عرض مشاركة واحدة
قديم 2016- 4- 13   #4
نوت السبيعي
متميزة في المستوى السابع علم اجتماع
 
الصورة الرمزية نوت السبيعي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 125747
تاريخ التسجيل: Tue Nov 2012
العمر: 33
المشاركات: 162
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 5120
مؤشر المستوى: 60
نوت السبيعي has a reputation beyond reputeنوت السبيعي has a reputation beyond reputeنوت السبيعي has a reputation beyond reputeنوت السبيعي has a reputation beyond reputeنوت السبيعي has a reputation beyond reputeنوت السبيعي has a reputation beyond reputeنوت السبيعي has a reputation beyond reputeنوت السبيعي has a reputation beyond reputeنوت السبيعي has a reputation beyond reputeنوت السبيعي has a reputation beyond reputeنوت السبيعي has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
نوت السبيعي غير متواجد حالياً
رد: رعاية الفئات الخاصه



المحاضرة الرابعة

مدخل الخدمة الاجتماعية مع الفئات الخاصة



الرعاية الاجتماعية موجودة منذ بدء الخليقة ومنذ قديم الأزل ولكنها كانت تقدم في مختلف العصور كمساعدات إنسانية يقدمها الإنسان لأخيه الإنسان بدافع العطف والشفقة، ومع تقدم البشرية وظهور الأديان السماوية بدأت تقدم هذه الرعاية في صوره تنفيذ للمبادئ الدينية ، ومع تطور العصور المختلفة أصبحت الرعاية حقا للفئات الخاصة .

رعاية الفئات الخاصة في العصر الحديث :

في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين استفادت حركة الرعاية الاجتماعية من التقدم الذي أحرزته الإنسانية في العلوم البيولوجية والاجتماعية والنفسية وبصفة خاصة من علم النفس بفروعه المختلفة ومن الخدمة الاجتماعية لطرقها وتطبيقاتها في المجالات المختلفة واستفادت من جهود المهنيين وبحوثهم في شتى مجالات رعاية تلك الفئات وأدى ذلك كله إلى ابتكار وسائل جديدة أفضل لمساعدة هؤلاء الأفراد على علاج مشكلاتهم والتخفيف من آثارها .



كما كان للتقدم العلمي أثره الواضح في تيسير تفهم المشكلات الاجتماعية التي يعانيها أفراد الفئات الخاصة والتي تعوقهم عن التمتع بحياة اجتماعية ناجحة وتؤثر عليهم وعلى مجتمعهم وساعد ذلك على دراسة تلك الفئات ومشكلاتها دراسة علمية موضوعية بغرض الوقوف على أسباب المشكلات والعمل على علاجها بشكل أعمق ، وبذلك تطورت طرق مساعدتهم السائدة ومحاولة إيجاد الوسائل المناسبة لمقابلة هذه المشكلات ، وقد أدى ذلك كله إلى ضرورة تنظيم مختلف أوجه النشاط في مجالات الرعاية لمقابلة الاحتياجات المتزايدة لأفراد المجتمع في صور مختلف الخدمات اللازمة الصحية والتعليمية والترويحية والعملية والتأمينية والاجتماعية وضرورة تنظيم الأنشطة المختلفة التي تبذل تحت إشراف الهيئات الخاصة والعامة وأدى ذلك بدوره إلى ظهور مبدأ التخصص في تقديم مختلف ألوان الرعاية ونشأت الرعاية المنظمة لكل فئة من الفئات الخاصة .



وبدأ التعاون المثمر بين المهن المختلفة في حقل الرعاية الاجتماعية للفئات الخاصة ولكن بالرغم من ذلك فإننا نلاحظ اختلاف المجتمعات في تقديم الرعاية للفئات الخاصة وفقا للفلسفة التي تستند إليها في ذلك من حيث أنها حق من حقوقهم أو مجرد أنها نظرة عطف وتفضل نحوهم ويأتي ذلك نتيجة لاختلاف أوضاع هذه المجتمعات ونظمها وأوضاعها الحضارية التي تنعكس على اتجاهات المجتمع لرعاية هذه الفئات .
ويلاحظ على رعاية الفئات الخاصة في تلك الفترة أنها اتسمت بالنظرة العلمية وابتعادها عن التأثر بالنواحي الذاتية والتكامل بين المهن المختلفة لرعاية تلك الفئات .



ومن خلال العرض السابق لتطور نظرة المجتمعات للفئات الخاصة يمكن توضيح أهم الدوافع وراء تقديم رعاية للفئات الخاصة في الدوافع التالية :-
㿋- الدافع الديني أو الدافع الأخلاقي : فالدافع الأخلاقي يتضمن حب الخير والذي يصعب فصله عن الدافع الديني .. والدافع الديني يحتل مكانا كبيرا بين الدوافع الأخرى وذلك لأن جميع الأديان التي سادت بين الناس حثت على العطف والرفق، وجاء الإسلام وساوى بين الجميع بصرف النظر عن دياناتهم ولم تلبث أن أخذت بتعاليم الدين عن طريق أماكن العبادة كالمساجد والكنائس لتقوم بخدمات الرعاية الاجتماعية تنفيذا لتعاليم الدين ومبادئه. ثم انتقلت المسئولية إلى النشاط الأهلي ولكن بدوافع دينية ثم تدرجت إلى قيام الحكومات بدور في هذا المجال بإصدار التشريعات المنظمة للكثير من ألوان الرعاية.

وأصبحت الرعاية الاجتماعية في هذه الأوقات وعلى اختلاف الأنظمة الاجتماعية في المجتمعات المختلفة تقوم بها الهيئات من دينية وأهلية وحكومية، وكان مبعث هذا التطور هو الدين وأثره في دفع حركة الرعاية الاجتماعية وتطورها بما يتفق مع حاجة المواطنين.

2- الدافع العلمي والنهضة العلمية : والتي بدأت في نهاية القرن التاسع عشر وازدهرت في القرن العشرين ، وقد استفادت حركة رعاية الفئات الخاصة في تلك الفترة من التقدم الذي احرزته الانسانية في مختلف العلوم، كما كان للتقدم العلمي أثره الواضح في تيسير فهم المشكلات التى تعانيها هذه الفئات وبذلك تطورت طرق مساعدتهم .


㿡- دوافع طبقية أو نفعية : اتجاه الإنسان نحو فعل الخير والرعاية الاجتماعية بغرض القضاء على الشرور في المجتمع التي تعوق تقدمه المادي وتعرقل إنتاجه وتهدد أمنه لا يخلو إطلاقا من الدافع الإنساني في حد ذاته . ولكننا نجد أن الرعاية الاجتماعية في أمريكا خاصة بعد حصولها على الاستقلال كانت تهدف إلى رفع مستوى الطبقات من جميع الأوجه حتى يقضوا بأنفسهم على أسباب تخلفهم.. والدافع الطبقي أساسا نتج عن الخوف من الثورة على نظام الحكم ومن ثم جاءت الرعاية الاجتماعية لأفراد الشعب وخاصة الفئات الخاصة.

㿬- الدافع المهني : وقد نتج عن وجود طوائف المهنيين في الرعاية الاجتماعية من مربين وأخصائيين نفسيين واجتماعيين، واتجاهاتهم نحو الابتكار وتمسكهم بروح المهنة وقيامهم بالمشروعات تحقيقا لحاجات المجتمعات وحاجة أفرادها وظهور المشروعات الخاصة بالرعاية الاجتماعية على أيدي هؤلاء المتخصصين من المهنيين المختلفين في كافة أوجه الرعاية الاجتماعية ومن بينها تقديم الرعاية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة حيث بدأت تقدم بصورة هادفة وأكثر تنظيما.


تعريف الخدمة الاجتماعية في مجال الفئات الخاصة:
منذ أن تبلور للمهنة دور في العمل مع كثير من الفئات الخاصة في مؤسسات رعايتهم ظهرت العديد من التعاريف التي توضح ماهية الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الفئات الخاصة، ومن هذه التعاريف ما يلي:

نسق منظم من العمليات الفنية والأنشطة المقننة التي تمارسها الخدمة الاجتماعية لتدعيم الوجود الاجتماعي للفئات الخاصة وتحقيق استقلاليتهم وتكيفهم مع بيئتهم الاجتماعية من خلال المساهمة في عمليات التأهيل والتشغيل والاستقرار المعيشي فضلا عن جهودها في الحماية من أخطار الحوادث والاصابات المختلفة.


- كما تعرف بأنها تلك الأنشطة المهنية لمساعدة أفراد وأسر وجماعات ومجتمعات الفئات الخاصة سواء من ناحية الإعاقة الجسمية والصحية ، أو الإعاقة الحسية ، أو الإعاقة العقلية ، أو الإعاقة النفسية ، أو الإعاقة الاجتماعية ، لتقوية أو استعادة قدراتهم للأداء الاجتماعي، وإيجاد أوضاع اجتماعية محققة لهذا الهدف.


- ممارسة الخدمة الاجتماعية مع الفئات الخاصة تتكون من التطبيق المهني لقيم الخدمة الاجتماعية ، ومبادئها ، وأساليبها الفنية ، من أجل تحقيق واحد أو أكثر من الأهداف التالية :
1- مساعدة الفئات الخاصة لكي يحصلوا على خدمات ملموسة مثل تقديم مساعدة مالية ، أو تأهيل مهني ، أو خدمات طبية وصرف أجهزة تعويضية وغير ذلك.
2- الإرشاد والعلاج النفسي والاجتماعي لأي فرد أو أسرة أو جماعة من الفئات الخاصة .
3- مساعدة مجتمعات الفئات الخاصة بإمدادهم بالخدمات الاجتماعية وتحسينها .



ممارسة الخدمة الاجتماعية مع الفئات الخاصة تتطلب معرفة تتصل بما يأتي:

1- معرفة خاصة بكل فئة من الفئات الخاصة فيما يتصل بالجوانب الجسمية والمرضية والحسية والعقلية والنفسية والاجتماعية لكل نوع من أنواع الإعاقة وجوانب النمو في كل مرحلة من مراحل العمر لكل فئة خاصة .
2- معرفة خاصة بتأثير البيئة الاجتماعية على الشخص المعاق وتفاعله مع البيئة التي يعيش فيها .

ويمكن تعريف الخدمة الاجتماعية في مجال الفئات الخاصة بأنها:
إحدى مجالات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية التي يتعاون فيها الأخصائي الاجتماعي مع فريق من المتخصصين في مؤسسات متخصصة لرعاية الفئات الخاصة بهدف مساعدتهم على اشباع احتياجاتهم ومواجهة مشكلاتهم التي تعترضهم بما يدعم الوجود الاجتماعي لهم ويحقق تكيفهم مع أنفسهم وتوافقهم مع الآخرين واندماجهم في بيئتهم الاجتماعية.
أهداف الخدمة الاجتماعية في مجال الفئات الخاصة:

تعمل الرعاية الاجتماعية بصفة عامة على تحقيق أهداف وقائية وعلاجية وإنشائية من أجل مواجهة حقوق المواطنين للحصول على الخدمات .

وفيما يلي نوضح أهداف رعاية الفئات الخاصة :
1- الفئات الخاصة لها حق على الدولة شأنها شأن المواطنين العاديين كما أن لهم كرامة الإنسان العادي وهم في ذات الوقت عليهم كافة الواجبات السياسية والاجتماعية والمدنية.
2- التفكير العلمي في مشكلاتهم – أي النظر إلى مشكلاتهم نظرة علمية بما يساعد على فهم المشكلة وعلاجها بل والوقاية منها مستقبلا وبذلك لا تقتصر أساليب الرعاية على النواحي العلاجية فقط بل تمتد أيضا إلى النواحي الوقائية.
3- إيقاف تيار العجز وذلك بالاكتشاف المبكر لحالات الإعاقة ومساعدتها لتحقيق أقصى قدراتها .
4- توفير الفرص المناسبة لتعليمهم سواء في فصول خاصة بهم في المؤسسات التي يقيمون بها أو في المجتمع الخارجي ويراعي أن تكون تلك الفصول ملائمة لقدرات واستعدادات كل فئة على حده .
5- توفير إمكانيات العلاج الطبي والعلاج الطبيعي والنفسي والاجتماعي لأصحاب هذه الإعاقات .
6- توفير فرص التوجيه والتأهيل المهني لهذه الفئات بما يتناسب مع قدراتهم الباقية.
7- توفير فرص الرعاية الاجتماعية للمعاق ولأسرته لضمان استقرار حياته وذلك خلال فترة التأهيل أو فيما بعده.
8- توفير فرص التشغيل المناسب للمعاق وما يستلزمه ذلك من توفير الإمكانيات سواء في نطاق المؤسسات أو المصانع أو في نطاق التشريع الذي ينص على تخصيص نسبة معينة من فرص العمل للمعاقين .
9- تشجيع إجراء البحوث العلمية لدراسة مشكلات المعاقين وذلك للتوصل إلى أنسب الأساليب الحديثة لرعايتهم .
10- توفير فرص الترويح الهادف للمعاقين وما يستتبعه من توفير الإمكانيات المناسبة لظروفهم .
11- تحقيق الفرص المتكافئة للمعاقين في الرعاية وذلك في ضوء استعداداتهم ومواهبهم ودرجة إعاقتهم .
12- تهيئة أفضل الظروف لتنشئة المعاقين تنشئة اجتماعية صالحة تتمثل في القدرة على التفكير الواقعي والمستقبلي وقدرته على تحمل المسئولية وقدرته على الأخذ والعطاء .
13- ترشيد اتجاهات الرأي العام نحو معاملة المعاقين وحاجاتهم وحقوقهم كمواطنين في المجتمع ويتم ذلك من خلال استخدام وسائل الإعلام المختلفة


وبصورة عامة ولكي ننجح في تحقيق الأهداف السابقة لابد من مراعاة الآتي:

أ- السرعة والتكامل في تقديم الخدمات .
ب- تنوير الرأي العام بمشكلاتهم وحقهم في التقبل والمساعدة .
ج- تنوير الرأي العام بأهمية الاكتشاف المبكر لحالات المعاقين وسرعة العرض على الطبيب للعلاج قبل أن تستفحل الحالة .


ومما سبق نستخلص أن الخدمة الاجتماعية تعمل مع الفئات الخاصة لتساعدها على تحقيق هدفين أساسيين هما :
1- مساعدة أفراد الفئات الخاصة على التكيف السليم مع أنفسهم ومع مجتمعهم ويتم ذلك من خلال ما يلي:-
• مساعدتهم على استعادة ثقتهم بأنفسهم من خلال تعويدهم على التفاعل المتزن مع الغير .
• مساعدتهم على إقامة علاقات إيجابية بناءة في المجتمع وسلوك سوي خالي من التناقضات
ج- مساعدتهم على تحمل الشدائد والصعاب ومواجهتها والتخلص من المشاعر السلبية.
د- مساعدتهم على أن يصبحوا مواطنين صالحين من خلال زيادة قدرتهم على الإنتاج وبالتالي الإحساس المستمر بالرضا والسعادة .

2- مساعدة أفراد الفئات الخاصة على زيادة قدرتهم على الإنتاج ويتم ذلك من خلال ما يلي :
أ- الدعوة إلى إصدار التشريعات والقوانين التي تكفل لهم فرص العمل المناسبة .
ب- المساهمة في توفير الإمكانيات المختلفة التي تساعد على تأهيلهم مهنيا بما يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم وتنمية القدرات المتبقية لديهم .. الإمكانيات المادية مثل (المؤسسات – الأموال – الأجهزة التعويضية - الآلات والماكينات المستخدمة في تدريبهم للعمل عليها ..( الإمكانيات البشرية ) الخبراء القائمين على تدريبهم والإشراف عليهم)
ج- العمل على توعية أفراد المجتمع باحتياجات هذه الفئة وبدورهم في تنمية المجتمع وإتاحة الفرص لهم للقيام بهذا الدور.

  رد مع اقتباس