2016- 2- 10
|
#4
|
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: حين التقيت بالتبريزي ..!
حياك الله أيها الساقي النبيذ ..عفوا النبيل .. قبل ان اعبر الى حديقتك التي بذرت حقولها بزهور دوار الشمس الذي يتبع الضوء دائما .( .بالمناسبة؛ لماذا يطوف حول الشمس .. ؟ ) هل هو من دراويش شمس التبريزي .! هههههه وتبً لكَ حين تؤنبني حين زاحمت كبير الدراويش في شرفته ذات اشرقة ..! في قصة فلسفية جدا لراهب الفكر والكاتب المسرحي الكبير توفيق الحكيم في مقدمته لقصته ..ارني الله ..كتب خلاصة في بضعة اسطر او لنقل بصمة بإبهام ..ولكنها تساوي الكثير من العبر في تصوري ..قال بما معناه لأني استدعيها من الذاكرة المكدودة والمتعبة ..! عــندما كنتُ طفلً كنتُ أرى الله ..وكنت أظن الكل يفعلون وعندما كبرت عرفت انه لا يتسنى لنا رؤيته ..او كما قال ..وهذا قد يوافق صلاة ودعاء صديقك الراعي الذي سقتها ..! الله جل في علاه لا يريد ان ندعوه بالزجل والبلاغة والسجع المتكلف كما نفعل غالبا !! يريد ان ندعوه بعفوية وصدق وإخلاص وقلوب فيها متسع من الحب والنبل والطهارة ..! مثال الشمعة أعجبني كثيرا ..ولكن الشمعة لا تقوم بالهش على قطيع العتمة اذا ما أخذها عاقل وعمل بالأسباب والمبرر لعلتها .. وحث المسير يبحث عن الحقيقة في تفاصيل المجهول التي تحجبها العتمة .! .الإشكالية مولانا ولد الأشراف ، أننا نُجسد الحقائق حتى تصورنا اتجاه الله ونجعله يشبهنا استغفر له وأتوب ..هو ارفع من ان يُجسد هو أكثر شفافية من النور الذي يختـرقـنا ولكنه لا يحجب عنا الأشياء ونستطيع ان نرى من خلاله في وجوده ..بل ان النظر من غير الضوء هو العمى تخيل عيون جاحظة في غرف مظلمة هل ترى ؟ نحن لا نستطيع ان نلمسه لشفافيته ولطفه .. فقط نشعر به ونرى أثره فينا وحولنا بل هو سبب في الحياة !! ...فكيف مخلوق ومحدث اقصد النور والضوء يتسلل ألينا ويخترقنا ونشعر به ولكننا لا نستطيع ان نقبض عليه او نجسده ؟ عندما اريد ان اجعل الفكرة اكثر عمقًا أغمض عيني وتتفتح في داخلي الآلاف العيون التي تسبر أغور ما وراء الماديات ولكنها أعيون غير شحمية ، بـيد ان النقص يعتريها على أية حال و يبعثرنا ويعيدنا الى عالم الأجساد والتجسيد والطول والعرض والعمق! ..مفهومنا للأشياء محكوم ومرهون بما نملك من تصور مسبق في مخيلتنا ..لا نملك ان نتصور خارج ذاكرتنا لا يمكننا ان نستعير ذاكرة خارج سياقاتنا تكن ملهمة الا بفعل القراءة فقط حتى تعتقنا وتحررنا من التصور المسبق والقصور الذي علق في عقولنا الذي نستدعيه وقت الحاجة او هو في الحقيقة من يأتي ليفرض على تصورنا حضوره ..! هل تملك ان تفسر حال الفحمة .؟!. عندما نشعـلها ..تصبح هي الفحمة ونفس الوقت هي الجمرة !!.. كما الأجساد التي نعيش بها وفيها هي المادة الكثيفة والأنفس الشفافة التي تنشد الصعود والانعتاق في آن واحد.. لا يمكن الفصال الا بعد ان تنتقل وقت الموت فــُيكشف البصر ويغدو حديد .. إعاقتنا في اجسادنا والشهوات !
هل تصدقني ان قلت لكَ باني قد حررتُ الكثير من تعقيبي حتى لا يتم اعتقاله والاقتصاص منه ..فلا تستغرب ان بدى مرتبك في سياقه ..!!
|
التعديل الأخير تم بواسطة English Literature ; 2016- 2- 10 الساعة 09:37 AM
|
|
|