تعريف السياسة الاجتماعية
مفهوم السياسة الاجتماعية (Social Policy)
كلمة سياسة ” Policy“ تعني الافتراض بوجود غايات أو اهداف يلزم تحقيقها.
وتهتم السياسة الاجتماعية اذن باحكام القيمة فالأهداف والغايات المطلوب تحقيقها هي امور حددت واختيرت واعتبرت موضوعاً ذات قيمة.
كلمة الاجتماعي“Social ” تعني معايير مختلفة فربما تتميز السياسة بكونها اجتماعية لأن المجتمع الذي يسلك مسلك حكومته الشرعية هو الذي يتبنى هذه السياسة، أوقد تتميز بكونها اجتماعية لأن هذه السياسة تهتم بالجوانب الأجتماعية للحياة مثل شبكة العلاقات الاجتماعية بين الرجال والنساء والظروف التي يعيشونها داخل المجتمع ويرى“جوان ايدن“أن كلا الاستخدامين متداولين إلا أن الاستخدام الأخير هو الأكثر شيوعا.
بعض تعريفات السياسة الاجتماعية
تعريف ”مارشال“Marshall)):
سياسة الحكومة التي تتضمن مجموعة من البرامج والنظم الموجهة لتحقيق المساعدات العامة والتأمينات الاجتماعيــة وخدمات الضمان الاجتماعي والإسكان وغيرها.
تعريف“تاونسيد“ Townsed)):
مجموعة اساليب التدخل التي يجب ان تتبناها التنظيمات الصناعية المهنية والتطوعية والجماعات السياسيـة لتحقـيق اغراض وغايات اجتماعية من شأنها الوصول الى المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية ومراعاة توزيع الثـروة وتامين الدخل بما يؤدي لمواجهة الحاجات وتحقيق المساواة في المجتمع.
تعريف د. عبد العزيز مختار:
يعرف السياسة الاجتماعية بأنها محصلة التفكير المنظم الـذي يستند الى ايديولوجــــــية المجتـــمع ويسعــــــــى الى تحــديد الأهـداف الاستراتيجية طويلة الأجل, وتوضيح مجالات خدمات وبرامج ومشروعـــات الرعـــاية الاجتمــــاعية كما يوضـــــح ويحـــدد هذا التفكير المنظم والاتجاهات العامة التي تحكم جـهود التخطيط لخدمات وبرامج ومشروعات الرعاية.
مفهوم الخدمة الاجتماعية:
الخدمة الاجتماعية هي : مهنة إنسانية تهدف إلى خدمة الإنسان وهي كذلك نظام يعمل على حل مشكلات الأفراد أو الجماعات وتنمية قدراتهم وميولهم والوصول بهم إلى مستوى من الحياة يتفق مع رغباتهم الخاصة وتحقيق التكيف الاجتماعي لهم .
وللخدمة الاجتماعية عدة تعاريف علمية ومنها :
عرفها الباحث "وليام هدسون "
بأنها " نوع من الخدمة تهدف من ناحية مساعدة الإنسان او الجماعة الأسرية التى تعاني مشكلات لتتمكن من الوصول المرحلة عادية مناسبة ، تهدف من ناحية إلى إزالة العوائق - حسب المستطاع - التى تعوق الأفراد عن استثمار قدراتهم " .
وعرفتها "هيلين وتمر "
بأنها :طريقة علمية لخدمة الإنسان ’ونظام اجتماعي يساعد على حل مشكلاته وتنمية قدراته ’ويساعد النظم الاجتماعية الأخرى في المجتمع على حسن القيام بدورها ،كما يعمل على خلق نظم جديدة تظهر حاجة المجتمع إليها في سبيل تحقيق رفاهية أفراده .
وعرفتها الدكتورة "فاطمة الحاروني "
بان الخدمة الاجتماعية مهنة تهدف إلى تنمية المجتمعات بتفادي الأضرار المهددة لها أفرادا وجماعات وذلك باستثمار الطاقات الشخصية والبيئية.
العلاقة بين السياسة الاجتماعية والخدمة الاجتماعية
:
الدارس لمهنة الخدمة الاجتماعية يعلم جيداً ونحن فى بداية القرن الحادى والعشرين أن الخدمة الاجتماعية لم تعد مجرد خدمات مؤقتة أو عمليات مرتبطة بالاحسان لمقابلة الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
وقد استطاعت المهنة أن تكون لنفسها مجموعة من الاتجاهات هى بدون شك نابعة أساساً من ايديولوجية المجتمع ومن أهم الاتجاهات :
- أصبح الأخصائى الاجتماعى قائداً مهنياً يتطلب نوعاً كثيراً ومتميزاً من الاعداد المهنى.
- رفاهية المواطنين ترتبط برفاهية المجتمع.
- رفاهية المجتمع يجب أن تتم بالاهتمام بجميع الفئات المجتمعية دون تمييز أو تفرقة أو إهمال فئة على الأخرى.
- المجتمع المحلى هو أهم الوحدات المجتمعية.
- أصبحت مسئولية الرعاية الاجتماعية من المهام الرئيسية للحكومات فى المجتمعات الحديثة.
ومن هذا المنطلق تتضح العلاقة بين مهنة الخدمة الاجتماعية وبين السياسة الاجتماعية وأن كل منهما يؤثر فى الأخرى وتظهر هذه العلاقة بوضوح فى :
1. اتباع السياسة الاجتماعية يجنب الارتجال فى وضع الخطط والبرامج.
2. السياسة الاجتماعية توضح لمهنة الخدمة الاجتماعية اتجاهات ومجالات ومناهج العمل الاجتماعى.
3. تعمل الخدمة الاجتماعية فى مجالات الرعاية الاجتماعية والبيئة الاجتماعية ولديها حصيلة كبيرة من المعلومات والخبرات.
4. بعد اتساع نطاق المذهب الاجتماعى تتدخل الحكومة لإحداث التوازن.
5. تعمل الخدمة الاجتماعية فى حدود السياسة الاجتماعية العامة وتحاول أن تجعل المواطنين متكيفين فى حدود النظم والموارد القائمة.
موفقين ان شاء الله