الموضوع: المستوى الرابع محتوى الصوتيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015- 12- 4   #3
ماذا لو ؟!!
أكـاديـمـي نــشـط
 
الصورة الرمزية ماذا لو ؟!!
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 189610
تاريخ التسجيل: Thu May 2014
المشاركات: 101
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 4390
مؤشر المستوى: 53
ماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب
الدراسة: انتساب
التخصص: لغة عربية
المستوى: المستوى الثالث
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ماذا لو ؟!! غير متواجد حالياً
رد: محتوى الصوتيات

الروابط الي طلعت المفروض انها صور وجداول بس طلعت على شكل رابط ممكن ترجعون للمحتوى في النظام وتشوفون الصور والجداول


نكمل



المحاضرة الخامسة
الصوتيات العربية
المقدمة :
لقد اعتنى العرب باللغة العربية منذ فجر الإسلام، وكان الباعث الأول على هذا الاهتمام هو الحفاظ على القرآن الكريم من اللحن والتحريف. لا سيما بعد انتشار الإسلام في بلاد كثيرة مجاورة لجزيرة العرب، واختلاط العرب بغيرهم ممن دخل في الإسلام وتعلم العربية، فبدت بعض مظاهر اللحن(الخطأ) في القرآن مما دعا الغيورين إلى المسارعة إلى وضع قواعد لغوية تحول بين القرآن وهذه المظاهر، وبدا الأمر بمحاولات أبي الأسود الدؤلي وتلاميذه، حتى انتهى إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي الواضع الحقيقي لأكثر من علم من علوم اللغة. وكانت الدراسات الصوتية في أولـها مختلطة بغيرها من الدراسات اللغوية كالنحو والصرف والمعجم وغيرها.
جهود الخليل ابن أحمد الفراهيدي:
وقد وجدت المباحث الصوتية عند القدماء متناثرة في مصنفاتهم، وقد اهتموا بالدراسة الصوتية من جانبيها :
1-دراسة الأصوات مجردة (دراسة الصوت منفردا ) .
2-دراسة الأصوات من خلال الظواهر الصوتية المختلفة .
أما الجانب الأول فلم يبدأ إلا بالخليل بن أحمد الفراهيدي، حيث خصص جزءاً من معجمه (العين) لدراسة الأصوات العربية مخرجاً وصفة, وأضاف إلى هذا بأن جعل معجمه مرتباً حسب مخارج الحروف مبتدئاً بالحلق، ولذا سمي كتابه بالعين ذلك الحرف الأنصع من بين الحروف الحلقية وإن لم يكن أقصاها .
قال ابن كيسان: " سمعت من يذكر عن الخليل أنه قال: لم أبدأ بالهمزة لأنه يلحقها النقص والتغيير والحذف، ولا بالألف لأنـها لا تكون في ابتداء كلمة ولا في اسم ولا في فعل إلا زائدة أو مبدلة، ولا بالـهاء لأنـها مهموسة خفية لا صوت لـها، فنزلت إلى الحيز الثاني، وفيه العين والحاء، فوجدت العين أنصع الحرفين، فابتدأت به ليكون أحسن في التأليف" (المقصود بالحيز المخرج)والخليل يرى أن الهمزة تخرج من أقصى الحلق ، قال: "وأما الهمزة فمخرجها من أقصى الحلق " وقال في موضع آخر : "فأقصى الحروف كلها العين ثم الحاء ، ولولا بحّة في الحاء لأشبهت العين لقرب مخرجها من العين، ثم الـهاء ، ولولا هتة في الـهاء لأشبهت الحاء لقرب مخرج الـهاء من الحاء ، فهذه ثلاثة أحرف في حيز واحد بعضها أرفع من بعض "
ومخارج حروف العربية عند الخليل كما يلي: ”فالعين والحاء والخاء والغَيْن حَلْقيّة لأن مبدأها من الحَلْق والقاف والكاف لَهَويَّتانِ لأنَّ مَبْدَأُهُما من اللّهَاة والجيم والشِّين والضاد شَجْريّة لأن مَبْدَأها من شجْر الفم، أي مَفرج الفَمِ والصاد والسين والزاي أسلية لأنَّ مبدأها من أسلة اللِّسان وهي مُستدَقّ طرف اللّسان. والطاء والتاء والدال نِطْعيّة لأنّ مبدأها من نطع الغار الأعلى، والظّاء والذّال والثّاء لثَويّة لأنّ مَبْدَأها من اللّثة. والرّاءُ واللاَّم والنُّون ذَلَقيّة لأنَّ مَبْدَأهَا من ذَلَق اللِّسان وهو تحديدُ طَرَفَي ذلق اللِّسان. والفاء والباء والميم شَفَويّة وقال مرّةً شَفَهيّة لأن مبدأها من الشَفَة. والياء والواو والألف والهمزة هوائية في حَيِّز واحد لأنَّها لا يتعلّق بها شيء“.
(اللهاة: اللحمة المشرفة على الحلق في أقصى الفم(الحنك اللين) وشجر الفم(وسط السقف الأعلى للفم وهو الحنك الصلب، وذلق اللسان طرف اللسان الأمامي، وأسلة اللسان: الجزء الأمامي من اللسان إلى وراء الذلق)
وقد وصف الخليل مخارج الحروف العربية كلها معتمداً على ذوقه الخاص للحرف وخرج من ذلك بقوانين وقواعد صوتية عامة من ذلك مثلاً قوله: ”إعلم أنَّ الحروف الذُلْقَ والشَّفَويَّةَ ستَّة وهي: ر ل ن ف ب م وإنَّما سُمِّيَتْ هذه الحروف ذُلْقاً لأن الذلاقة في المنطق إنّما هي بطَرَف أَسلةِ اللِّسان والشفتين وهما مَدْرَجتا هذه الأحرف الستة، منها ثلاثة ذليقة ر ل ن تخرج من ذَلْق اللسان من ( طَرَف غار الفم ) وثلاثة شفوية : ف ب م مخرجها من بين الشَّفَتيْن خاصة، ولا تعمَلُ الشَّفتان في شَيء من الحُرُوف الصَّحاح إلاَّ في هذه الأحرف الثلاثة... فإن وَرَدَتْ عليك كلمة رباعيَّة أو خماسيَّة معرَّاة من حروف الذَلَق أو الشفوية ولا يكون في تلك الكلمة من هذه الحروف حرف واحد أو اثنان أو فوق ذلك فاعلم أنَّ تلك الكلمة مُحْدَثة مُبْتَدَعة ليست من كلام العرب.
جهود سيبويه:
أما سيبويه تلميذ الخليل فقد ختم كتابه النحوي " الكتاب " بباب الإدغام، والإدغام ظاهرة صوتية مهمة، بل إنه وصف باب الإدغام بقوله “هذا باب عدد الحروف العربية ومخارجها ومهموسها ومجهورها وأحوال مجهورها ومهموسها واختلافها“ وقد قدم لهذا الباب بدراسة أصوات العربية من حيث مخارجها وصفاتـها , وعلل لهذا التقديم بقوله: “وإنما وصفت لك حروف المعجم بهذه الصفات لتعرف ما يحسن فيه الإدغام وما يجوز فيه ، وما لا يحسن فيه ذلك ولا يجوز فيه“. وقد توسع سيبويه في وصف حروف اللغة وأضاف إليها تلك التغييرات التي تطرأ على بعض الحروف في بعض الاستعمالات اللغوية الخاصة فقال: “فأصل حروف العربية تسعة وعشرون حرفا الهمزة والألف والهاء والعين...
وتكون خمسةً وثلاثين حرفا بحروفٍ هن فروعٌ، وأصلها من التسعة والعشرين وهي كثيرةً يؤخذ بها وتستحسن في قراءة القرآن والأشعار وهي النون الخفيفة، والهمزة التي بين بين، والألف التي تمال إمالةً شديدة، والشين التي كالجيم، والصاد التي تكون كالزاي، وألف التفخيم يعني لغة أهل الحجاز في قولهم الصلاة والزكاة والحياة. وتكون اثنين وأربعين حرفاً بحروف غير مستحسنةٍ ولا كثيرة في لغة من تُرتضى عربيته ولا تستحسن في قراءة القرآن ولا في الشعر وهي الكاف التي بين الجيم والكاف، والجيم التي كالكاف والجيم التي كالشين، والضاد الضعيفة، والصاد التي كالسين، والطاء التي كالتاء، والظاء التي كالثاء، والباء التي كالفاء.
توضيح الحروف الفروع عند سيبويه:
1-النون الخفيفة أو الخفية: رأى معظم العلماء أنها النون الساكنة إذا كان بعدها حرف من حروف الفم، نحو: ينجح.
2-همزة بين بين: هي الهمزة التي تجعل بين الهمزة وبين الحرف الذي من جنس حركتها، فالهمزة المضمومة تكون بين الهمزة والواو(يؤمن)، والمكسورة تكون بين الهمزة والياء(سئمَ)، والمفتوحة بين الهمزة والألف(سألَ).
43- الألف الممالة إمالة شديدة: ألف قريبة جداً من الياء. والإمالة تقريب الألف من الياء كنطق أهل لبنان لكلمة(كتاب)
4- الشين التي كالجيم: يبدو أنه كان في اللهجات القديمة حيث يبدأ به بصوت شين مهموسة ثم تجهر.
5- الصاد التي كالزاي: تقريب الصاد من الزاي في نحو: الصراط ويبدو أنه أشبه بنطق المصريين للظاء اليوم في نحو: ظالم.
6- الكاف التي بين الجيم والكاف والجيم التي كالكاف: يبدو أنها كنطق الجيم اليوم في مصر. وقد تكون الكاف التي كالجيم هي أشبه بنطق العوام في بلاد الشام للكاف في نحو: كلب، وهي ما عرفت بالكشكشة.
7- الجيم التي كالشين: كما ينطق أهل الشام بالجيم.
8- الضاد الضعيفة: صوت بين الضاد والظاء.
9- الصاد التي كالسين: صوت أقل تفخيماً من الصاد وأكثر ترقيقاً من السين.
10. الطاء التي كالتاء: طاء ليست مفخمة تفخيماً كاملا، وهي كما ينطق العجم بالطاء.
11. الظاء التي كالثاء: ظاء ليست مفخمة.
12. الباء التي كالفاء: صوت بين الباء والفاء وهو كثير في لغة العجم فقد يكون أشبه بصوت v في الإنجليزية.
جهود أبي عثمان ابن جنى :
وأما ابن جني فقد خصص كتابه(سر صناعة الإعراب) للدراسة الصوتية، ويعتبر كتابه هذا من أهم الكتب الصوتية في تاريخ اللغة العربية. يقول ابن جني في مقدمة كتابه هذا: “وأذكر أحوال هذه الحروف في مخارجها ومدارجها وانقسام أصنافها وأحكام مجهورها ومهموسها وشديدها ورخوها وصحيحها ومعتلها ومطبقها ومنفتحها وساكنها ومتحركها ومضغوطها ومهتوتها ومنحرفها ومُشربها ومستويها ومكررها ومستعليها ومنخفضها إلى غير ذلك من أحكامها وأجناسها، وأذكر فرق ما بين الحرف والحركة، وأين محل الحركة من الحرف هل هي قبله أو معه أو بعده وأذكر أيضا الحروف التي هي فروع مستحسنة والحروف التي هي فروع مستقبحة“
ولابن جني كتاب آخر هو(الخصائص) يعج بالمباحث الصوتية المختلفة، وقد ذكر فيه أن الحركات أبعاض الحروف، فالفتحة بعض الألف والكسرة بعض الياء والضمة بعض الواو، وهذا ما يتوافق مع أحدث الدراسات الصوتية.
ولقد أصبح تخصيص مبحث في دراسة الأصوات مجردة ديدن كثير من النحاة واللغويين والمعجميين والبلاغيين وعلماء التجويد في كتبهم, وإن شاعت عند بعضهم ظاهرة التقليد لسابقيهم إلا أن بعضهم كان يضيف جديداً على دراسات السابقين .
وأما الجانب الثاني ( دراسة الأصوات ضمن الظواهر الصوتية) فقد نال النصيب الأقدم والأوفر حيث بدأ مع بداية الدراسة النحوية ، فنحن نجد الظواهر الصوتية مبثوثة في كتب النحو حينما كان يشمل الصرف معه وحتى بعد استقلال الصرف بمباحثه الخاصة . وقد غلب الجمع بين الدارسين دراسة الأصوات مجردة ودراسة الظواهر الصوتية. فدرسوا الإدغام والإبدال والإعلال والروم والإشمام وغيرها.
ولم تكن دراسة الأصوات بجانبيها ولا سيما جانبها الثاني (الظواهر الصوتية) مقصورة على علماء اللغة بشتى تخصصاتهم فقد شاركهم في ذلك البلاغيون وعلماء التجويد أيضا.


المحاضرة السادسة
المقطع الصوتي
تعريف المقطع الصوتي :
اختلف العلماء في تعريف المقطع الصوتي باختلاف النظرة إليه، أما من الناحية الصوتية فيصفه دانيال جونز بأنه عبارة عن (صوت أو تتابع أصوات , يحتوي على قمة واحدة من الوضوح أو البروز وتحدد هذه القمة على أساس موضوعي صرف )
ويمكن لنا أن نعرّفه بأنه أصغر وحدة صوتية يمكن النطق بها والوقوف عليها في الكلام المتًّصل.
من الناحية الفونولوجية:
يمكن أن يعرف بـأنه عبارة عن وحدة تركيبية , أو بنائية تعبر بصورة اقتصادية عن أنواع من اقترانات الأصوات الصامتة والحركات في داخل لغة معينة
المقاطع في الكلام:
فعندما نتكلم فإننا في الحقيقة لا ننطق كل مرة صوتاً مفرداً، وإنما ننطق تجمّعاً صوتياً نستطيع الوقوف عليه ثم الانتقال إلى التجمع الصوتي اللاحق، وهذه التجمّعات هي المقاطع.
مثال1: عندما ننطق الفعل(كَتَبَ) فإننا لا ننطق الكاف معزولة عن الفتحة التي تليها، كما لا ننطق الكاف مع الفتحة مع التاء، ولو فعلنا لتغير نطق الفعل عن نطقه الصحيح، والحقيقة أننا ننطقه هكذا: كَ تَ بَ ، فهذه تجمعات صوتية ثلاثة يسمى كل واحد منها مقطعاً.
مثال2: عند نطق الفعل يَكْتُبُ فإننا ننطقه هكذا: يكْ تُ بُ ثلاثة مقاطع.
أنواع المقاطع:
فالأمر يشبه إلى حد بعيد التقطيع العروضي، وعليه فإن المقطع يتكون دائماً من أصوات صامتة وصوت صائت واحد(حركة) تسمى نواة المقطع، فالمقطع (يَكْ) نواته الفتحة القصيرة، والمقطع (ما) نواته الفتحة الطويلة وهكذا، فإذا كانت النواة حركة طويلة سمي المقطع طويلاً، وإذا كانت قصيرة سمي مقطعاً قصيرا، وإذا كانت الحركة هي نهاية المقطع(مثل: كَ) سمي المقطع مفتوحاً وإذا كان الصامت هو نهاية المقطع (مثل يَكْ) سمي المقطع مغلقاً، وبناء عليه يمكن تقسيم مقاطع العربية إلى الأنواع التالية:(يُرمز للصامت بـ ص وللحركة القصيرة بـ ح وللحركة الطويلة بـ ح ح.
مقاطع العربية :
أولاً: المقطع القصير المفتوح ويرمز له بـ (ص ح) وهذا يعني أنه يبدأ بصوت صامت(حد ابتداء) متبوعاً بحركة قصيرة(نواة) مثل مقاطع الفعل الثلاثي المبني للمجهول مثلاً(كُتِبَ): كُ تِ بَ ku\ti\ba\
فالأول نواته الضمة والثاني نواته الكسرة والثالث نواته الفتحة.
ثانياً: المقطع الطويل المفتوح ويرمز له بـ (ص ح ح ) فهو يبدأ بصامت متبوعاً بحركة طويلة مثل مقاطع كلمة حاسوبي:
حا\سو\بي\ ḩaa\suu\bii
ثالثاً: المقطع القصير المغلق، ويرمز له بـ(ص ح ص) فهو يبدأ بصامت ثم حركة قصيرة ثم صامت، فهو يتكون من حد ابتداء وهو الصامت الأول ونواة وهي الحركة وحد إغلاق وهو الصامت الثاني.
مثل حرف الجر (مِنْ) min
وفعل الأمر (قُلْ) ḳuL
والحرف (لَنْ) Lan
رابعاً: المقطع الطويل المغلق، يرمز له بـ(ص ح ح ص) فهو يبدأ بصامت ثم حركة طويلة ثم صامت، وهو غالباً ما يكون في حالة الوقف على آخر الكلمة مثل (نام) عند الوقوف عليها naam وسنتكلم عنه لاحقاً بالتفصيل.
خامساً: المقطع القصير المغلق بصامتين ويرمز له بـ(ص ح ص ص) ولا يكون إلا في حالة الوقف مثل كلمة (نَسْرْ) عند الوقوف عليها: nassr
اكتب الجملة التالية كتابة مقطعية(دون الوقوف على أي كلمة) مبيناً نوع كلّ مقطع فيها: «إذا لم تتقدمْ تتقادمُ»
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image002.png[/IMG]
كتبَ الولدُ الدرسَ
كَ\تَ\بَلْ\وَ\لَ\دُدْ\دَرْ\سَ = قصير مفتوح\قصير مفتوح\قصير مغلق\قصير مفتوح\قصير مفتوح\قصير مغلق\قصير مغلق\قصير مفتوح.
نلاحظ مما سبق أن الأنواع الثلاثة الأولى من أنواع المقاطع العربية مشهورة في الكلام وهي: القصير المفتوح والقصير المغلق والطويل المفتوح، أما بقية المقاطع فهي خاصة بسياقات معينة أو أنها لا تقع إلا في حالة الوقف.
سمات المقطع في العربية :
أولاً: لا يبدأ المقطع في العربية بالصائت(الحركة) فمقاطع العربية كلها يجب أن تبدأ بصامت أو بشبه الحركة.
ثانياً: لكل مقطع نواة وهي الحركة، وتمثل قمة المقطع لأنها الأعلى سماعاً.
ثالثاً: لا يجتمع في مقطع واحد صائتان(حركتان)
رابعاً: لا يجتمع صامتان في أول الكلمة العربية، وهو ما عبر عنه القدماء بقولهم(لا يبتدأ بالساكن) فالحرف الساكن هو الذي لا تتلوه حركة وهذا يعني أن يتبعه حرف مما يعني ابتداء المقطع بصامتين وهذا مرفوض في العربية، وهذا ما أدى إلى وجود همزة الوصل في اللغة العربية
ولتوضيح ذلك لاحظ كيف نشتق فعل الأمر من المضارع:
يُجادلٌ جادلْ (ما فعلناه هو فقط حذف ياء المضارعة)
Yu\jaa\di\Lu\ jaa\dil\ فالمقاطع هنا لا خلل فيها.
والآن اشتق وفق العادة نفسها فعل الأمر من الفعل: يكتبُ
يكتبُ كْتُب
Yak\tu\bu\ ktub (وهنا نلاحظ أن الكلمة قد بدأت بصامتين وهو مرفوض؛ لذا تجتلب له همزة في أوله سميت همزة الوصل مع حركة مناسبة: فيصبح uk\tub\(<)
المقطع الرابع ( المكروه / المرفوض):
المقطع الرابع(المرفوض) هو المقطع الطويل المغلق(ص ح ح ص) وهذا المقطع لا يجوز في العربية إلا في حالتين:
الأولى: في حالة الوقف على أواخر الكلمات مثل(نامْ: naam) فإذا حركنا وقلنا: نامَ، اختفى هذا المقطع: naa\ma.
الثانية: إذا كان المقطع الذي يليه مبدوء بنفس الصامت الذي انتهى به كما في كلمة (دابّةٌ) بتشديد الباء: daab\ba\tun
لاحظ المقطع الأول إنه المقطع الرابع ولكنه جاز لأن المقطع الذي يليه يبدأ بالباء وهو نفسه الصامت الذي انتهى به هذا المقطع المرفوض.
التخلص من المقطع الرابع:
ومع توفر أحد هذين الشرطين إلا أن هذا المقطع يظلّ مكروهاً في العربية، فإذا توفر أحد الشرطين فهو مكروه وإذا لم يتوفر فهو مرفوض، لذا مالت اللغة إلى التخلص منه بعدة طرق أشهرها طريقتان:
الأولى: تقصير نواة المقطع لتتحول من حركة طويلة إلى حركة قصيرة فيتحول المقطع من طويل مغلق إلى قصير مغلق، وهذا ما يحدث عند جزم الفعل المضارع صحيح الآخر إذا كان وسطه حرف علة:
يقولُ يَقُلْ
Ya\ḳuu\Lu\ Ya\ḳuuL\ Ya\ḳuL\
(الأصل) (حذف الضمة الأخيرة للجزم ) (تقصير الحركة للتخلص من المقطع الرابع)نلاحظ تشكل المقطع الرابع في المرحلة الثانية والتخلص منه في المرحلة الثالثة.
الثانية: عن طريق تقسيم المقطع إلى قسمين وإقحام الهمزة في أول المقطع الثاني: مثل الفعل احمارَّ الذي يصير احمأرَّ:
<iḩ\ma<\ar\ra <iḩ\ma\ar\ra <iḩ\maar\ra
نلاحظ تشكل المقطع الرابع في الأصل في المقطع الثاني، لجأت اللغة للتخلص منه بقسمته إلى مقطعين في المرحلة الثانية، لكننا نلاحظ خللاً مقطعياً حيث صار المقطع الجديد يبدأ بصائت(حركة) وهذا لا يجوز في نظام العربية، لذا لجأ المتكلم إلى إقحام همزة قبل الحركة لتصحيح المقطع الصوتي فنتج نمط جديد هو احمأرّ.

عدد مقاطع الكلمة العربية :
بعض كلمات العربية تكون أحادية المقطع مثل واو وفاء العطف و(ما) و(من) وبعضها ثنائية المقطع مثل(مهما وكيف) وبعضها ثلاثية مثل أغلب الأفعال الماضية المجردة(كتبَ، شرب، لعبَ) وقلنا الأغلب لأن بعضها ثنائي مثل(نامَ وشدَّ) وقد لاحظ الدارسون أن الكلمة العربية المفردة أي من دون زوائد كالضمائر والتعريف وما شابههما لا تزيد على أربعة مقاطع وندر ما تكون على خمسة مقاطع:
متهاونٌ: مُ\تَ\ها\وِ\نُنْ\ خمسة مقاطع.
سفرجلٌ: سَ\ فَرْ \جَ \لُنْ أربعة مقاطع.
أما إذا زيدت عليها سوابق ولواحق فهي لا تتعدى سبعة مقاطع:
فسَيَكفيكَهمُ: فَ \سَ \يِكْ \في \كَ \هُ \مُ سبعة مقاطع
  رد مع اقتباس