"أوجعت قلبي ثم غبت ..
يا ليت أنك ما حضرتْ ..
بالله قل لي ما الذي..
قصرتُ فيه أو زللتْ ؟
أهي المحبة حينما ..
أفصحت عنها فاغتررتْ !
أم أنه الشبع الذي ..
فيه تحس إذا طعمتْ ..
قل لي بربك أين من
أحبتته هل أنت أنت ؟
ما بال قلبك كالحجارة
بل أشد إذا قسوتْ !
من ذا الذي قسّاك من ؟
حتى عليك اليوم هنت !
و تقول لي ما خنتني ..
كل الخيانة أن رحلت..
مزقتني .. و تعيش في
أنس فقل لي كيف عشت ؟!
أنا مذ غدرت و بعتني ..
في الناس أحيا شبه ميت ..
آذيت قلبًا لا يرى
إلاك .. قل لي هل سعدت ؟
أتحس بعدي راحةً..
و هل ارتويت هل اكتفيت ؟!
حرّقت قلبي .. فابتهجْ ..
و افرح بأنك قد فعلتْ ..
أنا لست أعجب بعدما
قدمته إذ ما وفيت
لكن يزيد تعجبي
إن رحت أنأى فانزعجت !
و من العجائب أنه ..
يأسى إذا يومًا نأيت !
عجبًا له .. ما ضرهُ ..
أني عن الذبح ابتعدت !
سبحان من قوى الذي
قد كان يفرح إن حكيت..
و اليوم يفرح قلبهُ..
و يطير أنسًا إن بكيت ..
لله أشكو ما أرى ..
قد كنت آسى إن شكوت !
يا ليت أني صخرة ..
كي لا أحس إذا طُعنت..
لكنني بشر و لي
قلب يحس إذا جُرحت ..
لكنني بشر و لا
أرجو لغيري ما وجدت ..
الله يرحم خافقي
و يعزني إن ما دعوت ..
سأظل أحكي في السـجود
لخالقي أني انتهيت
و عساه يحيي مهجتي
و عساه يعطي إن طلبت
و عساه يغرقني رضىً
إن قلت إني قد عفوتْ .."