|
عجوز الهوى..
مساء الود
أعذرورا تطفلي هنا بينكم
بين هذه الراوائع
وتقبلوا مني خربشاتي ... الأهداء
لعجوزٌ يقبع في قلبي منذ خمسون عام
يبلغ من العمر ستون سنة
بيني وبينه
عشر سنين..
عجوز الهوى..
وتظللني غيمة الخطيئة
في ربوع التوبة
تتستر روحي في عامها الخمسون
خلف ألف حجاب
منسوج من ألف دمعة
في حين يتهجد قصيدي
في صبحه
في ليله
يدعو الرب
بحسن ختام حبه
..........................
مسافرة صلوات عشقي
في كهف قلبه
لم تزدني بؤساً
لم تزدني كرهاً
بل أعجب منها...
تزدني
جنونا وعشقاً
...........................
قم واقصد
صوامع غلال حبها
ستجد
أكوام من السنبلات
قد أينعت قبل موعدها
وهتفت ترتل حروف اسمك
رغم صغر سنها
كما يرتل الميزاب
أمطاره
كما يصوغ الربيع خضرة أشجاره
كما تذوب الروح
في أحضان القدسية
كما المليك
يهوي على عرشه ويقبل تيجانه
.............................
خمسون عام
وانا
حيرى
خمسون عام
وأنا
عطشى
خمسون عام
وأنا
أحمل فوق كاهلي
جناتٌ وطيور
وفراشاتٌ حولك تحوم
تحميك من نسمات الهوى
وتبعدك وتطهرك
من كل الظنون
واليوم
أدركت عظيم ذنبي
ويحي
ما من حبيبٍ عليه استند عند لقاء ربي
................
ترى لمن كانت منسوجة تلك الحروف في جوفي؟؟
ترى من مزق صدري بشتى الجروح ولازال يتشفى مني؟؟
أدركت الآن...
أن من كون من الحب صروح هو نفسه من أراق العشق فوق قلبي
ولكن لا يعقل
أن ينسج لي مجنوني كل هذه الخرافات
أعرفه يعرفني حقيق المعرفة
لا يمكنه أن يخون بكلماتي
لا يمكنه ان يختصر مسافات جروحي في لحظات
اعرفه مجنوني و يعرف بأني
لست مثلهم..
لست منهم...
بريئة من الزلات أنا
أهوى ولا أهوى....
اعشق ولا اعشق.......
أستشيط جنونًا بحبيبٍ واخمد
هكذا انقضت خمسون عام
دون أن أتلذذ بتفسيرٍ او جواب.
تحياتي
غسق
:222g:
التعديل الأخير تم بواسطة غسق ; 2008- 5- 31 الساعة 02:37 PM
|