
2016- 2- 21
|
 |
:: المراقب العام :: الساحة العامة
|
|
|
|
|
هل يمكن أن تكون مستعدا للقاء الله؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما يمر علي هذا الموضوع, وهو أن ينصح البعض الآخرين بأنهم يجب أن يكونوا مستعدين للقاء الله
هل من الطبيعي أن يصل الإنسان لمرحلة يحس فيها أنه مستعد للقاء الله
هل ورد أن نبيا أو وليا قال أنه مستعد للقاء الله
سأل أحد أصحابي يوما عندما كنا جالسين؛ هل أنتم مستعدون للقاء الله؟ أجبت بدون تردد: لا, ولن أكون مستعدا يوما.
فعارض كلامي وقال أنه يمكن أن يكون الإنسان مستعدا للقاء الله عندما يسعى لذلك, بعمل الطاعات واجتناب المعاصي
كلامه لم يقنعني, ولازلت أعتقد أنني لن أكون جاهزا أبدا, وسيكون الموت ولقاء الله أمرا مخيفا لما وراءه من حساب وعقاب
حتى الشهيد الذي تغفر له كل ذنوبه بالشهادة, فإن حقوق الآدميين سيحاسب عليها يوم القيامة وقد يدخل النار بسببها
اقتباس:
|
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : " لما كان يوم خيبر أقبل نفرٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : فلانٌ شهيدٌ ، وفلانٌ شهيدٌ، حتى مروا على رجل فقالوا: فلانٌ شهيدٌ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كلا إني رأيتهُ في النار في بُردةٍ غلّها أو عباءة ) ، ثم قال لي : ( يا ابن الخطاب قم فناد في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون ) فقمت فناديت في الناس "
|
المصدر: https://islamqa.info/ar/186979
فمن يضمن لنا بأن صحيفتنا بيضاء نتسلمها بيميننا بوجوه ضاحكة مستبشرة, إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبرنا أنه هو نفسه لن يدخل الجنة بعمله, ولكن برحمة الله
اقتباس:
|
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ
|
المصدر: http://portal.shrajhi.com/Books/ID/5615
وهل الذنوب وحدها تجعلني غير مستعد؟ فأكون مستعدا بالتوبة؟ التقصير في الطاعات أيضا يجعلني غير مستعد, متى سأقول أني أطعت الله بأفضل ما يكون وليس بالإمكان أفضل مما كان؟
فما أراه, أنه من الحكمة والحصافة أن يبقى المرء بين الرهبة والرغبة, لا قنوط ولا غرور
فليس هناك ذنب لا تسعه رحمة الله, ولا أحد يستطيع أن يدعي أنه يستحق الجنة بعمله حتما
مطلوب منا أن نسعى لتحقيق ما نستطيع من ذلك لكن لا ندَّعي الوصول
جعلنا الله وإياكم من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
|