عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2016- 1- 2
صابر على دنياه
أكـاديـمـي
بيانات الطالب:
الكلية: خريج
الدراسة: انتساب
التخصص: الدراسات الإسلامية
المستوى: خريج جامعي
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 361
المشاركـات: 1
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 244687
تاريخ التسجيل: Sun Dec 2015
المشاركات: 5
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 50
مؤشر المستوى: 0
صابر على دنياه will become famous soon enough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
صابر على دنياه غير متواجد حالياً
الحنين للماضي الجميل

من الطبيعي حالما نسمع أبياتا من الشعر الجميل مما يستدعي مخزون الذكريات وعبق الماضي القديم.
ليلة البارحة عندما فتحت راديو السيارة وفي صدفة محضة سمعت أبياتا من قصيدة الشاعر فيصل اليامي المشهورة "عيال حارتنا" :
الا ليت الزمن يرجع ورا والا الليالي تدور
ويرجع وقتنا لأول وننعم في بساطتنا.
زمان أول أحس انه زمان في صدق شعور
نحب ونخلص النية وتجمعنا محبتنا
... إلى آخر القصيدة ..
هذه الأبيات حلقت بي طويلا وسافر بي الحنين لقريتنا الصغيرة قبل مايقارب عقدين ونصف .. حيث روح البداوة الأصيلة والبساطة الخالية من مظاهر التكلف والمباهاة والبهرجة ..
وكما قال الشاعر : (زمان في صدق شعور) . أغمضت عيناي متكئاً على مقعد السيارة لأسترجع تلك المشاهد والصور المتكررة بتكرار رائحة الصباح الباكر حيث التغاريد , وسجع القمري , ومأمأة الأغنام مودعة صغارها في (الشبك) بنظرات حانية مستكثرة فراقها لساعات , تتناغم تلك التفاصيل بسلاسة مع أهازيج الرعيان .
صورة ذلك الطفل الذي يلهو بجوار أمه , وتارة متعلقاً برقبة جده ليسقط ويتدحرج, وسط ضحكات الصبايا المتحلّقات حول ماكينةالخياطة (سنجر) !..
هو ذات الطفل الذي تكتب أنامله الصغيرة آنذاك هذه الأسطر , تلكم الأنامل التي كانت تضع حبات الشعير في أفواه الصغار من البهم خوف وحذر من عضاتها البسيطة وسط لهو بريء وضحكات طفولية ...

صورة أسراب الطيور مغادرة عذوق الذرة وسنابل السمسم المائلة بصرخةواحدة من الحامي..

صورة العام الأول من الدراسة باكياً وسط تشجيع الأخوان والأحباب وحمل الشنطة الصغيرة في جو مختلف جديد وسط منبى المدرسة المستأجر الشعبي القديم ..


كل صورة بذاتها كفيلة لتبعثر الأشجان وتجلعنا نترحم على ذلك الزمان الفائت لمافيه من ذكريات جميلة وأيام عالقة في الذاكرة .. لعلي أختم بآخر أبيات من القصيدة :

كبرنا وصارت الدنيا تصف أحزاننا بالدور

وتهدينا الألم والهم غصب عن عين رغبتنا

تعبنا من بلاوينا أحد ضايق وأحد مقهور

وكلآغارق بهمه و بالآخر تشتتنا

وأناما أقول غير إنه ألا ليت الزمان يدور

ويرجع للورى فترةنعدل وضع عيشتنا.

التعديل الأخير تم بواسطة صابر على دنياه ; 2016- 1- 2 الساعة 05:02 PM
رد مع اقتباس