الموضوع: Abrar
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016- 4- 6   #1036
Ray8ah ^_^
مُتميزة - بمدونات الأعضاء
 
الصورة الرمزية Ray8ah ^_^
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 123949
تاريخ التسجيل: Sat Oct 2012
المشاركات: 2,619
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 38116
مؤشر المستوى: 117
Ray8ah ^_^ has a reputation beyond reputeRay8ah ^_^ has a reputation beyond reputeRay8ah ^_^ has a reputation beyond reputeRay8ah ^_^ has a reputation beyond reputeRay8ah ^_^ has a reputation beyond reputeRay8ah ^_^ has a reputation beyond reputeRay8ah ^_^ has a reputation beyond reputeRay8ah ^_^ has a reputation beyond reputeRay8ah ^_^ has a reputation beyond reputeRay8ah ^_^ has a reputation beyond reputeRay8ah ^_^ has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: ___________
الدراسة: انتساب
التخصص: علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
Ray8ah ^_^ غير متواجد حالياً
رد: Abrar




“يأسرني لطفك و رحمتك ..
و يذيبني خجلاً و حباً عندما أشهد يقظة حالٍ بعد غفلة ،
و شهود قلب بعد أن أسره شهود العقل وحده ..
فشتان بين الإيمان العقلي والإيمان القلبي -إن صح التعبير - .
بين أن تعرف الله معرفة عقلية و بين أن يشهده قلبك ، شتان ما بينهما ..

بداية رحلة الحياة الإيمانية تبدأ في العقل ، فإذا لم تنتقل للقلب ظلت إسلاماً لا حلاوة فيها ..
صعبٌ و متكلّف ، تكاليف دون التمتع بحلاوة الإيمان .

ولن يدرك المرء الفرق حتى يذوق ، فإن ذاق عرف الوهدة التي كان فيها ،
و البون الشاسع الذي كان يفصله عن قلبه وربه !!

غريبٌ ذاك الحال ... يصعب وصفه مع أنه حياة بعد موت ! و يقظة بعد سبات ! وإبصار بعد عمى!
لقد رصدته في نفسي و في الآخرين فوجدته عطاء من الله و فضلاً محضاً لا يوازي الجهد المبذول
ولا الصدق المطلوب لمن يطلب خالق الكون ، لكن العبد لن يبلغه حتى يصدق و يبذل ،

فإن أجتهد في صدقه قابلته يد العناية الربانية بالبذل بعد الفقد ، و بالمنح بعد الأخذ ..
فشعر بحقيقة عبوديته و حجمه الحقيقي و عظم الله و قدره ،
فينجذب قلبه لذاك العطاء و ينخلع فؤاده أمام الرحمة الوافدة إليه ،
فيتعافى القلب من غروره و رؤية نفسه الظالمة ،
ليبدأ عهداً جديداً برؤية مختلفة، عهد الإيمان، فيه نورٌ من الله وفضل يؤتيه من يشاء
و يترقى في درجاتها وفق إستمراره في تزكية نفسه و تحري الإخلاص لوجهه سبحانه ،

و كلما عظم قدر الله في نفسه كان أهلاً للترقي
والمشاهدة الحقة لأحداث الحياة ومراحل الإيمان وسرّ الحياة ..
لا سبيل للترقي في مراحل المشاهدة الإيمانية دون ذاك الصدق والإخلاص ،
فلا تغرّك الدنيا و تلتف عليك نفسك ، فتطلب الدنيا والعلو فيها
ولو كانت على أنقاض صدقك معه ، ثم تبكي و تطلب الآخرة!
(يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك)!!!!”
  رد مع اقتباس