2015- 12- 2
|
#2
|
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محتوى النحو2
الخبر من حيث التقديم والتأخير
أقسام الخبر من حيث التقديم والتأخير:
الأصل تقديم المبتدأ وتأخير الخبر ؛ وذلك لأن الخبر وصف في المعنى للمبتدأ فاستحق التأخير كالوصف.
وينقسم الخبر بالنظر إلى تقديمه على المبتدأ أو تأخيره عنه ثلاثة أقسام:
قسم يجوز فيه التقديم والتأخير ، وقسم يجب فيه تأخير الخبر ، وقسم يجب فيه تقديم الخبر.
أما القسم الأول فيجوز تقديم الخبر إذا لم يحصل بذلك لبس.
ومن أمثلة تقديم الخبر جوازا قولنا: قائم زيد ، وفى الدار زيد ، وعندك عمرو.
ومنه قولهم: "مشنوء من يشنؤك". فـ"من" مبتدأ ، و"مشنوء" خبر مقدم.
تأخير الخبر وجوبا: يجب تأخير الخبر في خمسة مواضع:
الأول: أن يكون كل من المبتدأ والخبر معرفة ، أو نكرة صالحة لجعلها مبتدأ، ولا مبين للمبتدأ من الخبر.
مثل: زيد أخوك.
ولا يجوز تقديم الخبر في هذا ونحوه ؛ لأنك لو قدمته لكان المقدم مبتدأ، وأنت تريد أن يكون خبرا ، من غير دليل يدل عليه. فإن وجد دليل يدل على أن المتقدم خبر جاز
.الثاني: أن يكون الخبر فعلا رافعا لضمير المبتدأ مستترا.
مثل: زيد قام. فـ"قام" وفاعله المقدر خبر عن زيد.
ولا يجوز التقديم لأنه لن يكون الكلام من باب المبتدأ والخبر ، بل من باب الفعل والفاعل.
الثالث: أن يكون الخبر محصورا بـ"إنما" أو "إلا". مثل: إنما زيد قائم. ومثل: ما زيد إلا قائم.
الرابع: أن يكون المبتدأ قد دخلت عليه لام الابتداء. مثل: لزيد قائم. لأن لام الابتداء لها صدر الكلام.
الخامس: أن يكون المبتدأ له صدر الكلام. ومما له صدر الكلام: أسماء الاستفهام.
مثل: من لي منجدا. فـ"من": مبتدأ ، و"لي": خبر ، و"منجدا": حال.
تقديم الخبر وجوبا :
يجب تقديم الخبر في أربعة مواضع:
الأول: أن يكون المبتدأ نكرة ليس لها مسوغ إلا تقدم الخبر ، والخبر ظرف أو جار ومجرور.
أمثلة: عندك رجل - .في الدار امرأة.
الثاني: أن يشتمل المبتدأ على ضمير يعود على شيء في الخبر.
أمثلة: في الدار صاحبها. (صاحبها) مبتدأ. والضمير المتصل به راجع إلى الدار وهو جزء من الخبر.
الثالث : أن يكون الخبر له صدر الكلام. أمثلة: أين زيد. (زيد) مبتدأ مؤخر (أين) خبر مقدم.
ولا يؤخر الخبر ؛ لأن الاستفهام له صدر الكلام. ومثل: أين من علمته نصيرا.
(أين) خبر مقدم ، (من) مبتدأ مؤخر - (علمته نصيرا) صلة من.
الرابع: أن يكون المبتدأ محصورا. أمثلة: إنما في الدار زيد - ما في الدار إلا زيد. - ما لنا إلا اتباع أحمد.
حذف الخبر جوازا :يجوز حذف الخبر إذا دل عليه دليل.
ومثال ذلك أن يقال: من عندكم ؟ فتجيب: زيدٌ. التقدير: زيد عندنا.
حذف المبتدأ جوازا: ويجوز حذف المبتدأ أيضاً إذا دل عليه دليل.
ومثاله أن يقال: كيف زيد ؟ فتقول: مريضٌ. التقدير: هو مريض.
ومن ذلك قوله تعالى: "من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها" والتقدير: من عمل صالحا فعمله لنفسه.
ومن أساء فإساءته عليها.
حذف المبتدأ والخبر جوازا:
ويجوز أن يحذف المبتدأ والخبر معا إذا دل عليهما دليل. ومثال ذلك أن يقال:
هل زيد قائم ؟ وتكون الإجابة: نعم والتقدير: نعم زيد قائم.
مواضع حذف الخبر وجوبا: يجب حذف الخبر في أربعة مواضع:
الأول: أن يقع المبتدأ بعد (لولا). مثاله: لولا زيدٌ لأتيتك. التقدير: لولا زيد موجودٌ لأتيتك.
الثاني: أن يكون المبتدأ نصا في اليمين. مثاله: لعمرك لأفعلنّ. التقدير: لعمرك قسمي لأفعلنّ.
(عمرك): مبتدأ. قسمي: خبر.
الثالث: أن يقع بعد المبتدأ واو المعية. مثاله: كلُّ رجل ومنزلهُ.
كلُّ: مبتدأ. الواو: حرف عطف بمعنى «مع».
منزله: اسم معطوف على "كلّ" والخبر محذوف ، والتقدير: كل رجل ومنزلُه مقترنان.
الرابع: أن يأتي بعد المبتدأ حال تسد مسد الخبر، لا تصلح أن تكون خبرا.
ومثاله: ضربي الابنَ مسيئاً.
ضربي: مبتدأ ، الابن: مفعول به - مسيئا: حال سدت مسد الخبر، والخبر محذوف وجوبا.
والحال في هذا المثال: "مسيئا" لا تصلح أن تكون خبرا عن المبتدأ؛ لأن الضرب لا يوصف بأنه مسيء.
ومثال أيضا شربي الماءَ بارداً
والمضاف إلى هذا المصدر حكمه كحكم المصدر.
مثال: أتمُّ تبييني الحقَّ منوطاً بالحكم.
أتمُّ: مبتدأ - تبييني: مضاف إليه . - الحق": مفعول به للمصدر تبييني
منوطا: حال سدت مسد الخبر. - بالحكَم: جار ومجرور.
تعدد الخبر
يجوز تعدد الخبر. ومن أمثلة ذلك:أحمدُ عربيٌ شجاعٌ كريمٌ.
أحمدُ: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. عربي: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
شجاع: خبر ثانٍ مرفوع بالضمة الظاهرة. كريم: خبر ثالث مرفوع بالضمة الظاهرة.
ومثاله أيضا: هم أغنياءُ شعراءُ.
ومنه قوله تعالى: "فإذا هي حية تسعى".
إذا: فجائية. هي: مبتدأ. حية: خبر أول. وجملة "تسعى" خبر ثان.
كيف تعرب قوله تعالى:
{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ . ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ . فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} ؟
(كان) واخواتها: معانيها واقسامها معنى النواسخ :النسخ: معناه التغيير.والنواسخ: هي الكلمات التي تدخل على الجملة الاسمية بركنيها المبتدأ والخبر، فتنسخ حكمهما ، أي تغيره إلى حكم آخر.
أقسام النواسخ :نواسخ المبتدأ والخبر قسمان: أفعال ، وحروف .
أولا: النواسخ الفعلية : 1-«كان» وأخواتها 2-«كاد» وأخواتها أفعال المقاربة 3-«ظنّ» وأخواتها
ثانيا: النواسخ الحرفية: 1- المشبهات بـ «ليس» 2- «إنَّ» وأخواتها 3- «لا» النافية للجنس.
كان واخواتها :كان وأخواتها كلها أفعال. وعددها الأساسي ثلاثة عشر فعلاً :
- كان- أصبح , أضحى , ظل , أمسى , بات - صار , ليس - ما زال , ما برح , ما فتئ , ما انفك - ما دام
معاني كان واخواتها: كان: معناه اتصاف الاسم بالخبر في الزمن الماضي.
أصبح: معناه اتصاف الاسم بالخبر في الصباح.
أضحى: معناه اتصاف الاسم بالخبر في الضحى.
ظلّ: معناه اتصاف الاسم بالخبر في النهار.
أمسى: معناه اتصاف الاسم بالخبر في المساء.
بات: معناه اتصاف الاسم بالخبر في الليل.
صار: معناه التحول.
ليس: معناه النفي. وهو عند الإطلاق لنفي الحال، مثل: ليس زيد قائماً. أي الآن.
ويصح أن يقيد النفي معها بزمن محدد، مثل: ليس زيد قائما غدا.
ما زال ، ما برح ، ما فتئ ، ما انفك
معناها ملازمة الاسم للخبر على حسب ما يقتضيه الحال. ومن أمثلة ذلك: ما زال زيدٌ ضاحكاً.
وما زال خالدٌ أسودَ العينين.
ما دام : معناها: بقي واستمر. ومنه قوله تعالى: «وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا»
عملها :ترفع «كان» وأخواتها المبتدأ ، وتنصب الخبر. ويسمى المبتدأ اسماً لها. ويسمى الخبر خبراً لها.
أقسام كان واخواتها : كان وأخواتها تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: ما يعمل بلا شرط وهي ثمانية أفعال:
كان ، أصبح ، أضحى ، ظل ، أمسى ، بات ، صار ، ليس.
القسم الثاني: ما يعمل بشرط وهو نوعان:
أ- ما يشترط في عمله أن يسبقه نفي أو شبه نفي. وهو أربعة أفعال: زال ، برح ، فتئ ، انفك
ب- ما يشترط في عمله أن يسبقه "ما" المصدرية الظرفية. وهو فعل واحد: ما دام
أ- ما يشترط في عمله أن يسبقه نفي أو شبه نفي.
وهو أربعة: زال وبرح وفتئ وانفك.
أما النفي فمنه اللفظي ومنه التقديري: فمثال النفي اللفظي: ما زال زيد قائما.
ومثال النفي التقديري قوله تعالى: "{قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} . أي: لا تفتأ.
ولا يحذف حرف النفي مع هذه النواسخ إلا بعد القسم كالآية الكريمة السابقة.
وأما شبه النفي فالمراد به: النهي والدعاءمثال النهي: لا تزل مجتهداً .
ومنه قول الشاعر: صاح شمر ولا تزل ذاكر الموت فنسيانه ضلال مبين
ومثال الدعاء: لا يزال الله محسنا إليك.
ومنه قول الشاعر: ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى ولا زال منهلا بجرعائك القطر
ب- ما يشترط في عمله أن يسبقه "ما" المصدرية الظرفية، وهو:
( ما دام )ومنه قوله تعالى: "وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا". أي: مدة دوامي حيا.
ومنه قولنا: أعط ما دمت مصيبا درهما. أي: أعط مدة دوامك مصيبا درهما.
|
|
|
|