2015- 12- 2
|
#4
|
|
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محتوى النحو2
معانيها، وعملها، ورتبتها، وحكم همزة إنّ تعداد (إن) وأخواتها ومعانيها:
إنَّ وأخواتها ستة أحرف:
إنَّ ، أنَّ ، كأنَّ ، لكنَّ ، ليتَ ، لعلَّ
ومعنى ( إنَّ ) و( أنَّ ): التوكيد. مثل: إنَّ الأستاذَ حاضرٌ.
ومعنى ( كأنَّ ): التشبيه. مثل: كأنّ الجنديَّ أسدٌ.
ومعنى ( لكنَّ ): الاستدراك. مثل: الاجتهاد واجب لكنَّ النومَ ضرورةٌ.
ومعنى ( لَيْتَ ): التمني. مثل: ليتَ أيامَ الطفولةِ باقيةٌ.
ومعنى ( لَعلَّ ): الترجي. مثل: لعلّ اللهَّ يرحمنا - والإشفاق. مثل: لعلّ العدوَّ قادمٌ.
الفرق بين التمني والترجي والإشفاق:
التمني: يكون في غير الممكن غالباً، كقول الشاعر: ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب
الترجي: يكون في المحبوب. مثل: لعلّ اللهَّ يرحمنا.
الإشفاق: في المكروه. مثل: لعلّ العدوَّ قادمٌ
عملها : (إنَّ) وأخواتها تنصب الاسم ، وترفع الخبر. ومن خلال الآيات الكريمة الآتية سنرى عملها:
إنّ: { إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى } - أنّ: { اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
كأنّ: { كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ } - لكنّ: { وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا }
ليتَ: {قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ} - لعلّ: {لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ}
التقديم والتأخير (الرتبة ):
يجب في جملة (إنَّ) وأخواتها الالتزام بالترتيب الأصلي لعناصر الجملة، هكذا:إنّ وأخواتها + الاسم + الخبر
ولا يجوز تقديم الخبر ، إلا إذا كان الخبر ظرفا أو جارا ومجرورا.
فيصح أن نقول: إنَّ الطالبَ ناجحٌ ، ومن الخطأ أن نقول: إنَّ ناجحٌ الطالبَ.
لأن الخبر تقدم على الاسم وليس ظرفاً أو جاراً ومجروراً.
ويصح أن نقول: إنَّ الطالبَ في القاعةِ.ويصح أيضاً : إنَّ في القاعة الطالبَ.
حكم همزة (إن):
من أحكام همزة "إنَّ" وجوب الفتح ، ووجوب الكسر.وجوب فتح همزة ( إنَّ )
يجب فتح الهمزة إذا قدرت (إنَّ) وما بعدها بمصدر، في موضع رفع أو نصب أو جر.
مثال المرفوع: يعجبني أنك قائم ، أي: يعجبني قيامُك. ومثال المنصوب: عرفت أنك قائم ، أي: عرفت قيامَك.
ومثال المجرور: عجبت من أنك قائم ، أي: من قيامِك.
وجوب كسر همزة ( إنَّ ): يجب كسر همزة "إنَّ" في ستة مواضع:
الأول : في أول الكلام، حقيقة أو تقديرا.
مثال وقوعها في أول الكلام حقيقة: إنَّ زيداً قائم.
ومن وقوعها أول الكلام تقديرا إذا وقعت بعد (ألا) الاستفتاحية. مثل: ألا إن زيدا قائم. ومنه قوله تعالى: { أَلَا إِنَّهُمْ هُمُالسُّفَهَاءُ }
الثاني : بعد فعل القول.
مثل: قلت إن زيدا قائم. قال تعالى: { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ }
الثالث : في صدر جملة الصلة. مثل: جاء الذي إنه قائم.
ومنه قوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ}
الرابع : في صدر جملة الحال. كقولنا: زرته وإني ذو أمل.
ومنه قوله تعالى: { كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ }
الخامس : في صدر جواب القسم ، وفي خبرها اللام.نحو: والله إنَّ زيداً لقائم.
ومنه قوله تعالى:{ قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ }
السادس: بعد فعل من أفعال القلوب، وقد علق عنها باللام.
مثل: علمت إنَّ زيداً لقائمٌ. ومنه قوله تعالى: { وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ }
فإن لم يكن في خبرها اللام ، بعد الفعل القلبي ، فتحت. مثل: علمت أنَّ زيداً قائمٌ
دخول لام الابتداء في جملة (إن):
لام الابتداء وهي دالة على التأكيد حقها أن تدخل على أول الكلام؛ لأن لها صدر الكلام، فكان حقها أن تدخل على "إنّ" ، فيقال: لـَإنَّ زيداً قائم ، ولمّا كانت اللام للتأكيد و"إنّ" للتأكيد ، كرهوا الجمع بين حرفين بمعنى واحد ، فأخروا اللام عنها.
وتختص هذه اللام بجملة "إنَّ" المكسورة، فلا يقال: لعلّ زيداً لقائم.
وأهم المواضع التي يجوز أن تدخل فيها لام الابتداء:
الأول: خبر (إنّ).ومثاله : إن زيداً لقائمٌ.ومنه قوله تعالى:{وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } وقوله تعالى:{ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ }
الثاني: اسم "إنّ" المتأخر.مثل: إن في الدار لزيداً. قال الله تعالى: { وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ }
وقال تعالى : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى]
الثالث: ضمير الفصل.تدخل لام الابتداء أيضا على ضمير الفصل. مثل: إنَّ زيدا لــهو القائم.
ومنه قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ}
(إنَّ) حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر. - (هذا): اسم "إنّ”. -(لهو): ضمير فصل ، ودخلت عليه لام الابتداء.
(القصص): خبر "إنَّ"
وسمي "ضمير الفصل" لأنه يفصل بين الخبر والصفة.
وذلك إذا قلت: زيد هو القائم ، فلو لم تأت بالضمير "هو" ؛ فيحتمل أن يكون "القائم" صفة "زيد" ، ويحتمل أن يكون "القائم" خبرا عنه، فلما أتيت بضمير الفصل "هو" تعين أن يكون "القائم" خبرا عن "زيد".
ويقع "ضمير الفصل" في موضعين:
بين المبتدأ والخبر ، مثل: زيدٌ هو القائمُ.
بين ما أصله المبتدأ والخبر، مثل: إنَّ زيداً لهو القائمُ.
اتصال (ما) ب(إن) واخواتها:
إذا اتصلت (ما) الزائدة بـ"إنّ" وأخواتها كفتها عن العمل
فتقول: إنما زيدٌ قائمٌ.
إلا "ليت" فإنه يجوز فيها الإهمال والإعمال.
فيجوز على الإهمال: ليتــما زيدٌ قائمٌ . ويجوز على الإعمال: ليتــما زيداً قائمٌ.
قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }
إنّما: إنَّ حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر، يفيد التوكيد.
ما: حرف زائد، يكف إنّ عن العمل، فلا تنصب ولا ترفع.
المؤمنون: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
إخوةٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
وإذا اتصلت بـ"إنّ" وأخواتها "ما" الموصولة أو المصدرية فإنها لا تكفها عن العمل.
والمراد بالموصولة: التي بمعنى "الذي" مثل: إنَّ ما عندك حسن . أي: إن الذي عندك حسن.
والمراد بالمصدرية: التي تصنع المصدر المؤول - مثل: إنَّ ما فعلت حسن . أي: إنَّ فعلك حسن.
معنى (لا) النافية للجنس:
هي التي قصد بها التنصيص على استغراق النفي للجنس كله.
أي: التي تدل على عموم النفي للنوع كله.مثل: لا رجلَ في البيتِ.فهي هنا تنفي أن يكون في البيت أيُّ نوعٍ من الرجالِ.
عملها وشروطها:
(لا) النافية للجنس تعمل مثل عمل (إنّ) وأخواتهافتنصب المبتدأ اسماً لها ، وترفع الخبر خبراً لها.
يشترط في عمل (لا) النافية للجنس:
أ- أن يكون اسمها وخبرها نكرتين.
ب- ألا يقع بينها وبين اسمها فاصل.
فإذا اختل أحد الشرطين كررت وأهملت ، أي لم تنصب. مثال عدم التنكير:
قوله تعالى: ({لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ}
ومثال الفصل: قوله تعالى: {لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ}
انواع اسمها وأحكامها :
اسم "لا" النافية للجنس ثلاثة أنواع:
الأول : المضاف ، وحكمه النصب . مثل: لا غلامَ رجلٍ حاضر.
المراد به: ما تركب من مضاف ومضاف إليه مجرور.
الثاني : الشبيه بالمضاف ، وحكمه النصب .مثل: لا طالعاً جبلاً ظاهرٌ.
والمراد به: كل اسم له تعلق بما بعده، فينصبُه أو يرفعُه.
مثال التعلق بعمل النصب: لا طالعاً جبلاً ظاهرٌ. ومثال التعلق بعمل الرفع: لا قبيحاً وجهُهُ في مجلسنا.
الثالث : المفرد ، وحكمه البناء على ما كان ينصب به .مثل: "لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله".
والمراد به هنا: ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف ، فيدخل فيه المثنى والجمع.
وحكمه: البناء على ما كان ينصب به ، ويكون في محل نصب ؛ لتركبه مع "لا".
وتفصيل علامات البناء كالآتي:
أ- المفرد وهو ما ليس مثنى ولا جمعاً: يبنى على الفتح
كقوله تعالى: { ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ }
ب- المثنى وجمع المذكر السالم: يبنيان على الياء
مثل: لا صديقَيْن متنافران . ومثل: لا حاسدِينَ مفلحون.
ج- جمع المؤنث السالم: يبنى على الكسر
مثل: لا طالباتِ متهاوناتٌ. ومنه قول الشاعر:
إن الشباب الذي مجد عواقبه فيه نلذ ولا لذاتِ للشيب
تكرار (لا):إذا كررت "لا" ، جاز في الأسماء الواقعة بعدها:
أ- بناء الجميع على الفتحعلى اعتبار أن "لا" عاملة.
ب- رفع الجميععلى اعتبار أن "لا" نافية مهملة وما بعدها مبتدأ والخبر مذكور أو محذوف دل عليه المذكور.
أ- مثال بناء الجميع:
قولنا: "لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله".ومنه قوله تعالى: ( فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ )
ب- ومثال رفع الجميع:
ومما جاء على رفع الجميع قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ}
حذف خبر (لا):
يجوز حذف خبر (لا) كثيراً إذا دل عليه دليل.
ومثاله أن يقال: هل من رجل قائم ؟ فتقول: لا رجلَ. والخبر محذوف تقديره: لا رجلَ قائم.
ومثاله أيضا أن يقال: هل في الدار رجل؟ فتقول: لا رجلَ .
والخبر محذوف تقديره: لا رجل في الدار.فإن لم يدل على الخبر دليل لم يجز حذفه.
معاني ظن وأخواتها:
وتنقسم "ظن" وأخواتها إلى قسمين :
الأول: أفعال القلوب ، الثاني: أفعال التحويل
أولا: أفعال القلوب إلى قسمين:
أ- ما يدل على الرجحان ومنها: ظنَّ ، حسبَ ، زعمَ
ب- ما يدل على اليقين ، ومنها: رأَى ، علمَ ، وجدَ
ثانيا: أفعال التحويل ، ومنها: اتَّخذَ ، جَعلَ ، صيَّرَ
عملها وأمثلتها:
"ظنَّ" وأخواتها من الأفعال الناسخة التي تدخل على المبتدأ والخبر
فتنصب المبتدأ ، ويصير مفعولاً به أول.وتنصب الخبر ، ويصير الخبر مفعولا به ثانيا.
أولا: أمثلة أفعال القلوب
أ- الدالة على الرجحان: ظنَّ : ظننت زيداً صاحبك. حسبَ : حسبت زيداً أخاك. زعمَ : زعمَ الطالبُ الاختبارَ صعباً.
ب- الدالة على اليقين:وجدَ : منه قوله تعالى: {وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} رأَى : من ذلك قول الشاعر:
رَأَيْتُ اللهَ أَكْبَرَ كُلِّ شَيءٍ مُحَاولةً وأَكْثَرَهُمْ جُنُوداً . علمَ : من ذلك قول الشاعر:
عَلِمْتُكَ الْبَاذِلَ الْمَعْرُوفَ فَانْبَعَثَتْ إِلَيْكَ بِي وَاجِفَاتُ الشَّوْقِ وَالأَمَلِ . [واجفات: أي دواعي الشوق والأمل]
ثانيا: أمثلة أفعال التحويل:
اتخذَ : كقوله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}
جعلَ : كقوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} - صيَّرَ : صير الصانعُ الطينَ خزفاً.
تنبيهات:
تستعمل (ظنَّ) لليقين، كقوله تعالى: {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ }.
تستعمل (حسبَ) لليقين كقول الشاعر: حَسِبْتُ التُّقَى وَالْجُودَ خَيْرَ تِجَارَةٍ رَبَاحًا إِذَا مَا الْمَرْءُ أَصْبَحَ ثَاقِلَا
تستعمل (رأى) بمعنى (ظنّ) كقوله تعالى: ({إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا} أي: يظنونه.
تستعمل (جعلَ) بمعنى "اعتقد" الدالة على اليقين، ومنه قوله تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا }.
تستعمل (ظن): بمعنى اتَّهمَ، فتتعدى إلى مفعول واحد. مثل: ظننت زيدا، أي: اتهمته.
تستعمل (علم) بمعنى عرفَ، فتتعدى إلى مفعول واحد. مثل: علمت زيداً، أي: عرفته.
ومنه قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا}
تستعمل (رأى) حلمية، أي للرؤيا في المنام، فتتعدى إلى مفعولين. ومنه قوله تعالى: {قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا }. أراني: الياء مفعول به أول.أعصر خمراً: جملة فى موضع المفعول الثاني.
تصرفها:أكثر أفعال (ظنّ) وأخواتها أنها متصرفة.ويثبت للأفعال المتصرفة من العمل ما ثبت للماضي.
ومثال ذلك (ظنّ):فيستعمل في الماضي، مثل: ظننتُ زيداً قائماً.
ويستعمل في المضارع، مثل: أظنُّ زيداً قائماً. - ويستعمل في الأمر، مثل: ظنّ زيداً قائماً.
التعليق والالغاء:
اختصت الأفعال القلبية المتصرفة بالتعليق والإلغاء.
فالتعليق: هو ترك العمل لفظا ، مع بقاء تقدير النصب ؛ بسبب أداة مانعة. ومثاله: ظننت لزيدٌ قائمٌ.
فقولك "لزيد قائم" لم يعمل فيه الفعل ظنَّ لفظا ؛ لأنه مرفوع ؛ وذلك لأجل المانع لها من النصب وهو اللام ، ويقال حينئذ: "لزيد قائم" في محل نصب.
والإلغاء: هو إبطال العمل لفظا وتقديرا، إذا تأخرت.ومثاله: زيدٌ قائمٌ ظننت.
والأدوات المانعة من العمل اللفظي وتؤدي إلى التعليق ، ما يلي:
الاستفهام: علمت أيُّهم أخوك ، وعلمت أزيد عندك أم عمرو
لام الابتداء: ظننت لزيد قائم.
لام القسم: علمت ليقومن زيد.
النفي بـ"ما": ظننت ما زيدٌ قائمٌ.
النفي بـ"لا": ظننت لا زيدٌ قائمٌ ولا عمرو.
النفي بـ"إنْ": علمت إنْ زيدٌ قائمٌ. ومنه قوله تعالى: {وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا }.
حذف مفعولي (ظن) واخواتها:
يجوز حذف المفعولين أو حذف أحدهما إذا دل دليل على المحذوف.
فمثال حذف المفعولين أن يسأل سائل:
هل ظننت زيدا قائما؟ فتقول: ظننت. التقدير: ظننت زيداً قائماً . فحذفت المفعولين لدلالة ما قبلهما عليهما.
أعلم وأرى واخواتها:أعلم وأرى) وأخواتهما هي سبعة أفعال تتعدى إلى ثلاثة مفاعيل:
أعلمَ ، أرَى ، أخبرَ ، خبّرَ ، أنبأَ ، نبّأَ ، حدّثَ مثال "أعلم": أعلم الصديقُ زيداً عمراً منطلقاً.
ومثال "أرى": أرى الوالدُ خالداً بكراً أخاه. - ومثال "أخبر": أخبرَ الزميلُ زيداً جارَك منطلقاً.
ومثال "خبَّر": خبرّتُ الأستاذَ عمراً غائباً. - ومثال "أنبأ": أنبأتُ عبدَ اللهِ زيداً مسافراً.
ومثال "نبّأ": نبأت زيداً عمراً قائماً. - ومثال "حدّث": حدثت زيداً بكراً مقيماً.
ومما جاء في الشعر قول الشاعر: وَأُنْبِئْـــتُ قَيْساً وَلَمْ أَبْلُهُ كَمَا زَعَمُوا خَيْرَ أَهْلِ الْيَمَنْ
[لم أبله: لم أختبره] - التاء في (أنبئت): ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، وكان المفعول به الأول.
قيساً: المفعول به الثاني. خيرَ: المفعول به الثالث.
وأساس تعدية هذه أفعال هذا الباب شيئان:
همزة التعدية والتضمين.
فأصل "أعلم" و"أرى": "علم" و"رأى" ، كانا متعديين لمفعولين ، فلما دخلت همزة التعدية تعديا إلى ثلاثة مفاعيل .
وأما التضمين فينطبق على بقية الأفعال ؛ فإنها تعدت لثلاثة مفاعيل بسبب تضمنها معنى "أعلم" و"أرى".
ويثبت للمفعولين الثاني والثالث لــ(أعلم وأرى) وأخواتهما ما يلي:
أ- أنهما يتكونان مبتدأ وخبر في الأصل.
ب- جواز الإلغاء والتعليق فيهما.
ج- جواز حذفهما أو حذف أحدهما إذا دل على ذلك دليل.
ومثال ذلك: أعلم الأستاذُ الطالبَ الاختبارَ سهلاً .
نلحظ أن المفعولين الثاني والثالث الاختبارَ سهلاً يصلحان مبتدأ وخبراً.
وأنه يجوز الإلغاء فيهما فيقال: الاختبارُ سهلٌ أعلم الأستاذُ الطالبَ .
وأنه يجوز حذفهما فيقال: هل أعلم الأستاذُ الطالبَ الاختبارَ سهلاً .
فيجاب: نعم أعلم الأستاذُ الطالبَ...
نسألكم الدعاء
ماذا لو؟!!
|
|
|
|
|
|