المحاضرة الثانية
تاريخ الصين الحديث
اولا خريطة الصين
ثانيا : لمحه تاريخية
- تاريخ قيام الدولة الصينية وتعرضها للغزو المغولي
- نجاح أسرة منج في طرد المغول
ثالثا: النظام السياسي في الصين النظام الامبراطور
- الجهاز الادارى المساعد للإمبراطور
رابعا: النظام الاجتماعي فى الصين خامسا : انتشار الاسلام فى الصين
ثانيا : لمحه تاريخية
- تاريخ قيام الدولة الصينية وتعرضها للغزو المغولي
يرجع تاريخ الإمبراطورية الصينية القديم إلى عام 2593قبل الميلاد حين هاجر الصينيون – وهم تتر من الجنس المغولى – فمع مطلع القرن العشرون قبل الميلاد حتى كانوا قد استقروا فى الصين واصبحت لهم حضارة راقية وكتابة ونظام ملكى اقطاعى عاصمته (نانكين) فلما تعرضت لغارات الهون ( البدو) من منغوليا فى القرن الثالثق.م أقامت في عهد امبراطورها المشهور (شى هوانج تى) (2246ق.م-2210ق.م) سد الصين المشهور الذي يمتد في شمالها بطول يزيد على ثلاثة ألاف كيلو متر لكن هذا السد لم يمنع غزو المغول للصين في اوائل القرن الثالث عشر بقيادة جنكيز خان ثم حفيده قبلاى خان وسيطر المغول على الصين واتخذوا من بكين عاصمة للبلاد
- نجاح أسرة منج في طرد المغول
نجحت أسرة منج في إخراج المغول من البلاد بعد سيطرتهم على الصين مدة قرن ونصف القرن ولم يستمر الحكم طويلا لهذه الأسرة فقد سيطرة أسرة جديدة جاءت من منشوريا وهى أسرة منشو
- حكم أسرة منشو
ظلت هذه الأسرة في حكم الصين حتى طرق الاستعمار الأوروبي أبواب الصين
واستمرت هذه الأسرة في حكم الصين من عام (1644-1911م)وتلا ذلك العهد الجمهورى (1911-1949م)واخيرا الحكم الشيوعى
ثالثا : النظام السياسي في الصين
النظام الامبراطورى
هو نظام مطلق امبراطورى فالإمبراطور (ابن السماء) والد رعيته فهو يحتكر السلطات السياسية والحريات الدينية المطلقة فهو سيد كل شئ ويعيش في بكين منعزلا
الجهاز الادارى المساعد للإمبراطور
يمارس الإمبراطور سلطاته بواسطة جهاز ادارى يضم الحكومات وحكام المقاطعات والموظفين ويساعد الإمبراطور مجلس خاص يتكون من 16عضوا منهم 9 من منشوريا و7 من الصين
وتنقسم دواوين الحكومة إلى ستة يديرها وزراء للحرب والعقوبات والداخلية والتشريفات والخارجية والأشغال فيقوم عليها حاكم هو نائبالملك ويحكم كأنه اقطاعى مستقل يجبى الضرائب ويؤسس الجيش ويحفظ الأمن ويرسل الجزية ويرسل الجزية السنوية إلى بكين
رابعا : النظام الاجتماعي فى الصين
إن النظام الاجتماعي في الصين يستند على حضارة زراعية أسرية مسالمة وليس هناك طبقات متميزة أو لها امتيازات خاصة كطبقة النبلاء أو طبقة الجن أو طبقة الكهنوت ولكنالمجتمع كله مؤلف من فلاحين 85%منهم يعيشون في المقاطعات ويعملون بالزراعة ويحبون أرضهم وتجتمع العائلة على عبادة الأجداد التي تتوحد مع العاداتالخلقية بين البلاد وشعب الصين شعب مسالم ويكره الحرب وعلاوة على ذلك فان عدم وجود حضارة راقية قريبة من الصينيين جعلهم يكرهون الأوروبيين في القرنين السابع عشر والثامن عشر وجعلهم يعتقدون أنهم أرقى الناس وأنهم حقا أبناء السماء والأجانب شياطين
خامسا : انتشار الاسلام فى الصين
وصل الإسلام إلى الصين عن طرق ثلاث
الطريق الأول : طريق الفتح وهو ما يخص تركستان الشرقية التي تقع في الغرب ومع أنها تقع ضمن العالم الاسلامى إلا أنها اليوم تخضع للصين ويعيش سكانه أقلية فيها
الطريق الثاني : طريق الدعوة والانتقال في المناطق الداخلية وخاصة الجهات المجاورة لتركستان الشرقية وربما كان العهد المغولي أكثر العهود لانتشار الإسلام في المناطق الداخلية من الصين
الطريق الثالث : طريق الدعوة والتجارة البحرية فى المناطق الساحلية فتح المسلمون بقيادة قتيبة بن مسلم الباهلى تركستان الشرقية ودخل مدينة كاشغر عام 714موتبعت هذه المنطقة الدول الإسلامية حتى ضعف أمر المسلمين وهذا ما شجع الصين على غزو تركستان وتمكنت من دخولها بين عامي 1736-1784م وأطلق عليها اسم (سنكيانج ) واستمرت حركات المقاومة فيها وكلها ضد الصين وتطالب بالاستقلال ولكن الصين اخضعت جميع هذه الحركات بالقوة وذلك بمساعدة روسياوانطلق المسلمون من تركستان الشرقية لدخول الصين تجارا ودعاة حتى وجدت جاليات إسلامية كبيرة في بعض المدن مثل مدينة يانج تشو وقامت ثورات ضد الحكم الصيني وزاد نفوذ المسلمين في عهد المغول فأحتل بعض المسلمين مراكز مهمة في عهد (قبلاى بن جنكيز خان) حيث بلغ عدد حكام المسلمين فى عهد ( اسرة منج ) ولكنه تغيرفي عهد ( الاسرة المنشورية ) فقاموا بحركات معادية وبعضهم تأثر بعادات وتقاليد اهل البلاد وضعف شأنهم فى الصين ومع ذلك استمر المسلمون فى المحافظة على عاداتهم وتقاليدهم وشعائرهم مما جعل حكام الصين يشعرون بأن المسلمين لا يدينون لهم بالولاء والاحترام واستمر المسلمون يتبوؤن المراكز العليا لتقدمهم فكريا وثقافيا وماديا على اتباع الديانات الأخرى من بوذية وكونفوشسية فزاد في حقد حكام الصين على المسلمين فقامت حركات إسلامية ومناوئة لحكام الصين ونتج ذلك أن قضى على هذه الثورات والحركات الإسلامية كما وصل المسلمون إلى الصين عن طريق البحر وبعد أن أصبح المسلمون يمثلون نسبة من السكان حتى أن الصين اعترفت بالعنصرالاسلامى كأحد العناصر الخمسة المكونة للدولة وهى
العنصر الصيني- العنصر المنشورى- العنصر المغولي- العنصر الاسلامى- عنصر التبت ومن ثم كان العلم الصيني مكون من خمسة ألوان هي : الأحمر والازرق والاصفر والابيض والأسود حيث يشير اللون الابيض الى المسلمين