الموضوع: المستوى الرابع محتوى النحو2
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015- 12- 2   #4
ماذا لو ؟!!
أكـاديـمـي نــشـط
 
الصورة الرمزية ماذا لو ؟!!
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 189610
تاريخ التسجيل: Thu May 2014
المشاركات: 101
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 4390
مؤشر المستوى: 53
ماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب
الدراسة: انتساب
التخصص: لغة عربية
المستوى: المستوى الثالث
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ماذا لو ؟!! غير متواجد حالياً
رد: محتوى النحو2

المحاضرة الحادية عشر
(إنَّ) وأخواتها:
معانيها، وعملها، ورتبتها، وحكم همزة إنّ
تعداد (إن) وأخواتها ومعانيها:
إنَّ وأخواتها ستة أحرف:
إنَّ ، أنَّ ، كأنَّ ، لكنَّ ، ليتَ ، لعلَّ
ومعنى ( إنَّ ) و( أنَّ ): التوكيد. مثل: إنَّ الأستاذَ حاضرٌ.
ومعنى ( كأنَّ ): التشبيه. مثل: كأنّ الجنديَّ أسدٌ.
ومعنى ( لكنَّ ): الاستدراك. مثل: الاجتهاد واجب لكنَّ النومَ ضرورةٌ.
ومعنى ( لَيْتَ ): التمني. مثل: ليتَ أيامَ الطفولةِ باقيةٌ.
ومعنى ( لَعلَّ ): الترجي. مثل: لعلّ اللهَّ يرحمنا - والإشفاق. مثل: لعلّ العدوَّ قادمٌ.
الفرق بين التمني والترجي والإشفاق:
التمني: يكون في غير الممكن غالباً، كقول الشاعر: ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب
الترجي: يكون في المحبوب. مثل: لعلّ اللهَّ يرحمنا.
الإشفاق: في المكروه. مثل: لعلّ العدوَّ قادمٌ
عملها : (إنَّ) وأخواتها تنصب الاسم ، وترفع الخبر. ومن خلال الآيات الكريمة الآتية سنرى عملها:
إنّ: { إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى } - أنّ: { اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
كأنّ: { كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ } - لكنّ: { وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا }
ليتَ: {قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ} - لعلّ: {لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ}
التقديم والتأخير (الرتبة ):
يجب في جملة (إنَّ) وأخواتها الالتزام بالترتيب الأصلي لعناصر الجملة، هكذا:إنّ وأخواتها + الاسم + الخبر
ولا يجوز تقديم الخبر ، إلا إذا كان الخبر ظرفا أو جارا ومجرورا.
فيصح أن نقول: إنَّ الطالبَ ناجحٌ ، ومن الخطأ أن نقول: إنَّ ناجحٌ الطالبَ.
لأن الخبر تقدم على الاسم وليس ظرفاً أو جاراً ومجروراً.
ويصح أن نقول: إنَّ الطالبَ في القاعةِ.ويصح أيضاً : إنَّ في القاعة الطالبَ.

حكم همزة (إن):
من أحكام همزة "إنَّ" وجوب الفتح ، ووجوب الكسر.وجوب فتح همزة ( إنَّ )
يجب فتح الهمزة إذا قدرت (إنَّ) وما بعدها بمصدر، في موضع رفع أو نصب أو جر.
مثال المرفوع: يعجبني أنك قائم ، أي: يعجبني قيامُك. ومثال المنصوب: عرفت أنك قائم ، أي: عرفت قيامَك.
ومثال المجرور: عجبت من أنك قائم ، أي: من قيامِك.
وجوب كسر همزة ( إنَّ ): يجب كسر همزة "إنَّ" في ستة مواضع:
الأول : في أول الكلام، حقيقة أو تقديرا.
مثال وقوعها في أول الكلام حقيقة: إنَّ زيداً قائم.
ومن وقوعها أول الكلام تقديرا إذا وقعت بعد (ألا) الاستفتاحية. مثل: ألا إن زيدا قائم. ومنه قوله تعالى: { أَلَا إِنَّهُمْ هُمُالسُّفَهَاءُ }
الثاني : بعد فعل القول.
مثل: قلت إن زيدا قائم. قال تعالى: { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ }
الثالث : في صدر جملة الصلة. مثل: جاء الذي إنه قائم.
ومنه قوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ}
الرابع : في صدر جملة الحال. كقولنا: زرته وإني ذو أمل.
ومنه قوله تعالى: { كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ }
الخامس : في صدر جواب القسم ، وفي خبرها اللام.نحو: والله إنَّ زيداً لقائم.
ومنه قوله تعالى:{ قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ }
السادس: بعد فعل من أفعال القلوب، وقد علق عنها باللام.
مثل: علمت إنَّ زيداً لقائمٌ. ومنه قوله تعالى: { وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ }
فإن لم يكن في خبرها اللام ، بعد الفعل القلبي ، فتحت. مثل: علمت أنَّ زيداً قائمٌ
المحاضرة الثانية عشر
إنّ وأخواتها:
دخول اللام و(ما) عليها
دخول لام الابتداء في جملة (إن):
لام الابتداء وهي دالة على التأكيد حقها أن تدخل على أول الكلام؛ لأن لها صدر الكلام، فكان حقها أن تدخل على "إنّ" ، فيقال: لـَإنَّ زيداً قائم ، ولمّا كانت اللام للتأكيد و"إنّ" للتأكيد ، كرهوا الجمع بين حرفين بمعنى واحد ، فأخروا اللام عنها.
وتختص هذه اللام بجملة "إنَّ" المكسورة، فلا يقال: لعلّ زيداً لقائم.
وأهم المواضع التي يجوز أن تدخل فيها لام الابتداء:
الأول: خبر (إنّ).ومثاله : إن زيداً لقائمٌ.ومنه قوله تعالى:{وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } وقوله تعالى:{ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ }
الثاني: اسم "إنّ" المتأخر.مثل: إن في الدار لزيداً. قال الله تعالى: { وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ }
وقال تعالى : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى]
الثالث: ضمير الفصل.تدخل لام الابتداء أيضا على ضمير الفصل. مثل: إنَّ زيدا لــهو القائم.
ومنه قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ}
(إنَّ) حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر. - (هذا): اسم "إنّ”. -(لهو): ضمير فصل ، ودخلت عليه لام الابتداء.
(القصص): خبر "إنَّ"
وسمي "ضمير الفصل" لأنه يفصل بين الخبر والصفة.
وذلك إذا قلت: زيد هو القائم ، فلو لم تأت بالضمير "هو" ؛ فيحتمل أن يكون "القائم" صفة "زيد" ، ويحتمل أن يكون "القائم" خبرا عنه، فلما أتيت بضمير الفصل "هو" تعين أن يكون "القائم" خبرا عن "زيد".
ويقع "ضمير الفصل" في موضعين:
بين المبتدأ والخبر ، مثل: زيدٌ هو القائمُ.
بين ما أصله المبتدأ والخبر، مثل: إنَّ زيداً لهو القائمُ.
اتصال (ما) ب(إن) واخواتها:
إذا اتصلت (ما) الزائدة بـ"إنّ" وأخواتها كفتها عن العمل
فتقول: إنما زيدٌ قائمٌ.
إلا "ليت" فإنه يجوز فيها الإهمال والإعمال.
فيجوز على الإهمال: ليتــما زيدٌ قائمٌ . ويجوز على الإعمال: ليتــما زيداً قائمٌ.
قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }
إنّما: إنَّ حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر، يفيد التوكيد.
ما: حرف زائد، يكف إنّ عن العمل، فلا تنصب ولا ترفع.
المؤمنون: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
إخوةٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
وإذا اتصلت بـ"إنّ" وأخواتها "ما" الموصولة أو المصدرية فإنها لا تكفها عن العمل.
والمراد بالموصولة: التي بمعنى "الذي" مثل: إنَّ ما عندك حسن . أي: إن الذي عندك حسن.

والمراد بالمصدرية: التي تصنع المصدر المؤول - مثل: إنَّ ما فعلت حسن . أي: إنَّ فعلك حسن.
المحاضرة الثالثة عشر
(لا) النافية للجنس
معنى (لا) النافية للجنس:
هي التي قصد بها التنصيص على استغراق النفي للجنس كله.
أي: التي تدل على عموم النفي للنوع كله.مثل: لا رجلَ في البيتِ.فهي هنا تنفي أن يكون في البيت أيُّ نوعٍ من الرجالِ.
عملها وشروطها:
(لا) النافية للجنس تعمل مثل عمل (إنّ) وأخواتهافتنصب المبتدأ اسماً لها ، وترفع الخبر خبراً لها.
يشترط في عمل (لا) النافية للجنس:
أ- أن يكون اسمها وخبرها نكرتين.
ب- ألا يقع بينها وبين اسمها فاصل.
فإذا اختل أحد الشرطين كررت وأهملت ، أي لم تنصب. مثال عدم التنكير:
قوله تعالى: ({لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ}
ومثال الفصل: قوله تعالى: {لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ}
انواع اسمها وأحكامها :
اسم "لا" النافية للجنس ثلاثة أنواع:
الأول : المضاف ، وحكمه النصب . مثل: لا غلامَ رجلٍ حاضر.
المراد به: ما تركب من مضاف ومضاف إليه مجرور.
الثاني : الشبيه بالمضاف ، وحكمه النصب .مثل: لا طالعاً جبلاً ظاهرٌ.
والمراد به: كل اسم له تعلق بما بعده، فينصبُه أو يرفعُه.
مثال التعلق بعمل النصب: لا طالعاً جبلاً ظاهرٌ. ومثال التعلق بعمل الرفع: لا قبيحاً وجهُهُ في مجلسنا.
الثالث : المفرد ، وحكمه البناء على ما كان ينصب به .مثل: "لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله".
والمراد به هنا: ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف ، فيدخل فيه المثنى والجمع.
وحكمه: البناء على ما كان ينصب به ، ويكون في محل نصب ؛ لتركبه مع "لا".


وتفصيل علامات البناء كالآتي:
أ- المفرد وهو ما ليس مثنى ولا جمعاً: يبنى على الفتح
كقوله تعالى: { ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ }
ب- المثنى وجمع المذكر السالم: يبنيان على الياء
مثل: لا صديقَيْن متنافران . ومثل: لا حاسدِينَ مفلحون.
ج- جمع المؤنث السالم: يبنى على الكسر
مثل: لا طالباتِ متهاوناتٌ. ومنه قول الشاعر:
إن الشباب الذي مجد عواقبه فيه نلذ ولا لذاتِ للشيب
تكرار (لا):إذا كررت "لا" ، جاز في الأسماء الواقعة بعدها:
أ- بناء الجميع على الفتحعلى اعتبار أن "لا" عاملة.
ب- رفع الجميععلى اعتبار أن "لا" نافية مهملة وما بعدها مبتدأ والخبر مذكور أو محذوف دل عليه المذكور.
أ- مثال بناء الجميع:
قولنا: "لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله".ومنه قوله تعالى: ( فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ )
ب- ومثال رفع الجميع:
ومما جاء على رفع الجميع قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ}
حذف خبر (لا):
يجوز حذف خبر (لا) كثيراً إذا دل عليه دليل.
ومثاله أن يقال: هل من رجل قائم ؟ فتقول: لا رجلَ. والخبر محذوف تقديره: لا رجلَ قائم.
ومثاله أيضا أن يقال: هل في الدار رجل؟ فتقول: لا رجلَ .
والخبر محذوف تقديره: لا رجل في الدار.فإن لم يدل على الخبر دليل لم يجز حذفه.
المحاضرة الرابعة عشر
(ظن) وأخواتها وأعلم أرى
معاني ظن وأخواتها:
وتنقسم "ظن" وأخواتها إلى قسمين :
الأول: أفعال القلوب ، الثاني: أفعال التحويل
أولا: أفعال القلوب إلى قسمين:
أ- ما يدل على الرجحان ومنها: ظنَّ ، حسبَ ، زعمَ
ب- ما يدل على اليقين ، ومنها: رأَى ، علمَ ، وجدَ
ثانيا: أفعال التحويل ، ومنها: اتَّخذَ ، جَعلَ ، صيَّرَ
عملها وأمثلتها:
"ظنَّ" وأخواتها من الأفعال الناسخة التي تدخل على المبتدأ والخبر
فتنصب المبتدأ ، ويصير مفعولاً به أول.وتنصب الخبر ، ويصير الخبر مفعولا به ثانيا.
أولا: أمثلة أفعال القلوب
أ- الدالة على الرجحان: ظنَّ : ظننت زيداً صاحبك. حسبَ : حسبت زيداً أخاك. زعمَ : زعمَ الطالبُ الاختبارَ صعباً.
ب- الدالة على اليقين:وجدَ : منه قوله تعالى: {وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} رأَى : من ذلك قول الشاعر:
رَأَيْتُ اللهَ أَكْبَرَ كُلِّ شَيءٍ مُحَاولةً وأَكْثَرَهُمْ جُنُوداً . علمَ : من ذلك قول الشاعر:
عَلِمْتُكَ الْبَاذِلَ الْمَعْرُوفَ فَانْبَعَثَتْ إِلَيْكَ بِي وَاجِفَاتُ الشَّوْقِ وَالأَمَلِ . [واجفات: أي دواعي الشوق والأمل]
ثانيا: أمثلة أفعال التحويل:
اتخذَ : كقوله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}
جعلَ : كقوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} - صيَّرَ : صير الصانعُ الطينَ خزفاً.
تنبيهات:
تستعمل (ظنَّ) لليقين، كقوله تعالى: {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ }.
تستعمل (حسبَ) لليقين كقول الشاعر: حَسِبْتُ التُّقَى وَالْجُودَ خَيْرَ تِجَارَةٍ رَبَاحًا إِذَا مَا الْمَرْءُ أَصْبَحَ ثَاقِلَا
تستعمل (رأى) بمعنى (ظنّ) كقوله تعالى: ({إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا} أي: يظنونه.
تستعمل (جعلَ) بمعنى "اعتقد" الدالة على اليقين، ومنه قوله تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا }.
تستعمل (ظن): بمعنى اتَّهمَ، فتتعدى إلى مفعول واحد. مثل: ظننت زيدا، أي: اتهمته.
تستعمل (علم) بمعنى عرفَ، فتتعدى إلى مفعول واحد. مثل: علمت زيداً، أي: عرفته.
ومنه قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا}
تستعمل (رأى) حلمية، أي للرؤيا في المنام، فتتعدى إلى مفعولين. ومنه قوله تعالى: {قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا }. أراني: الياء مفعول به أول.أعصر خمراً: جملة فى موضع المفعول الثاني.
تصرفها:أكثر أفعال (ظنّ) وأخواتها أنها متصرفة.ويثبت للأفعال المتصرفة من العمل ما ثبت للماضي.
ومثال ذلك (ظنّ):فيستعمل في الماضي، مثل: ظننتُ زيداً قائماً.
ويستعمل في المضارع، مثل: أظنُّ زيداً قائماً. - ويستعمل في الأمر، مثل: ظنّ زيداً قائماً.
التعليق والالغاء:
اختصت الأفعال القلبية المتصرفة بالتعليق والإلغاء.
فالتعليق: هو ترك العمل لفظا ، مع بقاء تقدير النصب ؛ بسبب أداة مانعة. ومثاله: ظننت لزيدٌ قائمٌ.
فقولك "لزيد قائم" لم يعمل فيه الفعل ظنَّ لفظا ؛ لأنه مرفوع ؛ وذلك لأجل المانع لها من النصب وهو اللام ، ويقال حينئذ: "لزيد قائم" في محل نصب.
والإلغاء: هو إبطال العمل لفظا وتقديرا، إذا تأخرت.ومثاله: زيدٌ قائمٌ ظننت.
والأدوات المانعة من العمل اللفظي وتؤدي إلى التعليق ، ما يلي:
الاستفهام: علمت أيُّهم أخوك ، وعلمت أزيد عندك أم عمرو
لام الابتداء: ظننت لزيد قائم.
لام القسم: علمت ليقومن زيد.
النفي بـ"ما": ظننت ما زيدٌ قائمٌ.
النفي بـ"لا": ظننت لا زيدٌ قائمٌ ولا عمرو.
النفي بـ"إنْ": علمت إنْ زيدٌ قائمٌ. ومنه قوله تعالى: {وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا }.
حذف مفعولي (ظن) واخواتها:
يجوز حذف المفعولين أو حذف أحدهما إذا دل دليل على المحذوف.
فمثال حذف المفعولين أن يسأل سائل:
هل ظننت زيدا قائما؟ فتقول: ظننت. التقدير: ظننت زيداً قائماً . فحذفت المفعولين لدلالة ما قبلهما عليهما.
أعلم وأرى واخواتها:أعلم وأرى) وأخواتهما هي سبعة أفعال تتعدى إلى ثلاثة مفاعيل:
أعلمَ ، أرَى ، أخبرَ ، خبّرَ ، أنبأَ ، نبّأَ ، حدّثَ مثال "أعلم": أعلم الصديقُ زيداً عمراً منطلقاً.
ومثال "أرى": أرى الوالدُ خالداً بكراً أخاه. - ومثال "أخبر": أخبرَ الزميلُ زيداً جارَك منطلقاً.
ومثال "خبَّر": خبرّتُ الأستاذَ عمراً غائباً. - ومثال "أنبأ": أنبأتُ عبدَ اللهِ زيداً مسافراً.
ومثال "نبّأ": نبأت زيداً عمراً قائماً. - ومثال "حدّث": حدثت زيداً بكراً مقيماً.
ومما جاء في الشعر قول الشاعر: وَأُنْبِئْـــتُ قَيْساً وَلَمْ أَبْلُهُ كَمَا زَعَمُوا خَيْرَ أَهْلِ الْيَمَنْ
[لم أبله: لم أختبره] - التاء في (أنبئت): ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، وكان المفعول به الأول.
قيساً: المفعول به الثاني. خيرَ: المفعول به الثالث.

وأساس تعدية هذه أفعال هذا الباب شيئان:
همزة التعدية والتضمين.
فأصل "أعلم" و"أرى": "علم" و"رأى" ، كانا متعديين لمفعولين ، فلما دخلت همزة التعدية تعديا إلى ثلاثة مفاعيل .
وأما التضمين فينطبق على بقية الأفعال ؛ فإنها تعدت لثلاثة مفاعيل بسبب تضمنها معنى "أعلم" و"أرى".
ويثبت للمفعولين الثاني والثالث لــ(أعلم وأرى) وأخواتهما ما يلي:
أ- أنهما يتكونان مبتدأ وخبر في الأصل.
ب- جواز الإلغاء والتعليق فيهما.
ج- جواز حذفهما أو حذف أحدهما إذا دل على ذلك دليل.
ومثال ذلك: أعلم الأستاذُ الطالبَ الاختبارَ سهلاً .
نلحظ أن المفعولين الثاني والثالث الاختبارَ سهلاً يصلحان مبتدأ وخبراً.
وأنه يجوز الإلغاء فيهما فيقال: الاختبارُ سهلٌ أعلم الأستاذُ الطالبَ .
وأنه يجوز حذفهما فيقال: هل أعلم الأستاذُ الطالبَ الاختبارَ سهلاً .
فيجاب: نعم أعلم الأستاذُ الطالبَ...
نسألكم الدعاء

ماذا لو؟!!
  رد مع اقتباس