كلمة حق في ذمتي يجب أن أقولها بخصوص الدكتور سعيد.
عندنا مثل في بلادي يقول:
"من علمني حرفاً كنتُ لهُ عبداً"
وفي الحديث تعلمنا أن " العلماء ورثة الأنبياء"
وهناك بيت شعر يقول:
قف للمعلم وافهِ التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا
لكم ساءني أن أقرأ ردود بعض الأخوة والأخوات عن الدكتور، وكل ذنبه
أنه مدرس لمادة دسمة تتطلب الجهد والعمل الكثير.
هي طبيعة المادة تفرض نفسها على نوعية الأسئلة، فمهما حاول الدكتور
اختيار أسئلة سهلة.. تعود طبيعة المادة لتفرض رأيها.
الدكتور قدم شرحاً أقل ما يمكن أن يُقال عنه "رائع" يجعل الطالب يتوحد ويندمج معه في الشرح بأسلوب جميل لا يملكه كثير من المدرسين.
إذا كان (الطالب، الطالبة) لم يفتح المادة إلا قبل الاختبار.. فأنا أقول له/ها
إذا تحصلت على معدل مقبول.. فأنتَ/تِ بطل /ة.
أما من أراد تحصيل درجات عليا. فلابد أن يكون الترتيب مختلف.
سأتكلم عن تجربتي مع المادة في الفصل الماضي.
بعد أن أنهينا المستوى الأول. شد انتباهي ممن سبقونا عن صعوبة مادة الإحصاء. فوضعتها نصب عينيَّ. وكان أمامي متسع من الوقت في العطلة الصيفية لأتابع المحاضرات كاملة وقد وجدتها على اليوتيوب
فلم يبدأ الفصل الدراسي إلا وقد أنهيتها مرتين وهذه هي نتيجة الجهد مرفقة بالأسفل.
ومن حبي للمادة بسبب الدكتور طبعاً، قمت بنشاء ملف استغرق مني مالا يقل عن عشرين ساعة عمل وأعتقد أن معظمكم قد شاهده.
هناك من يتعذر بالعمل، وكلنا نعرف أن الغالبية العظمى منا عاملون وموظفون. أقول لهم أنا شخصاً أعمل يومياً عشر ساعات في مهنة لا تسمح لي بحك رأسي على مدار الأسبوع، بما فيها الجمعة والسبت. ومع هذا أخصص ساعتين يومياً للدراسة، ففي النهاية نحن طلاب جامعيون.
عذراً ممن لن يعجبهم حديثي هذا. ففي النهاية لكل مجتهد نصيب.
وكلمة خاصة للدكتور سعيد، وكلي ثقة بأنه لا يسر لسماع الكلمات الرنانة بقدر سروره برؤية نتيجة جهده بما أثمرت.
شكراً لك من القلب د. سعيد. لن أنسى أسمك ما حييت.