ولما دونت الأحكام الفقهية وتميز علم الأصول عن علم الفقه واستقل كل مذهب من مذاهب العلماء بمؤلفاته وعلمائه ومنظريه وبدأت المقارنات بين تلبك المذاهب وكثرت الفتاوى والمخرجات من الأحكام لا سيما في القرن الرابع الهجري جاءت الحاجة إلى تأليف القواعد الفقهية بداية بتلك المسميات (فروق،أشباه،ألغاز وما إليه )
ومما يشهد له التاريخ ويظهر ذلك بالتتبع والنظر، أن فقهاء المذهب الحنفي كانوا أسبق من غيرهم في هذا المضمار، ولعل ذلك للتوسع عندهم في الفروع، وأخذ بعض الأصول عن فروع أئمة مذهبهم، ومن ثم ترى الإمام محمد رحمه الله، في كتاب الأصل يذكر مسألة فيفرع عليها فروعاً قد يعجز الإنسان عن وعيها والإحاطة بها.الذين كانوا أسبق من غيرهم في تأطير القواعد والضوابط هم فقهاء المذهب :
الحنفي