متميزه في برنامج الكويزات
|
رد: ☀[ الخدمة الاجتماعية ورعاية الشباب ]☀
,
المحاضرة الثانية عشر
مفهوم الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية فى مجال رعاية الشباب :
تمثل الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية , اتجاها أو مدخلا يستخدمه الأخصائيون الاجتماعيون ، للتعامل مع مختلف العملاء فى المؤسسات المختلفة , بهدف تحقيق استفادتهم من مختلف الخدمات , ولتحقيق أقصى درجة من التوازان , بين الانسان والبيئة , من خلال تفاعلات ايجابية بين كل المتغيرات المرتبطة بالممارسة المهنية .
وقد كان للنظريات الحديثة دورا هاما فى بلورة هذا الاتجاه للممارسة العامة للخدمة الاجتماعية ,كنظريات الأنساق العامة , والأنساق البيئية , التى تركز على أهمية تحقيق التوازان بين كل الأطراف , حيث يركز الممارس العام للخدمة الاجتماعية على هذه النظريات ونموذج حل المشكلة , دون تفضيل أى طريقة من طرق الخدمة الاجتماعية , وذلك بالتعامل مع كافة الأنساق ( فرد- أسرة -جماعة صغيرة –– منظمة– مجتمع ) مستندا فى ذلك على أسس معرفية ومهارية وقيمية , تعكس الطبيعة المنفردة لمهنة الخدمة الاجتماعية فى تعاملاتها مع التخصصات الأخرى , وذلك لتحقيق أهدافها المبتغاة وفقا لمجال الممارسة , ولذلك سوف نوضح فيما يلى بعض مفاهيم الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية والمتغيرات المرتبطة بها.
وتعرف الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية على أنها " منظور لطبيعة الممارسة يسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية , يركز فيه الأخصائي الاجتماعي على المشكلات الاجتماعية والحاجات الانسانية , دون تفضيل تنفيذ طريقة معينة للممارسة , بل للتأكيد على ما يجب اتخاذه من اجراءات لتحديد المشكلة , واختيار النظريات والطرق الملائمة , مستخدما الأنساق البيئية , وعمليات حل المشكلة كأساس لعمله.
وهى أيضا" نمط من الممارسة, يعتمد على أساس من المعارف والمهارات ,التى تنتهجها مهنةالخدمة الاجتماعية فى تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية من خلال استخدام الأخصائي الاجتماعي , أساليب متعددة فى التحليل والتعامل مع المشكلات , وأساليب حلها بشكل شامل , بحيث يكون قادرا على اشباع مدى واسع من احتياجات العملاء وخدمتهم عن طريق التدخل مع أنساق عديده مختلفة ومتباينة أو التنسيق بين جهودالمتخصصين بتسهيل عمليات الاتصال بينهم.
وفى ضوء هذين الرأيين للممارسة العامة للخدمة الاجتماعية كمفهوم ,بصفه عامة , يمكن لنا تحديد ماهية الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية فى مجال رعاية الشباب, كالتالي :
"هى أحدى الأنماط الحديثة لممارسة العمل مع الشباب للتعامل الجيد من خلال أخصائيين اجتماعيين فى مؤسسات رعاية الشباب المختلفة ، وذلك لإحداث التغيير المناسب والقائم على أساس علمى ، واختيار الطرق والنظريات والاستراتيجيات والأدوار والمهارات الملائمة لطبيعة المؤسسة ، والموقف الإشكالي بما يهيى الفرص للمواجهة الفعالة للمشكلات "
خصائص وسمات الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية فى مجال رعاية الشباب :
- الممارسة العامة تنبثق منها مداخل متعددة تتضمن كل منها مجموعة منظمة من خطوات التدخل المهنى التى تشتمل على عدد من الأساليب الفنية تنتمى الى نظريات علميه ، وتوضح مهارة الأخصائيين الاجتماعيين فى اختيار الأساليب المناسبة طبقا لطبيعة الموقف الذى يتعامل معه.
- الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية فى مجال رعاية الشباب يتوقف فاعليتها على مهارة الأخصائيين الاجتماعيين فى الانتقاء بين طرق الخدمة الاجتماعية دون التركيز على طريقة دون أخرى .
- الممارس العام فى العمل مع الشباب يتحمل المسئولية الأساسية فى توعية وتحقبق التغيير المخطط ،وتهيئه الفرص لحل المشكلات بمساعدة المستفيدين من النشئ والشباب لتوفير الخدمات .
- يستند الممارس العام فى عمله مع الشباب على ممارسة أدواره المهنية , على أسس معرفيه ومهاريه وقيميه ،تؤكد على أهمية العلاقات المتبادلة ، والتكامل والترابط بين الأنساق وبعضها والبيئية المحيطة بهم.
- أهمية التزام الممارس العام فى العمل مع النشئ والشباب بالقيم المهنية للخدمة الاجتماعية , التى تؤكد على احترام قيمه وكرامه نسق التعامل وحقه فى تقرير مصيره ، احترام الفروق الفردية،....... الخ .
- تركز الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية على تدعيم قدرات المؤسسة على تحقيق أهدافها ، وتدعيم قدرات الأنساق المختلفة ووقايتها من المشكلات ، وقدراتها على القيام بمسئولياتها نحو تحقيق أقصى درجة من الوقاية والعلاج والتنمية .
- يمارس الأخصائيون الاجتماعيون أدوارهم المهنية , فى إطار الممارسة العامة للعمل مع النشئ والشباب فى توافق وتلازم وتنسيق مع التخصصات المختلفة , لتهيئة أنسب الفرص لأنساق التعامل لتحقيق أقصى استفادة ممكنه من البرامج والأنشطة التى يسهم جميع الأطراف فى وضعها وتنفيذها.
أهداف الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية فى مجال رعاية الشباب :
تعتبر الأهداف بمثابة الغايات والمطالب التى يسعى المجتمع لتحقيقها وهى مشتقة من ظروف المجتمع ، ومتطلبات رقيه وتقدمه .
ومن بين الأهداف التى تسعى الخدمة الاجتماعية لتحقيقها من خلال الممارسة العامة فى مجال رعاية الشباب ما يلى :
- أهداف علاجية
- أهداف وقائية
- أهداف تنموية
الأهداف العلاجية:
- مساعدة النشء والشباب في التغلب على المشكلات التي تواجههم ، وزيادة وعيهم وإدراكهم لنقاط القوة لديهم لمواجهة مشكلاتهم التي تواجههم مع أسرهم ومع المجتمع .
- مساعدة الأسرة في التغلب على المشكلات التي كانت سبب وجود قصور فى التفاعل الاجتماعى، وذلك من خلال التحديد الدقيق للمشكلة وذلك لمنع تدهور العلاقة بين النشء والشباب وأسرته، وأيضا مساعدة الأسرة على حل المشكلات التي تواجههم ، وأيضا توجيههم إلى الأماكن التي يمكن أن يحصلوا منها على خدمات تساعدهم على مواجهة مشكلاتهم الاقتصادية.
- التدخل لتعديل الأفكار والسلوكيات غير المرغوبة والسلبية لدى النشء والشباب, والتي نتج عنها الكثير من المشكلات بين النشء والشباب وأسرته , ومساعدة النشء والشباب على تحديد أفكاره غيرالمنطقية وسلوكياته الخاطئة , ثم استخدام أساليب علاجية معهم لإعادة تشكيل هذه الأفكار والسلوكيات السلبية ,لتنمية العلاقة التفاعلية للنشء والشباب داخل الأسرة.
الاهداف الوقائية :
هى الأنشطة التى يمارسها الأخصائيون الاجتماعيون فى مؤسسات رعاية الشباب المختلفة وتهدف الى تحقيق بعض الأهداف ،من أهمها ما يلى :
- التحديد الهرمي لاحتياجات النشء والشباب , وذلك من أجل إشباع الاحتياجات الأساسية لهم , من أجل تحسين تفاعلهم الاجتماعي, وذلك من خلال برامج وخدمات تقدم للنشء والشباب، على أن يتم توفير الخدمات لهم على أساس التنبؤ بما يحتاجونه من تلك الخدمات وفى ظل امكانيات المؤسسة.
- تحديد مشكلات النشء والشباب الحالية التي كانت السبب في تقلص تفاعلهم الاجتماعي والتنبؤ باتجاهاتهم ومشكلاتهم المستقبلية, مع الوضع في الاعتبار التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يمر بها المجتمع، ويكون ذلك عن طريق إجراء الدراسات والبحوث الخاصة بالنشء والشباب, وذلك للاعتماد عليها في صياغة التشريعات المنظمة لخدمات الرعاية الاجتماعية، ورسم الخطط الزمنية لخدمة هؤلاء النشء والشباب على المدى القريب والبعيد.
- تنمية العلاقات الاجتماعية لدى النشء والشباب والاعتماد على أنفسهم، إلى جانب تنمية القيم الايجابية وتعديل اتجاهاتهم السلبية وتغيير مفهوم هؤلاء النشء والشباب عن ذاتهم وإكسابهم الاتجاهات الايجابية، ووقاية النشء والشباب من تقلص تفاعلهم الاجتماعي وحمايتهم من معوقات التفاعل الاجتماعي التي قد تواجههم وأسرهم والمجتمع المحيط بهم.
- وقاية النشء والشباب من الوقوع في العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية والاقتصادية ,وذلك عن طريق تنمية الروح الجماعية بينهم , ومساعدتهم على إدراك ظروف مجتمعهم وإكسابهم القدرة على العمل الجماعي فيمابينهم.
الأهداف التنموية :
- المساهمة في التنشئة الاجتماعية الموجهة لمساعدة النشء والشباب على اكتساب القيم والاتجاهات الايجابية والخصائص التي تعاونهم على التفاعل في المجتمع وتجعلهم متفاعلين , وتهيئة الظروف والإمكانيات الملائمة لمساعدة النشء والشباب على النمو المتوازن في النواحي الخلقية والاجتماعية والعقلية والنفسية.
- زيادة التفاعل الاجتماعي بين النشء والشباب , ومساعدتهم على التفاعل الاجتماعي السليم وتنمية قدراتهم لتحمل المسئوليةحاليا ومستقبلا.
- تدعيم الخدمات المجتمعية المتاحة للنشء والشباب سواء الخدمات الاجتماعية أو الثقافية أوالدينية , أو غيرها من الخدمات التي تقدم لهم، ومساعدة المؤسسات والتنظيمات العاملةمع النشء والشباب على تقديم أفضل الخدمات المناسبة لهم.
أهداف الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية فى مجال رعاية الشباب :
وينبثق من الأهداف السابقة ( العلاجية والوقائية والتنموية ) التى تسعى اليها الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية فى مجال رعاية النشى والشباب الأهداف التالية :
-اتاحة الفرص للنشئ والشباب لاجتياز مرحلة النمو التى يمرون بها وما يصاحبها منتغيرات جسمية ونفسية وعقليه واجتماعية لكى يكتسبوا المهارات والاتجاهات لمواجهة مخاطر تلك المرحلة ومشكلاتها .
- السعى لتدعيم الاتجاهات الايجابية لدى النشئ والشباب ، وتجنب الاتجاهات السلبية وذلك لحمايتهم من الانحراف وتجنبهم الاستقطاب الفكرى ، وتنمية قدراتهم للاعتماد على النفس واستثمار الحياة الجماعية وميلهم اليها لتحقيق ذلك .
- الاسهام فى صياغة سياسات رعاية النشى والشباب واستحداث التشريعات المناسبة والبرامج والأنشطة الملائمة التى تتيح الفرصة لدى الشباب للمشاركة البناءة فى تحقيق أهداف المجتمع .
-تدعيم الخدمات الاجتماعية واستحداث ما يتطلب منها فى المجالات الثقافية والدينية والفنية وتهيئة الفرص للمؤسسات العاملة مع الشباب ,لاستحداث ما يتناسب منها لإشباع احتياجات ورغبات الشباب .
- تنمية الروح الجماعية لدى الشباب ، وتدعيم قدراتهم على العمل معاً من خلال إعداد وتصميم البرامج التى تناسب رغباتهم واحتياجاتهم بما يهيى لهم الفرص لأداء أدوارهم الاجتماعية بفاعليه .
- السعى لتعديل أنساق المؤسسات القائمة والتدعيم من احتياجاتها المادية والفنية بما يؤهلها لتقديم أفضل الخدمات ، خاصة مايرتبط منها بسياسات العمل واجراءات تقديم الخدمات
- تهيئه الفرص والمواقف لمساعدة النشئ والشباب على اكتساب الخصائص والسمات التى تهيى لهم فرص التكيف والتوافق مع تغيرات مجتمعهم وتقيهم من الانحراف والتى تتمثل فى أهمية الايمان وتحمل المسؤولية والتعاون مع الآخرين ،والمساهمة بإيجابيه فى البناء والإنتاج .
..
|