[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ro-ehsas.net/uploads/13814008117.png');"]
[cell="filter:;"][align=center]
آخـر الـღُـبِّ
كبهجةِ الأرضِ ..
إذ تستقبلُ المَطرا
كان اللقاءُ ..
وكُنّا أنجماً زُهُرا !
بعد إنتظارٍ ..
تشفَّى وهو يعلِكُني !
ولم أزل ..
للقاءِ الـღُـبِّ منتظرا !
أميرةً ..
مِنْ جنوبِ السِّحْرِ مَنْبِتُها
إنّ الجَنوب ثرَيّا ..
والبلادُ ثَرَى !
أتتْ ..
وللعِطْرِ مِنْ باريسَ ضَوْعَتُه
مسيرَ خَمسِينَ عاماً ..
عطرُه إنتَشَرا !!
الخطْوُ ..
مثلَ نسِيمِ الليلِ رقتُه
يكاد لا يلمِسُ السَّجادَ ..
إن خطرا !
تحاول السُّحْبُ ..
مَشْياً ..
مثل مَشْيَتِها
والنهْرُ مِنْ غَيْرَةٍ مما رآه ..
جَرَى !
دنَتْ ..
وأسدَلتِ الفتَّان عَتْمَتُه
شلالَ ليلٍ ..
على أكتافِها إنحََدَرا !
رأيتُ فيها الذي ما كَانَ في بَشَرٍ
سبحان ..
من أبدعَ الأفنانَ ..
والزهَرا !
ولَوّحَتْ بيَدَيْها ..
أنْ سَتَعْذرُني
روحي ..
فدى كفها ..
إذ لاحَ مُعتذرا !!
تلك الأكُفّ التي ..
لو لامَسَتْ حَجَراً
لسَلْسَلَ الماءُ عَيناً منه ..
وانْفَجَرا !!
ولو حَوَتْ غـُرْفَة ..
في حِضْنِ أنمُلِها
لانسَلّ ..
يقطرُ مما بينها ..
دررا !!
تبسّمَتْ ..
فكأنّ الصبح مَبْسِمُها
فيا لعينيَ مِنْ صُبحٍ ..
بَدا سَحَرا !!
وإذ بِعِقْدٍ مِنَ البَلّورِ..
مُنْتَظِمٍ
كذلك العِقْدِ لمّا..
طوّقَ النّحَرا !!
وهل سَنَى البدرِ..
في أبهى تألّقِه
إلا ابتسامُ " ابتـسامٍ" ..
شَعّ ..
وإنْكَسَرا !؟
والمُتْعَبَانِ هما ..
مِنْ دُونِما تَعَبٍ
لكنما ..
أتعَبَا قلبَ الذي نظرا !!
مدينَتَانِ ..
يزيْنُ النّخلُ بَابَهما
والبدْرُ أسْوَدُ ..
في لَيلِ البَيَاض يُرَى !!
جَفْْنٌ ..
أمامَ العيون الساحِرات ..
رَسَى
وآخرٌ ..
في العيون الساهِرات ..
سَرَى !
باحت بهَمْسٍ ..
فوا قلبَاهُ مِنْ نَغَمٍ
حنانُه ..
يغسِلُ الأوجاعَ والكَدَرَا !
في صَوتها ..
بُحَّة صُغْرى ..
إذا عَبَرتْ
على المسامع ..
ذابَ القلبُ وانفطرا !
صوتٌ ..
تكسَّرَ ..
ألحاناً على وَتَرٍ
أستغفرُ الله ..
أن شّبّهتُه وَتَرا !
قالتْ ..
وأنصَتَتِ الدنيا لهَمْسَتِها
تكاد مِنْ رقة ..
أن تنطِقَ الحَجَرا !
"أشاعِرٌ أنتَ ؟"
وإجتاح الغُرُورُ دَمِي
كأنني مَلِكٌ ..
خدَّامُه الأمََرَا !
فقلتُ :
بَيني وبينَ الشِّعر مُعْتَرَكٌ
كم إنهزمْتُ أمامَ الشِّعرِ ..
مُنْتصِرَا !!
قالت :
" وما ذاك؟ "
قلتُ :
الشّعرُ يا قمري
رُوحٌ تموتُ ..
فتُحْيِي أنفُسَاً أخَرَا !!
كالجذْرِ ..
يُدْفنُ في أعْمَاق تُرْبَتِه
ولا يَرَى الناسُ ..
إلا الغصْنَ والثمَرَا !!
كالشّمْسِ ..
تبْسُمُ للدّنيا مُخَبِّئَة
خلف ابتسامَتِها ..
جَوْفاً قد اسْتَعَرا !
قومٌ ..
قد إحْتَرَقوا ..
والناسُ حولهُمُ
يصفِّقون لهم :
ما أعذبَ الشُّعَرا !!!
قالت :
" لهذا تظلّ الشمسُ ..
خالدةً
والغصنُ يَفْنى ..
ويبقى الجذْرُ ..
ما إندثرا !
والشمسُ ..
إنْ غَرَبتْ ..
ألقَتْ لنا شفقاً
والجذرُ..
إن جُثَّ ..
أبقَى خلفه البِذَرا !! "
قلتُ :
الخلودُ لشعرٍ ..
أنت مُلْهِمُه
فلتمنحي شِعري الإحساسَ ..
والصورا !!
قولي له كِلْمَةٍ ..
يبني بها وطناً
فإن شعريَ في المَنْفى..
قد إحْتُضِرا !!
قالت :
.
.
.
.
.
"أღُُُُُـبّـكَ "
حرفاً ذاب فوق فمٍ
كأنه فم طفلٍ يقرأ السورا!!
وأنتَ ..
قُلْها ..
أم انّ الـღـُـبَّ تجهَلُه
فأنتَ عاصِرُ خَمْرٍ مِنه ما سَكِرَا !!"
فقلتُ لا ..
والذي سواكِ كاملة ً
وأودعَ الشّمْسَ في عَيْنَيْكِ ..
والقَمَرا !!
ღـُبي لرُوحكِ ..
يا أغلى مُعذّبَةٍ
طفلٌ ..
له ألفُ عامٍ ..
بعْدُ ما كَبُرا !!
أرعَاهُ ..
أهوَاهُ ..
أخشاه..
أهيمُ به..
ღـُـباً ببستانِ قلبِي زاهياً نَضِرا !!
قد كان لي ..
هاهُنا ..
قلبٌ أعِيْشُ به
لكنّ ღـُبّك ..
لم يَتْرُك له أثرا !!
سِجْنان ضَمّاه ..
فالنّبْضَاتُ مُدنفة
بين الضلوعِ ..
وعِشْقِ فيه قد أسِرَا !
واللهِ ..
لو قَسّمُواღـُبِّي على بَشَرٍ
صاروا ملائكة يمْشُونَ ..
لا بَشَرا !!
أنا أღـُبِّكِ ؟ ..
كلا ..
لن أبوحَ بها
رغم الجنون الذي في داخلي ..
وقرا !!
فأطهَرُ الكُرهِ ..
كُرهٌ ..
لا نكتّمه !
وأطهَرُ الـღـُبِّ ..
ღـُبٌّ..
باتَ مُسْتترا !!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ولحظةً ..
وإذا بالدمْعِ يَذرفنا
لم أدر كيف جرى
أو تدرِ كيفَ جَرَى !!
عانقْتُها ..
وامتزاجُ الدَّمْع يعلنها
حقيقةً ..
تقتلُ الأحلامَ والصورا !!
إنّ الفراقَ ..
لمَنْ نهواهُمُ قَدَرٌ
فلنمنعِِ الـღـُبَّ ..
أو ..
فلنمْنعِ القدَرا !!
[/align][/cell][/table1][/align]