|
رد: علم اجتماع التنظيم والتخطيط
-
| المحاضرة الثانية عشر | ،
أسس التخطيط ومبادئه وخصائصه
أولا : أسس التخطيط ومبادئه :
- ترتكزعمليات التخطيط أساسا على بعض الأسس أو المبادئ التي تعتبر بمثابة قواعد أساسية لها صفة التعميم
- تستخدم كدليل للعمل ويتقيد بها المخططون في عملياتهم التي تؤدي إلى إحداث تغيرات مطلوبة
- تساعد على الوصول إلى الأهداف المرغوب تحقيقها
أهم هذه المبادئ :
1 – مبدأ الواقعية :
- أن التخطيط يقوم على أساس التحليل البنائي والوظيفي للمجتمع
- وفقا للاحتياجات الفعلية ،
- في حدود الموارد الحقيقية في التخطيط تراعى حاجات الإنسان المتزايدة من وقت إلى آخر ،
- يتم التدرج في إشباع هذه الحاجات ، والسير بها إلى أقصى حد ممكن
- تساعد الواقعية في التخطيط على وضع الخطة التى تقتضيها الظروف الحقيقية على أساس الواقع المالي والتعليمي والعاطفي والأخلاقي للمجتمع ، وفي حدود الموارد التي تسمح بتنفيذها بنجاح
2 – مبدأ الشمول :
- يقصد به أن تتضمن الخطة كافة القطاعات الأساسية داخل المجتمع مثل الزراعة والصناعة والتعليم والصحة
- التخطيط السليم يقوم في جوهرة على أساس التصور الشمولي للعناصر المترابطة للحياة الاجتماعية
- ألا تقتصر الخطة على تناول أحد جوانب الحياة الاجتماعية مع إهمال باقي الجوانب
3 – مبدأ المرونة :
- يجب أن تتصف الخطة بالمرونة عند التنفيذ
- يساعد على نجـاح الخطـة عنـد تنفيذها ويجعل عمليـات التنفيذ مأمونة الجانب ،
- يساعد على حل المشكلات الطارئة التي لا يمكن التنبؤ بها تفصيلا ومقدما في الخطة
4 – مبدأ التكامل :
- إن التخطيط لا يقوم على أساس التصور الاستقلالي لكل مشروع على حدة
- أن تضارب خطة محلية مع خطة قومية يؤدي إلى فشل الخطتين وضياع الجهود المبذولة
- التأخر في الوصول إلى الهدف القومي العام المطلوب تحقيقه عن طريق تكامل جميع الخطط
- أن الخطة السليمة لا تتألف من مجموعة من المشروعات المستقلة والمنفصلة عن بعضها البعض ،
- تتألف من مجموعة متكاملة من المشروعات التي تسهم في إنجاح المشروعات الأخرى .
5 – مبدأ التعاون والتنسيق :
- أن أساس نجاح أي مشروع إنساني يشترك فيه أكثر من فرد
- يتمثل في التعاون بين أفراده والتنسيق بين الجهود المبذولة فيه .
- أن التعاون في التخطيـط أمـر واجب التحقيـق بين المتخصصين من المهن المختلفة ، وبين القيادات الممثلة ، وبين جميع أفراد الشعب ، وبين الأجهزة القومية والأجهزة المحلية وبين الإدارات الحكومية الخاصة
- أن التنسيق يؤدي بدوره إلى توثيق التعاون وتأكيده
- عن طريق التنسيق ينمو الشعور بالمسئولية الأدبية لدى الهيئات والأفراد ،
- تتأكد أهمية التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات بينها
6 – مبدأ الاستمرار والتتابع :
- يجب أن يراعى في التخطيط الاجتماعي ضرورة استمرار وتتابع وتلاحق خطط التنمية
- تبدأ خطة جديدة عند انتهاء الخطة السابقة
- وذلك مع ضرورة استمرار التقدم في الخطط الجديدة حتى يمكن الوصول إلى الأهداف البعيدة المدى
- يجب الا تنفصل أية مرحلة من مراحل عملية التخطيط عن المراحل التالية لها
7 – مبدأ مراعاة الظروف الداخلية والخارجية :
- إن أساس التخطيط دراسة الحاجات والإمكانيات دراسة واقعية دقيقة
- يجب أن يهتم المسئولون عن التخطيط بجميع الظروف المحلية ودراسة الموقف الحالي دراسة كافية
- يجب أن يراعوا العوامل المؤثرة الخارجية لاسيما احتمالات المستقبل
ثانيا : الخصائص العامة للتخطيط :
1 - أن التخطيط أسلوب علمي يسعى إلى تحقيق أهداف محددة بوسائل وسياسات مناسبة
2 - يتسم التخطيط بالشمول والتنسيق ، ويتنبأ بردود الأفعال ويأخذها في الاعتبار
3 - يقوم التخطيط على أساس تعبئة جميع الموارد الطبيعية ، والبشرية والفنية ، ويستغلها أفضل الاستغلال لإحداث أقصى نمو ممكن ، في أقصر وقت ممكن .
4 - هناك جانب اجتماعي للتخطيط يتمثل في إحقاق العدالة التوزيعية ، والاهتمام بإشباع الحاجات الاجتماعية إلى أقصى قدر ممكن ، وتحقيق أعلى مستوى للمعيشة
5- يتطلب وجود هيئة مركزية مسئولة تقوم بتحديد الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمع ، اختيار الوسائل الكفيلة بتحقيق هذه الأهداف ، كما تقوم بالتنسيق بين الأهداف الجزئية للقطاعات المختلفة بحيث تتكامل جميعا مع الأهداف العامة للخطة
6 - إذا نظرنا للتخطيط باعتباره أداة للتنظيم الشامل لموارد المجتمع فإن تحقيق أهدافه يتطلب أن تحدد أهداف القطاعات المختلفة للنشاطات الاقتصادية والاجتماعية في ضوء الأهداف العامة للمجتمع ، لا تكون مجرد تجميع لبرامج قطاعية منعزلة لكل منها هدف قد يختلف عن الأهداف الأخرى ، وإنما يجب أن تكون الأهداف مكملة لبعضها ومتممة للخطة الشاملة7 - إن التخطيط عبارة عن عملية مواءمة بين الحاجات الاجتماعية وموارد المجتمع ، وموازنة بين ما يمكن تحقيقه من إشباع في الحاضر ، وما يمكن الحصول عليه في المستقبل ، يتطلب ذلك توفر المقاييس التي يمكن أن يتحدد عن طريقها الحاجـات الاجتماعية ، " وذلك لأن التخطيط " في غياب هذه المقاييس – يصبح مجرد قرارات بيروقراطية إدارية ، تؤدي إلى تزايد إحتمالات الخطأ
8 - على الرغم من أهمية وجود جهاز مركزي يحدد الأهداف العامة للمجتمع والوسائل الكفيلة بتحقيقها ، فإن التخطيط الشامل لا يعني بالضرورة أن تصدر كافة القرارات المتعلقة بالنشاط الاقتصادي والاجتماعي عن جهاز مركزي واحد ، إن مدى المركزية أو اللامركزية في التخطيط يختلف من دولة لأخرى طبقا للظروف السائدة في كل مجتمع
|