الموضوع: المستوى الرابع محتوى الصوتيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015- 12- 4   #5
ماذا لو ؟!!
أكـاديـمـي نــشـط
 
الصورة الرمزية ماذا لو ؟!!
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 189610
تاريخ التسجيل: Thu May 2014
المشاركات: 101
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 4390
مؤشر المستوى: 51
ماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enoughماذا لو ؟!! will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب
الدراسة: انتساب
التخصص: لغة عربية
المستوى: المستوى الثالث
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ماذا لو ؟!! غير متواجد حالياً
رد: محتوى الصوتيات

المحاضرة التاسعة
مخارج وصفاتها (2)
التفخيم والترقيق :
التفخيم: هو تضخيم الصوت في النطق حتى يمتلئ الفم بصداه , ولو قارنا بين نطق كل من الصوتين ( ص , س ) لتبيّن لنا كيف أن الصاد تملأ الفم بصداها بخلاف السين , ويرتفع مؤخر اللسان نحو الحنك الأعلى مع الصوت المفخم, فإن وصل إلى الحنك الأعلى وانطبق عليه سمي إطباقاً , وهذا يعني أن الإطباق جزء من التفخيم , وليس كل المفخمات تصل إلى درجة الإطباق .
وأصوات الإطباق هي : ص , ض , ط , ظ .
وبما أن مؤخر اللسان يستعلي نحو الحنك الأعلى فإن العرب يسمون التفخيم استعلاء. والتفخيم أعم من الاستعلاء , فكل استعلاء تفخيم , وليس العكس.
أقسام التفخيم:
والتفخيم ينقسم إلى قسمين :
صوت يفخم دائماً وهو الذي قيل عنه استعلاء .
صوت يفخم أحياناً ويرقق أحيانا , وهما : الراء واللام .
ودائم التفخيم(الاستعلاء) أصواته سبعة وهي : ص , ض , ط , ظ , ق , غ , خ , وجمعوها في قولهم ( خص ضغط قظ ) – وينقسم إلى قسمين : الأول: كامل الاستعلاء (التفخيم) ويسمى إطباقاً , وأصواته أربعة : ص , ض , ط, ظ . ولثلاثة أصوات من بين أصوات الإطباق مقابل مرقق وهي :( ص ) ومقابله المرقق(س) و(ظ) ومقابله المرقق (ذ)و(ط) ومقابله المرقق (د) .
يقول سيبويه في توضيح هذا التناظر:" لولا الإطباق لصارت الطاء دالاً, ولصارت الصاد سيناً, ولصارت الظاء ذالاً, ولخرجت الضاد من الكلام " . وهذا يعني بأن الضاد ليس لـها مقابل مرقق , وإن كان بعض المحدثين يخالف هذا ويرى أن لـها مقابلا وهو الدال , ويجعل مقابل الطاء تاء بدلاً من الدال.
الثاني: ناقص الاستعلاء ( التفخيم ) وأصواته ثلاثة وهي : ق , غ , خ .
وبعض الأصوات المفخمة أعلى في التفخيم من بعض , وقد رتبها العرب وجعلوا الطاء أعلاها , ثم الضاد , ثم الصاد , ثم الظاء , ثم القاف , ثم الغين , ثم الخاء.
درجات تفخيم الصوت :
تختلف درجة تفخيم الصوت ذاته حسب ما يليه من أصوات، ودرجاته كما يلي مرتبة من الأقوى إلى الأضعف :
الصوت المفخم المتبوع بألف: طالب, صادق, ظالم, قادم, غالب, خائف.
الصوت المتبوع بفتحة: طَلب, صَدق, ضَمن, ظَلم, قَدم, غَلب, خَلَف.
الصوت المفخم مضموماً : طُلب, صُدق, ضُمن, ظُلم, قُدم, غُلب, خُلع.
الصوت المفخم ساكناً: اطْلب, اصْدق, اضْمن, تظْلم, يقْدم, اغْلب, أخْرج.
الصوت المفخم مكسوراً: طِلاب, صِدق, ضِمن, ظِل, قِربة, غِلاب, خِلاف.
القسم الثاني :
وأما القسم الثاني وهو الذي يفخم أحياناً ويرقق أحياناً فهما صوتان : الراء واللام. والأصل في الراء التفخيم , وترقق في مواضع أبرزها إذا سبقتها كسرة ولم يكن بعدها حرف استعلاء، كما في(فِرْعون) و (مِرْيَة)
أما اللام فالأصل فيها الرقيق وهي تجيء مفخمة في لفظ الجلالة (الله) إذا لم يسبق بكسرة فإذا سبق بكسرة رققت مثل(بالله وللهِ) وقد ورد عن بعض القراء تفخيمها في مثل (الصلاة)
القلقلة : القلقلة في اللغة : -كما يقول عنها الخليل بن أحمد – " شدة الصياح " , والقلقلة " شدة الصوت " , ويطلق على القلقلة أيضاً اللقلقة , ولكن القلقلة أكثر استعمالاً .
وقد فصّل علماء التجويد في القلقلة أكثر مما فصّل اللغويون .
والقلقلة : هي نطق الأصوات الشديدة المجهورة في حال السكون بما يشبه النبرة , والذي يشبه النبرة هو مرحلة بين السكون والحركة , أي نطق لا ساكن ولا محرك , كأبتر , وتب , فالباء في هذين المثالين تنطق لا ساكنة بحتة ولا محركة , وإنما بين السكون والحركة , وهذه هي التي تسمى بالقلق الصوتي , والقلقلة لا تكون إلاّ في الأصوات الشديدة , المجهورة , في حالة السكون , وإذا كانت القلقلة في آخر الكلمة فهي كبرى , وإلاّ فهي صغرى.
وأصوات القلقلة – كما قال العرب – هي : (قطب جد) أي خمسة أصوات
وجه تسمية هذه الأصوات بأصوات القلقلة :
قال المبرد في ذلك : وسميت هذه بالقلقلة لأنـها إذا سكنت ضعفت , فاشتبهت بغيرها , ويحتاج إلى ظهور صوت يشبه النبرة , حال سكونهن في الوقف وغيره , وإلى إتمام النطق بهن .
ولذلك يعد من أهم فوائد القلقلة : حماية الصوت من فقدان صفة من صفاته , وهي فائدة لـها قيمتها , فإننا لو رجعنا إلى المثال السابق " أبتر " لو لم نقلقل الباء لما صارت مجهورة.
فائدة القلقلة :
وإنما تصبح مهموسة تشبه الباء الإنجليزية المهموسة , لأن التاء مهموسة فإذا أسكنت الباء قبلها ضعفت , فتجذبـها التاء إلى نوع من الهمس.
ولذلك فالقلقلة تحمي الباء من أن تفقد صفة أساسية من صفاتـها وهي الجهر . كذلك القلقلة تحمي الجيم من أن تفقد صفة الشدة , كما في المثال " أجر " فإذا لم نقلقل في الجيم أصبحت الجيم معطشة وقربت من الرخاوة .
والقلقلة في الأصل وضعت للقاف , لأن القلقلة تناسب صوتـها , ولكن لحقت بـها بقية أصوات القلقلة .
من صفات الأصوات :
الصفير : ولـها ثلاثة أصوات : ص , س , ز . وهذه الأصوات سميت بالصفير لما يصاحب نطقها من صوت كالصفير , والصفير صوت معروف , وهي الأصوات الأسلية مخرجاً .
الغنة : ولـها صوتان : ن , م . وسميت بأصوات الغنة لأن الهواء يخرج معها من الخيشوم .
التفشّي : ولـها صوت واحد : ش .
بمعنى أن الصوت معها ينتشر في الفم.
الاستطالة : هي أن يستطيل مخرج الصوت حتى يتصل بمخرج صوت آخر، ولـها صوت واحد : ض . واستطال هذا الصوت لأنه كما وصفه سيبويه : من بين أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس, أي استطال مخرجها من حافة اللسان
الجانبي : ولـها صوت واحد : ل . بمعنى أن اللسان يأخذ جانباً واحداً من جوانب الفم حين النطق بـها،
والهواء يخرج من جانب واحد من جوانب الفم، وسمى ابن جني صوت اللام صوتاً منحرفاً.
التكرير: ولـها صوت واحد : ر . بمعنى أنه عند النطق به يخرج مكرراً , أي أكثر من صوت, ولكنه رغم طبيعته التكرير إلا أن العلماء , ولا سيما علماء التجويد , نهوا نهياً قاطعاً عن تكرير الراء , ولا يقصدون بذلك التكرير الطبيعي لـها , وإنما يقصدون به زيادة التكرير .
المهتوت ( المكسر ) : ولـها صوت واحد : هـ . وذلك لما فيها من الضعف والخفاء ( كما قال سيبويه ).
الاستعلاء: وهو رفع مؤخر اللسان نحو الحنك الأعلى فتنتج الأصوات المفخمة أو المطبقة.
الاستفال أو التسفل: ويعنى خروج الصوت من قاع الفم لانخفاض اللسان عند النطق به إلى الحنك الأسفل وله جميع أصوات اللغة ما عدا المفخمة.
الانفتاح: ومع الأصوات المنفتحة ينفتح ما بين اللسان والحنك الأعلى بحيث يسمح بجريان الهواء دون عائق كما في: ب\ت\ج\ح ومعظم أصوات اللغة.
التركيب: وقد جعل المحدثون صوت الجيم صوتاً مركباً يبدأ بصوت مجهور ثم ينتهي بصوت مهموس فكأنه(دج)
المحاضرة العاشرة
مصطلحات وظائف الأصوات
المقدمة :
إن الأصوات اللغوية عندما تتجاور في تراكيب لغوية معينة يؤثر بعضها في بعض، وعرف العلماء عدة ظواهر لغوية تفسر هذا التأثير، وإن كانوا أرجعوا هذه التأثيرات والتغييرات التي تطرأ على الأصوات اللغوية في حال تجاورها إلى قانونين كبيرين هما المماثلة الصوتية والمخالفة الصوتية، وعالجوا موضوع الإدغام تحت قانون المماثلة الصوتية.
فما المقصود بالمماثلة وما هي أنواعها؟ وما المقصود بالمخالفة الصوتية.
المماثلة :
عرف العلماء المماثلة الصوتية تعريفات كثيرة لكن أهمها التعديلات الكيفية التي تطرأ على الصوت بسبب مجاورته لصوت آخر، أو هي تأثير صوت لغوي في صوت آخر سابق له أو تال له بحيث يقلبه صوتاً مشابهاً له أو قريباً منه.
ومعنى ذلك أن المماثلة تسعى إلى توحيد الأصوات المتجاورة أو تقريبها من بعضها، لما في ذلك من سهولة وتيسير في النطق وتقليل في الجهد العضلي المبذول في الكلام، ويعتمد هذا التقريب على طبيعة الأصوات المتجاورة من حيث مخارجها وصفاتها
أنواع المماثلة :
قد يؤثر الصوت في صوت لاحق له فتكون المماثلة تقدمية، وقد يؤثر الصوت في صوت سابق له فتكون المماثلة رجعية: [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image002.png[/IMG]

[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image004.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image006.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image008.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image010.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image012.png[/IMG]



[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image014.png[/IMG]وقد يكون الصوتان المؤثر والمتأثر متجاورين تماماً فتكون المماثلة متصلة وقد يكون بينهما فاصل (صوت آخر) سواء أكان صامتاً أم صائتاً فتكون المماثلة منفصلة:
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image016.png[/IMG]
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image018.png[/IMG]
وقد يقلب الصوت المؤثر الصوت المتأثر صوتاً مشابهاً له تماماً فتكون المماثلة كلية، وقد يقلبه صوتاً قريباً منه فتكون المماثلة جزئية.
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image020.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image022.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image024.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image026.png[/IMG]
[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image027.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image029.png[/IMG]
وبناء على ما تقدم فإن المماثلة تكون على ثمانية أنواع:
الأول: المماثلة المقبلة الكلية المتصلة. وفي هذا النوع يؤثر صوت سابق في صوت لاحق مجاور له مجاورة تامة فيقلبه إلى صوت مثله، وذلك مثل تأثر تاء (افتعل) بالحرف السابق لها إن كان طاء أو دالاً فتقلب تاء الافتعال دالاً أو طاء كما في الفعل اطّلع الذي أصله اطتلع: (ا طْ تَ لَ عَ) تصبح (ا طْ طَ لَ عَ) حيث أثرت الطاء وهي صوت مفخم في التاء وهي صوت مرقق فقلبتها طاءً، وذلك لصعوبة الانتقال من صوت مفخم إلى صوت مرقق، لاحظ أن الصوت المؤثر والمتأثر صوتان متقاربان فكلاهما من مخرج واحد.
ومن ذلك أيضاً الفعل(ادّهن) الذي أصله (ادْتهن):
(ا دْ تَ هَ نَ) تصبح (ا دْ دَ هَ نَ) فقد أثرت الدال وهي صوت مجهور في التاء وهي صوت مهموس فقلبتها دالاً. ولاحظ في المثالين أن الصوتين (المؤثر والمتأثر) متجاوران تماماً ولا يفصل بينهما أي صوت آخر.
وهذا الإبدال معروف في الدراسات الصرفية في صيغة الافتعال أي (افتعل) ومشتقاتها: يفتعل ومفتعل وافتعال......) وهو ما يسمى في الدراسات الصوتية الحديثة بالإبدال القياسي.
الثاني : المماثلة المقبلة الكلية في حالة الانفصال. وهنا يؤثر صوت في صوت لاحق له مع وجود فاصل فيقلبه إلى صوت مثله. ولتوضيح هذا النوع نقول إن الأصل في ضمير الغائب (الهاء) أن يكون مبنياً على الضم كما في(لهُ) و(منهُم) لكن هذا الضمير إذا سبق بكسرة طويلة أو قصيرة أو ياء فإنه يبنى على الكسرة كما يلي:
بِهُ تصبح بِهِ (bihu bihi) حيث أثرت كسرة الباء في ضمة الهاء فقلبتها كسرة مماثلة لها. لاحظ أن الصوتين(المؤثر والمتأثر) ليسا متجاورين تماماً وإنما تفصل بينهما الهاء.
ومنها: عليهُ تصبح عليهِ وبِهُنّ تصبح بِهِنّ وهكذا، لذلك عندما قرا حفص (وما أنسانيهُ إلا الشيطان) بضم الهاء قيل جاءت قراءته على الأصل وما جاء على الأصل لا يسأل عن علته.
الثالث: المماثلة المقبلة الجزئية المتصلة. وفيها يؤثر الصوت السابق في الصوت اللاحق له مباشرة لكنه لا يقلبه صوتاً مثله وإنما يجعله صوتاً قريباً منه في المخرج أو في الصفة. ومن ذلك تأثر تاء الافتعال بالصاد أو بالضاد أو بالزاي قبلها فتقلب طاء أو دالاً، فمثلاً الفعل اصطبر أصله اصتبر:
ا صْ تَ بَ رَ تصبح ا صْ طَ بَ رَ . حيث أثرت الصاد المطبقة في التاء المرققة فقلبتها صوتاً مطبقاً وهو الطاء التي هي النظير المطبق للتاء.
ونلاحظ هنا أن الصوت المتأثر(التاء) لم يشابه الصوت المؤثر(الصاد) تشابهاً تاماً وإنما كانا متقاربين في الصفة وهي الإطباق. ومثلها ا زْ تَ جَ رَ التي تصبح ا زْ دَ جَ رَ. حيث أثرت الزاي المجهورة في التاء المهموسة فقلبتها دالاً مجهورة، وازتان تصبح ازدان واضتجع تصبح اضطجع وهكذا، وهذا ما ذكرنا سابقاً أنه الإبدال القياسي. ولك قول بعض الناس (ربطُّ) بدلاً من ربطْت) لذا في القرآن الكريم كان لا بد من قلقلة بعض الأصوات حتى لا تبدل إلى أصوات أخرى أو تضيع بعض صفاتها.
الرابع: المماثلة المقبلة الجزئية المنفصلة. وهي مثل سابقتها غير أن الصوتين(المؤثر والمتأثر) هنا لا يكونان متجاورين تماماً بل يفصل بينهما صوت آخر أو أكثر، وذلك مثل كلمة مهراس التي أصبحت مهراز في لهجة أهل الأندلس:Mihraas mihraaz حيث أثرت الراء المجهورة في السين المهموسة فقلبتها صوتاً مجهوراً وهو الراء وبينهما صوت فاصل وهو الفتحة الطويلة، ومن ذلك مثلاً أن كلمة صادق في الفصحى تكون بالصاد، لكن عندما ننطق القاف جيماً قاهرية في بعض العاميات فإن الصاد تتحول إلى سين: saadig لأن القاف الفصيحة مستعلية ومفخمة يناسبها صوت الصاد المطبقة أما صوت الجيم القاهرية فهي صوت متسفل مرقق يناسبه صوت السين المرققة. ومن ذلك (عليهُ) التي تصبح عليهِ حيث تؤثر الياء في ضمة الهاء فتقلبها كسرة، وقد قرأ حفص على الأصل(بما عاهد عليهُ الله)
الخامس: المماثلة المدبرة الكلية المتصلة. حيث يؤثر صوت لاحق في صوت سابق له مباشرة فيقلبه إلى صوت مشابه له، ففي الفعل الذي يكون على وزن تتفاعلَ أو يتفاعل ويتفعّل إذا كانت فاؤه حرفاً صفيرياً أو أسنانياً تقلب التاء صوتاً أسنانياً أو صفيرياً بعد تسكينها للتخفيف مثل (يتَثاقل)تسكن تاؤه للتخفيف فيصير الفعل يتْثاقل، ثم يبدأ قانون المماثلة، فتؤثر الثاء في التاء قبلها وتقلبها ثاء مثلها:
Yataţaaḳalu Yatţaaḳalu Yaţţaaḳalu
الأصل تسكين التاء قلب التاء ثاء للماثلة
ثم اشتق منه اثّاقلَ ومثّاقل...
ومثلها: يتَذَكّر تصبح يذّكر، ويتدارك تصبح يدّارك وهكذا، ومثل هذه التغييرات حدثت في وقت مبكر من عمر اللغة بدليل وجودها في القرآن الكريم قال تعالى:[اثّاقلتم إلى الأرض] و[فادّارأتم فيها] و[وما يذّكرُ إلا أولو الألباب] و[وما يدريك لعله يزّكّى أو يذّكر]
وأصلها على التوالي: اتثاقلتم وادتارأتم ويتذكر ويتزكى.
وقد شاع هذا التغيير على ألسنة الناس في العاميات الحديثة، فنقول فلان مسّرّع والأصل متسرع، ومصّدّع والأصل متصدع وازّينت العروس والأصل تزينت.

  رد مع اقتباس