الميدان المدرسي من خلال خبرات الممارسين وجهود الباحثين ، ويمكن تحديد ملامح تلك الخبرات والبحوث في وقتنا الحاضر بــ :
أ ) التركيز على تنمية طاقات الأفراد ومحاولة اكتشاف المشكلات قبل وقوعها.
ب ) الاهتمام بمشكلات المراهقين والمبتكرين وطلاب التعليم الفني ورعايتهم لتحمل المسئوليةمستقبلاً.
ج ) التوصل إلى العديد من نماذج حديثة للممارسة مثل العلاج الأسري والسلوكي والمعرفي وتنفيذالمهام وغيرها.
خصائص التدخل المهني لعملية الارشاد الاجتماعي :
1 – تتسم بأنها خطة قصيرة المدى لارتباطها
بالعام الدراسي.
2 – ضـــرورة إشــراك الوالـديـن والمدرسيـــن
والزملاء في الخطة بشرط موافقة العميل واقتناعه.
3 – عدمالإسراف في استخدام الأساليب الانفعالية.
خطوات التدخل المهني مع الحالات الفردية :
اولاً :تحديد نقطة البدء مع العميل
وهي تختلف من عميل لآخر ومن مشكلة لأخرى ومن موقف لآخر، فالعملاء الذين يعترفون بمشكلاتهم ويستجيبون لمحاولات علاجها فيمكن أن يختارالأخصائي أحد الخيارات التالية :
*مساعدةالطالب في تكوين فكرة واضحة عن مشكلته وأبعادها.
* مساعدة الطالب على تفهم مشكلته وأسبابها.
* مساعدةالعميل على فهم الخطوات والإجراءات التي يمكن أن يقوم بها الأخصائي معه.
* إجراء بعض الاختبارات والمقاييس النفسية على الطالب بما يساعد على التحديد الدقيق للمشكلة.
وفي حالة العملاء الذين ينكرون وجودمشكلات لديهم ويأتون للأخصائي محولون إليه ، لابد للأخصائي من أن يبدأ أولاًبمساعدة الطالب على إدراك مشكلته والاعتراف بها ويكون بمحاولة إقناع الطالب بمشكلته والخطورة الناجمة عنها والفوائد المترتبة على تعاونه في حلها ، وإذا لم يقتنع فعلى الأخصائي جمع الأدلة التي تؤكد وجود المشكلة من قبيل درجات الطالب وعددأيام غيابه وشكاوي والديه ومعلميه ، وإذا لم يقتنع يقوم الأخصائي بتوضيح الخطورة والعقوبات التي يمكن أن يواجهها والتي تصل إلى الفصل من المدرسة ، وإذا لم يقتنع بذلك يترك له الفرصة ويؤكد لهاستعداده لمقابلته ومساعدته إن أراد ذلك.
ثانيا :تقدير المشكلة
ونعني به التحديد الدقيق لنوعية مشكلات الطلاب وأبعادها وأسبابها وهي لا تتم عشوائياً ولا افتراضياً ، وإنماباستخدام أساليب وأدوات مقننة تتوافر لها درجة مناسبة من الدقة والصدق .
نماذج التدخل المهني :
توجد العشرات من نماذج التدخل المهني ولكن علينا اختيارالأكثر مناسبة لثقافة مجتمعنا العربي الإسلامي وإتباع منهج علمي في اختيار النماذجالأفضل يقوم على الخصائص التالية:
أ ) أن يكون له مسلمات واضحة ومفاهيم محددة .
ب ) أن تكون قد تمت مناقشتها واستخدامها واختبارها في عدد من
الأبحاث الإمبيريقية.
ج ) أن تكـون معتـرف بهـا بواسطـة المراكــز العلميـة والتطبيقيـة
ولا تكون حديثة التجريب.
د ) أن يكون لها بعداً وتطوراً تاريخياً يعطيها نوعاً من المصداقية في
التطبيق العملي.
بعض نماذج التدخل المهني وهي :
اولا : النموذج الادراكي / المعرفي
لاقى الاتجاه الإدراكي / المعرفي منذ ظهوره تأييداً واسعاً لمنطقيته ووضوحه وهو يتضمن ستة نماذج معرفية لحل المشكلات منها التدريب على توجيه الذات للعالم لمتشنبوم ، والعلاج العقلاني الانفعالي لألبيرت إليس وأكثرها شيوعاً واستخداماً هو نموذج العلاج السلوكي المعرفي للعالم بيك Bek ويفترض هذا النموذج أن الأسباب الرئيسة لاضطرابات الإنسان الانفعالية والسلوكية ترجع إلى أفكاره الخاطئة.
الحديث إلى الذات كمحدد أساسي للشخصية:
يرى إليس Ellis أن السبب الرئيس لكل ما نفعله وما نشعر به هو ما نقوله لأنفسنا عن الأحداث والمواقف التي نمر بها وليس بسبب هذه الأحداث وتلك المواقف ويمكن صياغة هذه المنظومة على النحوالتالي :
موقف ← الحديث إلى الذات ← الانفعالات ← الأفعال
ومن هذا المنطلق فإن التدخل العلاجي للعلاج المعرفي يستهدف تغييرالأفكار غير المنطقية والانفعالات غير المناسبة وأنماط السلوك اللا توافقي لدى العميل باستخدام العديد من أساليب التدخل المهني التي تساعد في تعليمه أنماط وعادات التفكير السليمة والمنطقية مع ملاحظة أن ذلك غير كاف لوحده لأن السلوك عندما يتشكل لدى العميل يصبح عادة يصعب تغييرها حتى لو اقتنع العميل بخطئه كما هوالحال مع المدمن والمدخن مثلاً ، لذا لابد أن يتم التركيز بشكل متكامل على تغييرأفكارهم الخاطئة التي توجه سلوكهم بشكل متزامن وهذا جوهر العلاج المعرفي السلوكي.
أسلوب إعادة بناء الجوانب الإدراكية / المعرفية
وهويعتمد على مساعدة العميل إدراك أفكاره الهدامة أو اللاعقلانية وسوء فهمه الذي يضعفمن أدائه الاجتماعي وأن يحل محل ذلك معتقدات وأفكار واقعية تؤدي إلى أداء سلوك اجتماعي مرغوب فيه.
خطوات اسلوب اعادة البناء المعرفي :
# الخطوة الأولى : مسـاعدة العميـل على تقبـل فكـرة أن عباراته الذاتية وتصوراته واعتقاداته هي التي تحدد بدرجة كبيرة ردود أفعاله الانفعالية.
# الخطوة الثانية : مساعدته على اكتشاف وتحديد معتقداته الخاطئة وأنماط سلوكه التي تسبب مشكلاته ، وتحليل تلك الأفكار والمعتقدات ومناقشتها وحثه على التخلص منها.
بعض النماذج لأفكار وادراكات معرفية خاطئة :
• الكل أو لا شيء : حيث يميل الشخص إلى تصوير نفسه بطريقة متطرفة إما بصورة سلبية كاملةأو بإيجابية كاملة.
• التعميم المبالغ فيه : حيث يعمم الفرد تجربة سلبية على كل المواقف المشابهة.
• عدم توظيف الإيجابيات: حيث يرى الشخص أن النتائج الإيجابية في موقف معين لن تستمر طويلاً لوقوعها بالصدفة وليست بالمنطق.
• الترشيح العقلي: حيث يركز الشخص على إحدى السلبيات المرتبطة بموقف معين ويتجاهل جوانبه الإيجابية.
• التسرع في الوصول إلى الاستنتاجات: حيث يتسرع الشخص في الوصول إلى نتائج وأحكام قبل الإلمام بجميع جوانب الموقف.
• التهويل أو التهوين: حيث يرتكب الشخص أخطاء معينة ويبالغ في أهميتها أو يقلل من قدراته على التعامل أو التوافق مع الأحداث.
• التفكير الانفعالي: حيث تشكل الحالة المزاجية للفرد ( فرح ـ ضيق ) طريقة ردة فعله واستجابته للموقف بدلاً من التفكير المنطقي الواقعي .
• إلصاق الصفات الإيجابية والسلبية: حيث يلصق الشخص بالآخرين أو بالمواقف صفات معينة وبالتالي أحكاماًخاطئة.
• الميول الشخصية وعدم الموضوعية: حيث يفسر الشخص الأمور والأحداث بشكل شخصي حسب رغباته وميوله بعيداًعن الموضوعية .
• التفكير التآمري: حيث يرجع الشخص أسباب حدوث الأحداث والمواقف إلى قوى خارجية تريد النيل منه.
وقد وضع والين Walen بعض الأسس العامة التي تتحدى العميل لتقديرمعتقداته اللاعقلانية وعباراته الذاتية وهي :
• سؤال العميل عن كيفية وصوله إلى هذه النتائج والأحكام.
• تحدي العميل بأن يقدم دليلاً واحداً على صدق هذه المعتقدات.
• تحدي منطق هذه المعتقدات التي تبالغ في المخاوف الناتجة عن الأفعال التي يقوم بها.
وبعد أن يتم تقدير مدى عقلانية العبارات الذاتية التي يقولها العميل لنفسه من الممكن أنيساعده الأخصائي الاجتماعي على استخدام المتابعة الذاتية حيث يقوم العميل بتسجيل أفكاره المصاحبة للمواقف التي يواجهها مما يزيد من وعيه بتحديد الأفكاراللاعقلانية ومواجهتها.
# الخطوة الثالثة :مساعدة العميل على تحديد المواقف التي تولد المعارف اللاعقلانية وكذلك الأشخاص المرتبطين بها ، مما يساعد كلاً من الأخصائي والعميل على وضع مهام واستراتيجيات مناسبة.
# الخطوة الرابعة :مساعدة العميل على إبدال عباراته الذاتية الهدامة بأخرى بناءة.
# الخطوة الخامسة :مساعدة العميل على مكافأة نفسه على جهوده الناجحة.
اسلوب التدريب على الصمود امام الضغوط
ويهدف هذا الأسلوب إكساب العميل القدرة على التعامل مع الضغوط ومقاومتها ويتم ذلك تدريجياً ويتضمن هذا الأسلوب ثلاث مراحل أساسية.
اولاً المرحلة التعليمية: وتتضمن خطوتين
1- توضيح منطق هذا الأسلوب حيث لابد للأخصائي الاجتماعي من أن يقدم للعميل الأسباب المنطقية لاستخدام هذا الأسلوب دون غيره لكي يقتنع به.
2- تقديم إطار تصوري للعميل من خلال تقديم معلومات كافية للعميل عن طبيعة الضغوط التي يواجهها
( القلق – الخوف – الغضب – اليأس ... )
وذلك في ثلاث استجابات ثانوية هي : الاستجابةالمعرفية والجسمية الانفعالية والسلوكية.
الاستجابةالمعرفية : تعبر عن العبارات الذاتية التي يقولها العميل لنفسه في مواجهة الضغوط.
الاستجابةالنفسية : فهي تلك المظاهر الفسيولوجية التي تصاحب الضغوط التي يواجهها العميل.
الاستجابةالسلوكية : فتتضمن السلوك الانسحابي أو السلوك العدواني وقد تصاحبها نتائج سلبية.
وتفيدهذه المرحلة في مساعدة العميل على تحديد نمط انفعاله ودرجته وتحليل المواقف التي تستدعي استجابته الانفعالية بمعنى تحديد المواقف التي تستدعي انفعالاته السلبية مع التركيز على العبارات الذاتية والمشاعر التي تصاحبها أثناء الضغوط ، والنتيجةالمحتملة لهذه المرحلة هي تدريب العميل على القيام بالمهام
الثلاث التالية:
• متابعة عباراته الذاتية عند المواقف.
• تحليل الأشكال المختلفة لمواقف الضغط التي تسبب ظهور المشاعر السلبية.
• ترتيب المواقف التي تستدعي المشاعر السلبية وفقاً لشدتها.
ثانياً /المرحلة التدريبية:
وتهدف إلى مساعدة العميل على تنمية بعض المهارات كالعمل المباشروإعادة بناء المعرفة ، ويشمل العمل المباشر شكلين هما:
1 )الحصول على المعلومات أو المواقف التي تولد الخوف ، القلق ، الغضب ، اليأس ،وغيرها.
2 ) العمل المباشر باستخدام أسلوب الاسترخاء.
أما فيما يتعلق بأسلوب إعادة البناء المعرفي في هذه المرحلة فيتضمن :
أ )مساعدة العميل على إحلال عبارات ذاتية إيجابية بدلاً عن تلك السلبية التي تولـد بدورها مشاعره السلبية.
ب )مقاومة مواقف الاستثارة بطريقة بناءة .
ويرى نوفاكو Novaco أن أسلوبإعادة البناء المعرفي المتعلق بردود أفعال العميل السلبية يتضمن الآتي:
أ ) الاستعداد لموقف الإثارة كلما أمكن.
ب ) التأثيرات المتوقعة لهذه المواقف وأساليب مواجهتها.
ج ) التعامل مع ظهور هذه المواقف .
د ) ردود الأفعال المصاحبة للنجاح أو الفشل في مواجهة المواقف .
ثالثاًً / المرحلة التطبيقية:
وفيها يقوم العميل بتطبيق المهارات التي اكتسبها للتعامل مع الضغوط المختلفة التي يواجهها أو التي يتخيل وجودها وذلك من خلال إعداد مواقف ضغط وهمية والتدرب على مواجهتها ويشاركه في تنفيذ الأدوار الأخصائي الاجتماعي.
 ..
|
|
|
|