المحاضرة الخامسة
تاريخ الصين الحديث
أولا :حرب الأفيون (الأولى)
- مقدمات قيام حرب الأفيون الأولى
بدأت هذه التجارة في الربع الأول من القرن التاسع عشر حيث أصبح بيع الأفيون على نطاق واسع وأصبح أعظم الواردات الأوروبية ازدهارا بالصين
- موقف شركة الهند الشرقية البريطانية من هذه التجارة
كانت تجارة الأفيون محرمة تحريما تاما بعد منعها عام 1800م حيث أن شركة الهند الشرقية البريطانية لم تحمل الأفيون بل حملته السفن الصغيرة التي تبيع للتجار الخارجيين الذين لم يعودوا تحت هيمنة الشركة
- توتر في العلاقات البريطانية الصينية
عينت بريطانيا اللورد نابيير مشرفا أعلى على شئون الرعايا البريطانيين ببلاد الصين الذي وقف موقفا حازما من الإمبراطور الصيني وهو ما لقيرد فعل صيني قوى حيث حظر على السكان بيع المواد الغذائية للبريطانيين فأصيب نابيير بخيبة أمل وقد كان يظن أن الصينيين سيخرون على ركبهم ساجدين وقد نجم عن تصرف نابيير السيئ إلى توقف تجارة الأفيون التي كانت تدر دخل كبير على الانجليز
- رد فعل الانجليز
مما لاشك فيه أن بريطانيا كانت تريد فرض سيطرتها على الصين بالقوةولو أدى ذلك إلى خوض حرب مع الصين ذلك أن الصين ترفض الاستعلاء البريطاني وتقف وجها لوجه أمامه وتعتبر الدول الأخرى جميعها توابع ونتيجة لذلك فقد رفضت بريطانيا تصرفات الصين ومع ذلك خرجت التجارة مع الصين عن كل الطرق الرسمية والحكومية ولجأت بريطانيا إلى أسلوب القرصنة وفرض تجارة الأفيون بالقوة
- لجؤ بريطانيا لاستخدام القوة (الاسباب)
لجأت بريطانيا لاستخدام القوة لما في هذه التجارة من فوائد عظيمة لانجلترا فقد حققت تجارة الأفيون أرباحا خيالية لبريطانيا فقد استخدمت بريطانيا السفن المسلحة لحماية السفن التجارية التابعة لشركة الهند الشرقية البريطانية متحدية القوانين الصينية لبيع العقار السام للصينيين
رد فعل الصين
إن محاولة بريطانيا إجبار الصين على شراء الأفيون أمر كانت ترفضه القوانين الصينية علاوة على أن إمبراطور الصين يرفض هذه المحاولات ضد شعبه فعزم اتخاذ إجراءات فعالة لإيقاف تلك التجارة فعين نائب الملك (لن تسى ) مندوبا خاصا لتطبيق القوانين الصينية واستئصال شأفة تجارة الافيون فقد استولت حكومة الصين على صناديق الأفيون (20,000)من التجار الانجليز واتلفتها فى احتفال عام وحصل المسئولين الصينيون على تعهدات من التجار الانجليز بالتوقف عن مزاولة هذه التجارة البشعة المناقضة لقوانين الامبراطورية الصينية
هل التزم الانجليز بهذه التعهدات
على الرغم من توقيع التجار الانجليز على هذه التعهدات فإنهم اخذوا في تهريبه سرا بواسطة سفن مسلحة منطلقة من مانيلا
-(قتل سكارى بريطانيين لرجل صيني)
واجهت بريطانيا الكثير من المتاعب بعد أن قامت جماعة من البحارة البريطانيين السكارى بقتل رجلا صينيا على ارض بلاده ورفض المشرف الانجليزي على التجارة تسليم المجرم وهددت الصينبريطانيا بتسليم المجرم ورحيل السفن الراسية خلال ثلاثة أيام فان لم تفعل ذلك فإنها ستضطر إلى اتخاذ ما يلزم من إجراء لتنفيذ سلطتها بالقوة في المقابل حشدت بريطانيا السفن الحربية وجهزت بريطانيا نفسها وأغرقت السفن الصينية فكانت بداية حرب الأفيون الأولى
ثانيا : الحرب
- قامت القوات البريطانية بمهاجمة الأراضي الصينية حيث احتلت (شنغهاي)
في 13يونيو عام 1842م هاجمت بريطانيا مدينة (نانكنج) العظيمة واحتلتها وهناك عقدت (معاهدة نانكنج) فى عام 1842م
ثالثا: نتائج حرب الأفيون الأولى
- سيطرة البريطانيين على الكثير من الأراضي الصينية
- التوقيع على معاهدة نانكنج عام 1842م
- تم الاتفاق في معاهدة نانكنج على ضم بريطانيا لهونج كونج
- تم الاتفاق في هذه المعاهدة على السماح للتجار الأجانب بالإقامة بقصد التجارة دون مضايقة
- نصت المعاهدة على السماح للمشرفين الأجانب بالإقامة وإنشاء تعريفة جمركية ثابتة وعادلة ورسوم جمركية مقسطة
- تم عقد معاهدة مماثلة لهذه المعاهدة مع الأمريكيين والفرنسيين في عام 1844م
- ادعى البرتغاليين أن لهم بمكاو سلطة لم تكن لهم بأي حال
- أمليت هذه المعاهدة على الصينيين دون معرفة ما يجبرون على توقيعه
- فتحت هذه المعاهدة للتجارة الأجنبية خمسة مرافئ صينية
- لم يذكر في هذه المعاهدة أي شئ عن تجارة الأفيون وسرعان ما ازدادت الموانئ المفتوحة للتجارة الأجنبية حتى بلغت سبعة عشر ميناء
- كان الهدف من هذه المعاهدة
هو القضاء على انعزال الصين وإجبارها على تبادل التجارة مع الدول الأوروبية وإفهام الصينيين بأنهم ليسوا أعلى شعوب الأرض بل هم على العكس من ذلك
- أصبح للتجار الأجانب الحق في التجارة المباشرة مع الأهالي
- عملت الدول الأوروبية على فتح أبواب الصين للتنصير ورعاية الدين المسيحي
- إنشاء علاقات ودية بين الصين والغرب
- أصبح لانجلترا وفرنسا وأمريكا مستوطنات بمدينة شنغهاي
- انتقلت البيوت التجارية الكبرى إلى أسواق الصين
- لم تحقق الصادرات البريطانية الربح لأن التجار الصينيين كانوا يعملون على وضع العراقيل أمام الانجليز وهو ما نتج عنه
- اقتراح الحكومة البريطانية حلا لهذه الصعوبات يتكون من ثلاثة عناصر
- أولها : مد التجارة الى ما يتجاوز موانئ المعاهدة
- وثانيها : اعطاء القناصل استخدام القوة للتعويض عن الأضرار
- وثالثا : الحق فى المعاملات المباشرة مع السلطات الموجودة بالأقاليم بعيدا عن السلطة المركزية
- نجم عن هذه المعاهدة كره الصينيين للأجانب
- ضعفت سلطة الحكومة الصينية أمام القوة البريطانية
- عملت بريطانيا بالاتفاق مع فرنسا وأمريكا لتنقيح المعاهدة التي وقعت عام 1844م عام 1854م بهدف الوصول إلى دخول الصين وحرية الملاحة وإباحة تجارة الأفيون وإنشاء علاقات دبلوماسية مع بكين وهو ما رفضه الصينيون ذلك