15- سورة الحجر
1- سورة الحجر، هي السورة الخامسة عشرة في ترتيب المصحف،
أما ترتيبها في النزول فقد ذكر الزركشي والسيوطي أنها نزلت بعد سورة يوسف ..
وعدد آياتها تسع وتسعون آية.
2- سميت بسورة الحجر، لورود هذا اللفظ فيها دون أن يرد في غيرها..
وأصحاب الحجر هم قوم صالح- عليه السلام-،
إذ كانوا ينزلون الحجر- بكسر الحاء وسكون الجيم- وهو المكان المحجور،
أى الممنوع أن يسكنه أحد غيرهم لاختصاصهم به.
ويجوز أن يكون لفظ الحجر، مأخوذ من الحجارة،
لأن قوم صالح- عليه السلام- كانوا ينحتون بيوتهم من أحجار الجبال وصخورها، ويبنون بناء محكماً جميلاً.
قال- تعالى- حكاية عما قاله نبيهم صالح لهم-( وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ)
ومساكنهم ما زالت آثارها باقية، وتعرف الآن بمدائن صالح،
وهي في طريق القادم من المدينة المنورة إلى بلاد الشام أو العكس،
وتقع ما بين خيبر وتبوك ..
وقد مر النبي صلى الله عليه وسلم على ديارهم وهو ذاهب إلى غزوة تبوك في السنة التاسعة من الهجرة .
3- وسورة الحجر كلها مكية.
قال الشوكانى: وهي مكية بالاتفاق. وأخرج النحاس في ناسخه،
وابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة الحجر بمكة.
وقد ذكر الإمام ابن كثير عند تفسيره لهذه السورة أنها مكية، دون أن يذكر في ذلك خلافاً.
4- وعندما نقرأ هذه السورة الكريمة بتدبر وتأمل..
نراها في مطلعها تشير إلى سمو مكانة القرآن الكريم، وإلى سوء عاقبة الكافرين الذين عموا وصموا عن دعوة الحق.
وفق الله الجميع لكل خير