المسلمات الرئيسية للنظرية البنائيةالوظيفية:
- وبالرغم من الاختلافات بين هؤلاء العلماء إلا انه يمكن القول بصفةعامة أن
الاتجاه الوظيفي يعتمد ست أفكار أو مسلمات رئيسية محورية هي:
1 -يمكن النظر الى أي شيء سواء كان كائنا حيا أو اجتماعيا، فردا كان أو جماعة
صغيرة أو تنظيما رسميا أو مجتمعا أو حتى العالم بأسره على أنهنسق أو نظام وهذا
النسق يتألف من عدد من الأجزاء المترابطة. فجسم الإنسان يتكون منمختلف الأعضاء والأجهزة
2-لكل نسقاحتياجاته الأساسية لابد من الوفاء بها والا فإن النسق سوف يفنى
أويتغير تغيرا جوهريا. فالجسم الإنساني مثلايحتاج الى الأكسجين والماء، وكل مجتمع
يحتاج لأساليب لتنظيم السلوك(القانون)ومجموعة لرعاية الأطفال(الأسرة) وهكذا
3-لابد أنيكون النسق دائما في حالة توازن ولكي يتحقق ذلك فلابد أن تلبيأجزاؤه المختلفة احتياجاته.
4-وكل جزءمن أجزاء النسق قد يكون وظيفيا أي يسهم في تحقيق توازن النسق.
وقديكون ضارا وظيفيا أي يقلل من توازن النسق وقد يكون غير وظيفي أي عديم
الفائدةوالقيمة بالنسبة للنسق.
5-يمكنتحقيق كل حاجة من حاجات النسق بواسطة عدة متغيرات أو بدائل.
فحاجةالمجتمع لرعاية الأطفال مثلا يمكن أن تقوم بها الأسرة أو دار الحضانة.
6-وحدة التحليل يجب أن تكون الأنشطة أو النماذج السلوكيةالمتكررة.
فالتحليل الاجتماعي الوظيفي لا يحاول أن يشرح كيف ترعىأسرة معينة أطفالها ولكنه
يهتم بكيفية تحقيق الأسرة بوصفها نسقا اجتماعيا(نظاما)هذا الهدف.
هدف التفسير الوظيفي للمجتمع.
الكشف عن كيفية إسهام أجزاء النسق فيتحقيق النسق ككل لاستمراريته أو الإضرار
بهذه الاستمرارية
- فعلم الاجتماع الوظيفي قد يحاول الكشف عندور وسائل الاتصال الجمعي في
المجتمعات المركبة في تحقيق المجتمع لتوازنه. وقديحاول أن يكشف عن الجوانب
السلبية للحرب أو الجريمة بالنسبة للمجتمع.
- مثال:تحليل(كنجزلي ديفز، وولبرت مور)للتدرج الاجتماعي أو (التفاوت الطبقي)
حيث يقول المؤلفان:
(( أن التدرج الاجتماعي الذي هو عبارة عنترتيب للمجموعات أو الأفراد في
درجات أو رتب
ذات مكانات مختلفة مثل: الطبقاتالاجتماعية أو الفئات المهنية هو شيء وظيفي بالنسبة
للمجتمع، أي أنه لا بد أنيكون قائما باستمرار لأن هذا التدرجهو أساس شغل المراكز
الهامة في المجتمع بأكثر الأشخاص كفاءةً. ويعني كل من (ديفزومور) بذلك أنه اذا كانت
هناك مساواة بين الناس في أوضاعهم الاجتماعيةوفيما يحصلون عليه من مزايا، فإن
المجتمع لن يستطيع المحافظة على حالته السوية.فالمراكز السياسية والاقتصادية
الهامة ستظل خالية أو ستُشغل بأشخاص غير أكفاء مماسيؤدي الى اختلال المجتمع.
ويفترض(ديفز ومور) أن عدد الأفرادالأكفاء والمؤهلين لشغل هذه المراكز محدود، وأمثال
هؤلاء لابد أن يضحوا في البدايةخلال عملية تدريبهم وبالتالي فإنهم لابد أن يحصوا على
امتيازات كافية تشجعهم علىتحمل فترة التدريب هذه.
-وعلى ذلك فان نظام التدرج يسهم في أداء المجتمعلوظائفه، أي يكون وظيفيا
بالنسبة للمجتمع بوصفه نسقاً.
ويرى عالم اجتماع أخرأن الأسرة تقوم بإشباع حاجات كل من الفردوالمجتمع،
أي أنها وظيفية بالنسبة للاثنين. فوظائف الأسرة بالنسبة للمجتمع هي:
1.المحافظة على النوع. 2. المحافظةعلى التراث الثقافي ونقله من جيل الى جيل.
3.تزويد الأطفال باحتياجاتهم الجسمية والاقتصادية والنفسية. 4.تنظيم السلوك الجنسي
أما بالنسبة لوظيفتهاللفرد فإنها تؤدي لها التالي:
1-البقاءالطبيعي. 2- الإشباع الجنسي.3- الرعايةوالحماية
4-لتنشئة الاجتماعية 5 - اكتسابه صفاتهالاجتماعية
وتوجد ثلاثة أنواع منالتوجيهات الدافعية:
1.التوجيهات المعرفية:وتتضمن تحديد مكان الموضوع الذي نتعامل معه في عالم
موضوعات الفاعل وتحديد خصائصهووظائفه الفعلية الممكنة وتمايزه عن غيره من
الموضوعات.
2.التوجيهات الانفعالية: وتتضمن مختلف العمليات التي يوزع بواسطتها الفاعل طاقته
على مختلف الأعمال فيمايتعلق بمختلف الموضوعات ذات الدلالة الانفعالية في محاولته
زيادة الإشباع.
3.التوجيهات القيمية:فتشير الى المعايير الثقافية أو الى تلك الجوانب من توجيهات
الفاعل التي تجبره علىان يأخذ في اعتباره إمكانية تطبيق معايير معينة ومحكات اختيار
حين يكون في موقفيسمح له بأن يختار السلوك الذي يقوم به.
وتنقسم هذه التوجيهاتالقيمية بدورها الى ثلاثة أنواع:
أ)التوجيهات المعرفية: وتتضمنالالتزام بمعايير معينة ثبت صدقها معرفيا.
ب)التوجيهات التقديرية: وتتضمنالالتزام بمعايير معينة ثبت بواسطتها ملائمة أفعال
معينة لموضوع ما انفعاليا.
ج)التوجيهات الأخلاقية:وتتضمن الالتزام بمعايير معينة تحددت صلاحيتها على أساس
نتائج الأفعال بالنسبةللنسق الكلي(أي المجتمع).
النظرية الوظيفية لدى (تالكوت بارسونز
وهذه العناصر المختلفةالتي بدأ بارسونز يدرسها ( أي الفاعل والفعل
والموقفوالتوجيهات)
ارتكز عليها فيما بعد عند محاولته تكوين نظرية بنائيةوظيفية عن المجتمع، وهي التي
يرى ان أي نسق يتكون منها فهي تدخل في تكوين ثلاثةأنواع من الأنساق:
1- النسق الاجتماعي. 2- نسق الشخصية. 3-النسق الثقافي.
- ويعرّف بارسونز النسقالاجتماعي عدة تعريفات أوضحها ذلك الذي يقول:
( والنسق الاجتماعي عبارة عن فاعِلَين أواكثر يحتل كل منهم مركزا أو مكانة متمايزة عن
الأخرى ويؤدي دورا متمايزا، فهوعبارة عن نمط منظم بحكم علاقات الأعضاء ويصف
حقوقهم وواجباتهم تجاه بعضهم البعض،واطار من المعايير أو القيم المشتركة بالإضافة
الى أنماط مختلفة من الرموزوالموضوعات الثقافية المختلفة).
-ويعرّف بارسونز الدوربانه: سلوكالفاعل في علاقته مع آخرين اذا ما نظرنا الى هذا
السلوك في سياق أهميته الوظيفيةللنسق الاجتماعي،
-أما المكانة :فتشير الى موقع الفاعل في نسق علاقةاجتماعية معينة.
-وعندما يتكون نمط ثابت نسبيا منالأدوار يسمى ذلك بناء
-أما النمط الثابت من علاقات الأدوارفيسمى نظاما.
-أما النسق الثقافي :فيرىبارسونز انه نتاج لانساق التفاعل الاجتماعي منناحية
ومحددا لهذا التفاعل من ناحية أخرى وقد ميّزبارسونز بين ثلاثة أنماط من الانساق الثقافية:
1.انساق الأفكار أو المعتقدات.
2.انساق الرموز التعبيرية مثل الفن.
3.انساق التوجيهات القيمية.
ويرى بارسونز أنالانساق الاجتماعية تتصف بخاصيتين أساسيتين هما:
أولا:ميل مكونات النسق الى الحفاظ على درجة عاليةمن التكامل على الرغم من الضغوط البيئية.
ثانيا:ميل الى التوازن أي استمرارية مكونات النسق في أداء وظائفها.
كما يرى بارسونز في نظريتهعن (النسق الاجتماعي)
أولاً: أنالمجتمع يملك واقعا وحقيقة اجتماعية مستقلة كنسق اجتماعي، عن وجود الأفراد.
ثانياً:يُبرِزُ البناء الاجتماعي أو الأنساق الفرعية التي يتكون منها البناء ( المنظمات )عددا
من الوظائف الأساسية الهامة . وتتكون هذه الوظائف من :
1-التكامل: بمعنى أن النسق يعتمدعلى مجموعة من المعايير التي تربط الفرد
بالمجتمع، فينتج التكامل المعياري في نسقالمجتمع العام ككل.
2-نمطالمحافظة:: ويعني أن النسق بمايتضمنه من معايير وقيم لها عموميتها، يؤدي
الى المحافظة على نمط التفاعل فلا يخرجأو ينحرف عن حدود النسق.
3-التكيف: ويعنيأن كل نسق اجتماعي عليه أن يتكيف مع البيئة الاجتماعية والمادية
التي يوجد بها .فالفرد من خلال دوره يتكيف مع نسق المجتمعالعام، والمجتمع العام
يجب أن يتكيف مع نسق المجتمع الدولي.
4- تحقيقالهدف: ويقصد به أساليب الأفرادالفاعلين من أجل تحقيق الهدف.,