|
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محتوى الصوتيات
مخارج الأصوات عند القدماء :
ليس هناك فرق كبير بين المخارج التي حددها القدماء لأصوات العربية والمخارج التي حددها المحدثون، وسنتعرف أولاً إلى مخارج الأصوات عند القدماء ممثلة بوصف سيبويه لها، حيث يقول: ولحروف العربية ستة عشر مخرجا :
فللحلق منها ثلاثة :
1.فأقصاها مخرج الهمزة والـهاء والألف.
2. ومن أوسط الحلق مخرج : العين والحاء.
3. وأدناها مخرجا من الفم : الغين والخاء.
4. ومن أقصى اللسان وما فوقه من الحنك الأعلى مخرج : القاف.
5- ومن أسفل من موضع القاف من اللسان قليلاً ومما يليه من الحنك الأعلى مخرج : الكاف.
6. ومن وسط اللسان بينه وبين وسط الحنك الأعلى مخرج : الجيم والشين والياء .
7. ومن بين أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس مخرج : الضاد.
8. ومن حافة اللسان من أدناها إلى منتهاها طرف اللسان وما بينها
وبين ما يليها من الحنك الأعلى وما فويق الضاحك والناب والرباعية والثنية مخرج : اللام.
. ومن طرف اللسان بينه وبين ما فويق الثنايا مخرج : النون.
10. ومن مخرج النون غير أنه أدخل في ظهر اللسان قليلاً لانحرافه إلى اللام مخرج : الراء.
11. ومما بين طرف اللسان وأصول الثنايا مخرج : الطاء والدال والتاء .
12. ومما بين طرف اللسان وما فوق الثنايا مخرج : الزاي والسين والصاد.
13. ومما بين أطراف اللسان وأطراف الثنايا مخرج: الظاء والذال والثاء .
14. ومن باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العُليا مخرج: الفاء .
15. ومما بين الشفتين مخرج : الباء والميم والواو .
16. ومن الخياشيم مخرج : النون الخفية
مخارج الأصوات عند المحدثين :
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image002.png[/IMG]
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image004.png[/IMG]
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image006.png[/IMG]
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image008.png[/IMG]
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image010.png[/IMG]
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image012.png[/IMG]
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image014.png[/IMG]
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image016.png[/IMG]
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image018.png[/IMG]
أبرز الاختلافات بين القدماء والمحدثين في وصف مخارج الأصوات
1- الاختلاف في عدد المخارج فهي عند جمهور القدماء ستة عشر مخرجاً، وعند جمهور المحدثين عشرة مخارج.
2- رتب القدماء مخارج الأصوات ترتيباً تصاعدياً بدءاً من أقصى الحلق وانتهاء بالشفتين في حين عكس المحدثون فبدأوا من الشفتين وانتهوا بأقصى الحلق.
3- اختلفوا في مخرج القاف، فجعلها القدماء صوتاً حنكياً، وجعله المحدثون صوتاً لهوياً، وربما يعود السبب إلى تطور في نطقه.
4- الاختلاف في مخرج الصاد والسين والزاي فجعلها القدماء من بين طرف اللسان وأصول الثنايا، ويرى المحدثون أنها أصوات أسنانية لثوية.
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image020.png[/IMG]
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image022.png[/IMG]
صفات الأصوات :
المراد بالصفة الكيفية التي يخرج بـها الصوت، فإذا كان مخرج الأصوات هو مكان الخروج , أو نقطة الالتقاء أو التقارب, أي الموضع من الجهاز النطقي الذي حدث فيه ذلك الصوت ( من أين خرج ؟ )فإنّ صفة الصوت تحدد الكيفية التي يخرج بـها الصوت , والكيفيات تختلف لاعتبارات مختلفة , كاعتبار حركة الهواء , وهذا له تقسيماته , هل مجرى الهواء واسع ؟ أم ضيق ؟ هل انحبس الهواء ؟ أم لم ينحبس ؟ وما إلى ذلك . وكاعتبار الوترين الصوتيين , هل اهتزا أم لم يهتزا؟ وباعتبار وضع اللسان , هل ارتفع مؤخر اللسان أم لم يرتفع ؟ وهل ارتفاعه كان قويا أم لا ؟ وهل ارتفع مقدم اللسان أم لا ؟
الصوت الانفجاري / الشديد:
الصفة الأولى: الشدة والرخاوة والتوسط
أ - الصوت الشديد هو الذي يلتقي فيه عضوا النطق التقاء محكما , فينحبس الهواء لفترة ثم ينفرج العضوان فيندفع الهواء مسرعا محدثا انفجارا. والصوت الذي يحدث بهذه الطريقة سماه القدماء صوتاً شديداً , وأما المحدثون فيسمونه بالصوت الوقفي, وذلك لتوقف الهواء تماما في نقطة معينة, وسماه بعضهم بالصوت الانفجاري, وهي التسمية الأكثر شيوعاً عندهم، وذلك لانفجار الهواء بعد الحبس. وأصوات العربية الشديدة\الانفجارية هي ء , ق , ك , ج, د, ط , ت , ب. وهي مجموعة في (أجدت طبقك) أو أجدك قطبت)
الصوت الاحتكاكي / الرخو :
ب- الصوت الرخو : هو الصوت الذي يلتقي فيه عضوا النطق التقاء غير محكم فيخرج الهواء مع الضيق محدثا حفيفا واحتكاكا , وهذا ما يسميه المحدثون بالصوت الاحتكاكي , لحدوث الاحتكاك بسبب ضيق المخرج . وأما المتقدّمون فقالوا إنه الرخو , وذلك لأنّ الالتقاء غير المحكم التقاء فيه رخاوة. فإذا كنا لا نستطيع مد الصوت الانفجاري الشديد بسبب انحباس الهواء فإنا نستطيع ذلك مع الصوت الرخو الاحتكاكي. وأصوات العربية الرخوة أو الاحتكاكية هي: هـ، غ، خ، ذ، وف، ث، ش، ح، ز، س، ص، ض، ظ. ويمكن لك اختبار الصوت بوضع ورقة أمام فمك ونطق الصوت فالهواء الخارج مع الصوت الرخو سيحدث اهتزازاً في الورقة.
الصوت المائع / المتوسط:
ج- الصوت المتوسط : وهو الصوت الذي يضيق معه مجرى الهواء ضيقا لا يصل إلى درجة يكون له احتكاك، وقد يكون التقاء عضوي النطق التقاء محكماً لكن الهواء يندفع من مكان آخر , وهذا ما يسميه المتقدّمون " بين الشديد والرخو " كما يسمونه أحيانا بصوت لا شديد ولا رخو أو المتوسط . ويسميه كثير من المتأخرين الصوت المائع، وهي عند القدماء المجموعة في ”لم يروعنا" أو ”لم يرعونا" أي: ل، م، ي، ر، و، ع، ن. قال ابن الجزري : " والمتوسط بين الشدة والرخاوة خمسة يجمعها قولك ( لن عمر ) وأضاف بعضهم إليها الواو والياء
هناك بعض الاختلافات بين القدماء والمحدثين في توصيف أصوات العربية بين الشدة والرخاوة:
اختلفوا في صوتي الجيم والضاد فعد القدماء صوت الضاد صوتاً رخواً وصوت الجيم صوتاً شديداً وجعل المحدثون الضاد صوتاً شديداً وصوت الجيم صوتاً مركباً.
جعل القدماء الألف والواو والياء أصواتاً رخوة وقد أخرجها المحدثون من الأصوات الصامتة في حركات أو أشباه حركات.
اختلف المحدثون في صوت العين فجعله بعضهم رخواً وجعله بعضهم متوسطاً.
الهمس والجهر :
ثانياً: الجهر والهمس.
الصوت المجهور: هو الصوت الذي يهتز معه الوتران الصوتيان.
الصوت المهموس: هو الصوت الذي لا يهتز معه الوتران الصوتيان.
ومكان الوترين الصوتيين في الحنجرة تحت لسان المزمار , فإذا أردت أن تتحسس حركة هذين الوترين فإنك تضع إصبعك في هذا الموضع.
وعند النطق بالصوت المجهور تضيق فتحة المزمار مما يجعل الوترين الصوتيين يقتربان من بعضهما فيهتزان عند خروج الهواء من بينهما، أما عند النطق بالصوت المهموس فيكون الوتران الصوتيان متباعدين فلا يحدث الهواء الخارج من بينهما أي اهتزاز.
الأصوات المجهوره والأصوات المهموسة :
وأصوات العربية المجهورة هي: ع , غ , ج ، ي , ز , ل , ن , ر ، ض ، د , ذ , ظ , ب , م, و, وقد اتفق المتقدّمون والمتأخّرون على أن هذه الأصوات مجهورة. وأضاف إليها المحدثون الحركات فكلها مجهورة.
وأما الأصوات المهموسة فهي : هـ , ح , ث , ش , خ , ص , س , ك , ت ، ف, ويجمعها قولهم (سكت فحثه شخص) وقد اتفق المتقدّمون والمتأخّرون على أن هذه الأصوات مهموسة.
التمييز بين الجهر والهمس :
استعمل العلماء وسائل علمية لمعرفة الصوت المجهور من الصوت المهموس منها:
1- مرآة مجهر الحنجرة، وهي مرآة صغيره جداً لها يد طويلة توضع داخل الفم، وتظهر تباعد الوترين أو تقاربهما.
2- آلة تسونديير جيت، وهي عبارة عن صفحة معدنية مثبت فيها مقبض في طرفه الآخر كرة صغيرة، وتوضع الصفحة المعدنية على أحد جانبي الحنجرة، فإذا نطق بصوت مجهور اهتزت الكرة.
3- جهاز الرسم الحنجري: وهو جهاز إلكتروني يمكن من استنتاج حالتي الفتح والغلق للأوتار عن طريق تسجيل التيار من أحد جانبي الحنجرة إلى الجانب الآخر.
وهناك طرق ذاتية وهي فعالة في اختبار الأصوات منها:
1- وضع الإصبع على موضع الوترين, على البروز المسمى بتفاحة آدم، وفي هذه الحال تحس باهتزاز الوترين مع المجهور, ولا تحس به مع المهموس. جرب ذلك مع الزاي ثم مع السين.
2. وضع الأصابع في الأذنين, وهنا تحس باهتزاز الوترين مع المجهور ويكون أشبه بالدوي ولا تحس بشيء مع المهموس.
3. وضع الكف على الجبهة , وسوف يحس الواضع بدويّ أو اهتزاز مع المجهور بخلاف المهموس.
اختلف القدماء والمحدثون في ثلاثة أصوات من حيث الجهر والهمس هي:
1. الهمزة : أجمع المتقدّمون – من لغويين وقراء – على أن الهمزة من الأصوات المجهورة , وانقسم اللغويون المحدثون في نظرتهم إليها إلى ثلاثة أقسام : فمنهم من وافق المتقدّمين في ذلك وعدها مجهورة , ومنهم من عدها مهموسة , وكثير منهم قال أنـها غير متضحة فهي لا مجهورة ولا مهموسة. لعل من عوامل وصف المتقدّمين لـها بالجهرية أن الهمزة تتداخل مع الألف , وهم كثيراً ما يطلقون الألف ويريدون بـها الهمزة , والألف من الصوائت , وهي مجهورة.
كما إن الهمزة عند العرب تأخذ صوراً من التحقيق والتسهيل فهي أحياناً محققة , كما في قولنا:( يؤمن ) فالهمزة هنا محققة قطعية , وأحياناً مسهلة كقولنا:( يومن ).
2.الطاء : أجمع المتقدّمون على أن الطاء من الأصوات المجهورة , وأما المتحدثون فقال بعضهم : إنـها مهموسة , وقال بعضهم: إنـها مجهورة، وقال بعضهم: إن هناك طاء مهموسة وأخرى مجهورة .
3.القاف : وصفها المتقدّمون بالجهر , وخالفهم بذلك بعض المحدثين
درجات الجهر :
وضع يسبرسن مدرجاً يبين درجات جهر الأصوات من الأعلى إلى الأدنى وهو كما يلي:
1- الفتحة قصيرة وطويلة وهي أجهر أصوات العربية.
2- الكسرة والضمة وهي أقل الحركات جهراً لكنها أجهر من كل الصوامت.
3- الراء وتعتبر من أكثر الصوامت جهراً.
4- الأصوات الأنفية(الميم والنون)
5- الدال والذال والياء.
6- بقية الأصوات.
الذال صوت مجهور نظيره المهموس هو الثاء.
الدال صوت مجهور نظيره المهموس هو التاء.
العين صوت مجهور ونظيره المهموس هو الحاء.
ومعنى التناظر : أن الصوتين يخرجان من مخرج واحد ولا يختلفان سوى في صفة الجهر أو الهمس، فلو همسنا الدال لصارت تاء ولو همسنا الذال لصارت ثاء وهكذا
|