السلام عليكم،

أحب أعلق بداية بأني من مجموعة "أقل من10٪" الذين حملوا المادة، وهي المادة الوحيدة التي حملتها. ولكن في الوقت نفسه، ولظروف شخصية، لم أتمكن من حل إلا واجب واحد (-7 درجات)، ولم أتمكن من حضور الإختبار الفصلي (-20 درجة)، بل ولم أتمكن من فتح المادة إلا اليوم الأخير الذي سبق الإختبار. ولعل هناك من هم مثلي، وبالتالي نحن نخرج من حسبة "الحاملين بسبب فرض طريقة مختلفة لتحديد الإجابات".

أعتقد بأن لأي أستاذ جامعي الحق في وضع الأسئلة وفرض طريقة الإجابات بأي شكل يراه مناسباً وقابلاً من خلاله تحديد مدى استفادة الطالب للمادة دام الأمر ممكناً من الناحية التقنية (نظام التصحيح) ونال موافقة العمادة. ولكن في الوقت نفسه، تغيير الطريقة بالشكل المذكور لن يؤدي بالضرورة إلى تقوية الشهادة كما أن طريقة الخيار الصحيح الواحد لا يعني تخفيفاً على الطلاب:

ولعل السؤال، هل الطريقة التي تقوم عليها إختبارات (التعليم عن بعد) هي نفسها الطريقة التي عليها إختبارات (الإنتظام)؟ فإن كان الجواب "نعم"، عليه كان التخفيف على الطالب بصرف النظر عن طريقة التخفيف (تخفيف الأسئلة، تخفيف المادة، إلخ ..) يؤثر سلبياً على قيمة شهادة الجامعة وليس قيمة شهادة التعلم عن بعد فقط، وهذا لا يسمى تخفيفاً بل يسمى تساهلاً.

فأخذاً بما ذُكر :

عليه، لا وجه للإعتراض. إلا أن ما أرغب لفت النظر إليه أن مراقب القاعة أثناء قراءته لملاحظات الإختبار قال : "هذه المرة الأولى في تاريخ الجامعة أن يكون تظليل الجواب لأكثر من خيار واحد صحيح". نعم، قد لا يكون المراقب على دراية ولكن (كل ما لم يتكرر العمل به حتى دفع الأكثرية لعدم العلم به يُعد أمراً شاذاً).

أخيراً، إن ما ذُكر بأن الاعتراض ليس رأي الأغلبية قد لا يكون دقيقاً:

أي طالب/طالبة سيكون حريصاً على أن يكون الاختبار بأسهل طريقة، فبلا شك أن الأغلبية مع "وجود خيار واحد صحيح" وليس "خيارات متعددة".
أما كون الأغلبية ترى أن المادة السهلة فهذا أمر آخر وقد يكون صحيحاً، إلا أنني أرى أنه يجب أن لا يكون للطالب/طالبة الحق في الحكم على سهولة المادة وصعوبتها، وبالتالي لا يمكنه الإعتراض على ذلك (مادة سهلة أو صعبة)، بل ولا حتى ردود الفعل السلبية أو الإيجابية. بمعنى أن كل مادة تحتاج للأستاذ لتوصيل محتوى ومضمون المادة للطالب/الطالب، فلو لم تصل المعلومة بالشكل الصحيح فهذه مشكلة إما في الأستاذ أو في الطالب كطرفي الإتصال.

ختاماً، ليس في كل ما حدث ظلم. بل من الظلم نسبة ما كان حقاً إلى "الظلم"

تحياتي ،