المقطع الأول من الحلقة التاسعة و الثلاثون : -
( ما قبل الأخيرة )
"" زهــــرة (( سأظل أحبــــكــ دومـــا )) النعناع ""
من يقول الزين مايكمل حلاه..كل شي في حبيبي اكتمل ..
الله اللي كملّـه والله عطاه..مابقى للزين في خـلّي محـل ..
&& فهــــــــــــــــد &&
فهــــد " انصدمت من نفسي قبل لا انصدم من كلام فيصل لانه صدق .. حسيت بتعري قدامه .. انا خاين و اخون منو
اخوي و خويي و اعز اخواني .. نزين حاولت و الله حاولت بس ما قدرت اشيلها عن بالي .. ياالله ارحمني ..
يالله ما قد عصيتك لا بابوي و لا بامي و لا باحد و لا قد طالعت بحرمة غيري .. اخر شئ اطالع بمرت اخوي
يالله مهوب بيدي .. تكفى شيلها عني .. يالله منيب قادر اتحمل .. حبي لها يكبر و يزيد .. اذكر يوم كانت عند هلي
بالقصيم الفترة اللي مرضت فيها .. كانت تلاعب عيال الجيران .. تكلم الخدم و تسولف معهم .. متواضعه , بسيطه ,
جميلة , رقيقة , انثى بمعنى الكلمه هذي هي المرة اللي تحسس أي رجل برجولته .. هذي جزاتي ضيعتها من يدي
ما عاد ينفع الندم .. سجدت لربي سجدة طويله في بيته الحرام و انا ادعوه و اترجاه يشيلها من قلبي و عقلي ..
///
///
الله لا يوريكم من العيون اللي تناظرنا .. و ماجد انحرج و صار يبعدني .. و بهمس شعووله بعدين ..
و انا مطنشه كلامه الى ان قال : ترا الناس تجمهرت عندنا و ماعندهم سالفه الا يناظرونا ..
و خرت عنه و شفت شلون الجمهور الرائع اللي يطالعنا ولعلمكم هذا
بالسعوديه .. عاد الله يعينا على المحشات .. و مشينا بسرعه
و خلصنا اجرااءت .. و خذينا ليموزين على مكه على طول لأن نونينا على عمره وصلنا الحرم الحمد لله نص
ساعه و بيأذن المغرب .. سعينا و خلصنا فأذن المغرب .. صلينا و
بعدها طفنا و جلسنا شوي و شربنا من موية زمزم .. انتظرنا صلاة العشاء صليناها بالحرم .. سجدت لله شكر على
نعمه اللي ما احصيها ابد .. شكرته و مازلت اشكره .. و لا تعب لساني من شكره .. حلو اللي تتمنينه تاخذينه .. وعدت
ربي في بيته على طاعته ثم طاعة زوجي و طلبته يخلي لي ماجد و يرضى عني و اكون بارة والدين .. ويرزقني الجنه
وشوفت وجه الكريم .. و يجمعني برسوله صلى الله عليه و سلم ..
بعدها رحنا للفندق اللي ماجد حجزه ..
وجودنا بالغربيه و بمكه تحديدا كانت مفاجأه لي من ماجد .. بعدها تعشينا بمطعم و ردينا للفندق وعدني ماجد الصباح
بياخذني لأهلي بجده .. كنت خايفه من هاللقاء اللي بيجمع بيننا .. خايفه من ماما هل بتستقبلني و لا ؟؟
متوترة من هالزيارة و الله ما توترت يوم سافرت بعد ملكتي مع اهل زوجي كثر ما الحين متوترة ..
قلقانه من نظرات الكل لي و حاسه بعتاب دانه و شيخه تلومني ..
خايفه من احتقار ياسر .. صح نمت بس نومي كله كان اضغاث احلام .. الفجر صليناه بالحرم .. بعدها فطرنا و
نمنا .. الساعه 9 صحيت و خذيت شور ..
و تلبست بعدها صحيت ماجد و هو بدوره سوى نفس الشئ .. و على الساعه 10خرجنا من
مكه على جده ..
///
///
&& فهـــــ فيصــــ نجــــــود ـــــد ــــــل &&
فيصل : للحين زعلان علي ؟؟
فهد بصدق : ابد و الله .. بس مالي وجه اقابلك و لا حتى احط عيني بعينك ..
فيصل بتفهم : معذووور يا خووك .. الحب بلى الله لا يبلي مخلوق ..
فهد بتنهيدة : الحمد لله ..
فيصل : وينك فيه قلت يوم وراد ؟؟
فهد : ايه انا الحين بالقصيم ..
فيصل " وقلبي ينبض بقووة " : وليه عسى ما شر ؟؟
فهد : والله ما شئ .. بس اختي جايينها خطاب باكر و اتصل فيني ابوي اجي و هذاني جيتهم ..
فيصل و انفاسي ضاعت و حسيت بخنقه : منهي اختك ؟؟
فهد : بلااك فيصل من غيرها الجود ..
فيصل اظلمت الدنيا بعيني و الله ما تروح لغيري
فيصل " كل هالكلام اقوله و انا اجري للسيارة و اسوقهااا للقصيم " : طلبت بنتكم .. لي حليله .. و اللي يسلمك لا
تزوجونها لغيري ..
فهد " استغربت كلامه .. فيصل يبي نجود .. طيب ليه ما تكلم من قبل ما قدرت ارده و بنفس الوقت ما قدرت اقول ايه
لأن ابوي قال ان الجماعه جايين اليوم يعني بعد ساعتين بالكثير ,, سمعت صوت انفاسه و هو يلهث " : شوي شوي
هدء اعصابك الدنيا موب طايرة ..
فيصل : انا بالطريق جااايك ..
فهد فتحت عيوني على ااخرها : نعممم .. وين جااي ؟؟
فيصل : القصيم وين يعني ... و قفلت السماعه .. و بإذني كلام متعب ان نجود تبيني ..
نجود تحبني و لا ليه محتفظه بمنديلي و كاتبه حرفي بكل ورقة بمذكراتها .. طمنت نفسي و نا بطريقي ادعي ربي ..
ماتكون لغيري .. وصلت ب3 ساعات .. و احصل فهد ينتظرني .. ركضت له و انا خايف من اللي بيقوله ..
فهد " طالعت فيصل حالته غريبه شفيه كذا قربت له " : يا هلا و الله .. تفضل اقلط ..
فيصل بتردد : تمت الخطبه ؟؟
فهد خذيت نفس : جدته تعرضت لنوبة و ما قدروا يجون و اجلوها لأجل غير مسمى
فيصل بفرحه ضميت فهد بقوة ..
فهد " بغرابه " : فيصل شفيك منت بطبيعي ..
فيصل بسرعه : عمي سعيد صاحي ؟؟
فهد : ايه ..
فيصل : انزين بشوفه .. الحين لا تقولي باكر و لا الصباح رباح .. الحين الحين بكلمه ..
فهد حركت راسي بايجاب ورحت لأبوي و خبرته ان فيصل يبيه و ينتظره بالمجلس ..
جاء ابوي و طلب فيصل منه يد نجود .. وانه يبيها زوجه له على سنة الله و رسوله ..
بو فهد استانس و قال خيرة من الله ان الناس ما جووه بس لزوم يأخذ برأيي البنت قبل ..
اطمن فيصل من هالناحيه بس خايف من نجود .. الله يستر ...
///
///
&& بطريـــــــ مكة جدة ـــــــــــــق &&
ماجد : مشتاقه لهلك ؟؟
مشاعل " لو تدري يا ماجد كثر ماني مشتاقه لهم كثر ماني خايفه من ردة فعلهم .. جوابي لسؤال ماجد كان الصمت
وهو قدر هالشئ و سكت ..
وصلنا جدة و انا قلبي يدق ..
و كل ما نقرب من البيت يدق اكثر .. ماجد مايذكر البيت زين فأشرت له من وين اللفه و الطريق و هو يخبر صاحب
الليموزين ..
الى ان وقف عند باب الفيلا .. مر علي احداث اخر يوم لي من هالفيلا ..
ماجد " فتحت باب السيارة و اناظرها تطلع .. لكنها مثل ما هي بالسيارة ناديتها بس ما سمعتني .. تركتها براحتها اكيد
مشتاقه لهم بقووة لها الحين 5 شهوور من تركتهم .. حاسبت صاحب الليموزين .. و انتظرتها "
مشاعل " فتحت الباب .. و انا استرجع ذكرياتي ..
بابا : الله يوفقك يابنتي .. اللي سويته في مصلحتك .. لا تزعلي مني .. لانك بتدعي لي بعدين ..
ماما : روحه بدوون رجعه .. قولي ااامين ..
هاني : لا تفكري بغيرك دام محد فكر فيكي ..
دانه " تصرخ بصوت عالي " : مشـــــــــــــــاعل لااااا تروحي امااانه .. تكفى ... لا تتركيني .. مالي احد .. مالي احد
مشاعل انا احبــــــــك .. والله بعطيكي كل اللي تبغيه بس لا تسيبيني .. ماااتحمل .. راح اسمع كلامك والله
شيخه اقسم بالله ماعاد اتضارب معاكي .. وكل شئ بتقوليه بسويه .. بس قولي لها ..
لا تتركنيي ماااعند اخت غيرها حتى صديقات ماعندي .. حتى ام ماعندي ..
جرتني ماما لعند الباب وهي تقولي : لعبتي براس الكل حتى دانه.. سحرتيهم .. ياساحرة..
رواء : مشاعل لا تروحي ..
بابا : في أمان الله و حفظه ... مشى للداخل وظليت اناظر في الفراغ ..
تركني بيد ناس اغراب عني .. و كانوا احن علي من هلي ..
خرجت من السيارة و طالعت البيت اللي ضنيت بيوم انه بيتي ..
شعور غريب انك تحس نفسك غريب عن اهلك .. مو مرغوب من اقرب الناس
لقلبك .. و مازال شعوري بالغربه هو هو ما تغير .. بس الحنين لناس اهتموا فيك و ذكريات ..
اذكر يوم دانه صرخت من البلكونه فووق طالعت بالبلكونة صوت صراخها يرن باذني ورجعني للموقف
رفعت رأسي لفوق وشفت منظر قطع قلبي .
كانت دانه وهي قاعده على ركبها وتتوسلني وشكلها مقطعه عمرها من البكى ..
وكانت تتكلم كلام مو سامعه منه شئ وصوتها من كثر البكى مو مسموع..
ماقدرت اتحمل اللي اشووفه .. لا شعورياا جريت للبيت مطنشه الي بالسيارة .. فتحت الباب الرئيسي للفيلا
دخلت وانا بركض .. ماما اعترضت طريقي ..
ماما " بعصبيه : تخرجي دحين وبهالوقت لا والله اخليكي تندمي عاليوم اللي ناديتيني
فيه ماما .. تفهمي ولا افهمك ..
مشاعل ببرود : بشوف دانه وبروح ..
ماكملت كلامي الا مسكتني و جرتني معها لبرى دفتني
و قالت : لا عاد اشوفك طابه هذا المكان وان طبيتي لا انا امك ولا انتي بنتي .. وغاضبه عليكي ليوم االدين ..
ابتسمت ودمعتي بعيني فيها كل الالم من اعز انسانه اللي لها فضل بوجودي بعد ربي بهالدنيا ..
ما فيه امل اتراجع لأن ماجد بيشك بالموضوع ..
قربنا من الباب .. و ضغط على جرس الباب بعد تردد .. ثواني فتح باب الفيلا ..
ماجد " جركات مشاعل غريبه و مربكه يعني احس بشوقها لاهلها و بنفس الوقت تردد
واضح من رجفة يدها و ترددها بالنزول من السيارة .. و دق الجرس ...
للحين احس انها غامضة .. و المشكله صعب انها تتكلم كتومه
و هذا خطأي لأني ما قد سألتها عن أهلها .. وهي اللي تعرف عني كل شئ وش اللي احب و ش اللي يضايقني وش
اللي يريحني و انا ولا شئ " ابتسمت " حتى الالوان اللي احبها تعرفها .. وش الاكله المفضله عندي ..
و انا ولا شئ لكن بعوضها عن كل شئ خلني ارجع الرياض و بفك غمووضها عني ..
مشاعل انفتح الباب و كانت ماريني قدامي شغالتنا ..
ابتسمت لها من تحت اللثمة .. وعانقتها .. استغربت ماريني حركتي و جت بتبعدني و تصرخ لكني شلت الطرحه و
اللثمة ضحكت و عانقتني : ميس ميس ميس ..
مشاعل ضحكت عليها يوم كنت بنت ما تزوجت تقول لي مدام و الحين تقول لي ميس حااله و الله ..
سألتها اذا احد صاحي ؟؟
قالت كالعاده كلهم نايمين مو مثل قبل انا اللي كنت اصحى و اصحي رواء غصب عنها و ماجد وننزل للحديقه صحيح
انها مو مثل مزرعة بابا بو فهد و لا مثل بيوتهم كبيرة بس لها معزة ..
قلت لها اوكي روحي صلحي الغداء و انا بصحيهم .. كل هذا و ماجد يطالعني ..
و قبل لا ندخل مسكت يد ماجد و خذيته لورى الفيلا جهة الحديقه وبابتسامه صادقه اطالع بالحديقه اللي كثرت ورودها
و زرعها خضر و فيه انواع جديدة من الورد .. صرت اضحك و المسها .. قرب ماجد ..
ماجد : دووم يارب هالبسمه و الضحكه ..
مشاعل انتبهت لماجد : يدوم عزك و نبض قلبك يا روحي ..
ماجد " هالبنت ماترحم كلامها يدش القلب من اوسع ابوابه .. مسكت الورده اللي تتأملها مشاعل و قلت " : تحبين
الورد ؟؟
مشاعل : اموووت فيه ..
ماجد بتكشيرة : شعولتي قلنا ما تموتين الا فيني انا و بس .. صح ؟؟
مشاعل بضحكه : صح .. بس جودي صدق احب اتأمل الورد .. احب الوانه احب ريحته احب ازرعه حتى احب معانيه
.. تدري كل وردة لها معنى ..
ماجد : صدق .. هممم .. انزين وش معنى ذا الورد ؟؟
مشاعل وشغلها الشاغل اللي تحبه : فيه انواع للورد و معانيه يعني .. ناس صنفوا معنى الورد بلونه ناس صنفوا معنى
الورد باسمه ..
مثلا اللون : هذا الورد الوردي اللون يدل على البرائه .. وشايف ذاك الابيض يدل على الصفاء و الطهارة و البنفسجي
على الاخلاص .. و الاصفر الغيره و ناس بدول الخارج يقدمون الاصفر للصداقه و الابيض للاعتراف بمشاعرك للطرف
الثاني .. و الاحمر يدل على ..
قاطعتها : الحب .. مثل اللي بقلبي لك ..
ابتسمت على كلام ماجد و قلت : صح .. بس انت مزيج من الاحمر و الاصفر ..
ماجد : ما فهمت ؟؟
مشاعل : يعني انتي صح تحبني بس مررة غيوور ..
ماجد : انزين وش الغلط لاني احبك اغار عليك ..
مشاعل : ولاني امووت فيك احب غيرتك ..
ماجد بضحكه : ياشينك يالنصاابه ..
مشاعل جلست القرفصاء جنب زهرة وقلت لماجد : شايف هالزهرة وش اسمها ؟؟
ماجد : القرنفل ..
مشاعل : شطوور .. هالزهرة معناتها خاب ظني فيك ..
ماجد عقد حواجبه : مالت عليك ما حصلتي غيرها .. انزين هذي وش اسمها وش معناتها ؟؟
مشاعل : شايف هالزهرة تعرف اسمها ؟؟
ماجد : لا .. وش اسمها ؟؟ كأني شفتها بمصر ..
مشاعل : هذي زهرة اللوتس .. معناتها احبك انت ..
ماجد بمرح : يا حبي لك انتي ..
مشاعل : ههههه .. و هذي النرجس معناتها ..انت اناني ..
و هذي الياسمين و معناتها حبك عدواني .. اما زهرة النعناع هذي و اشرت عليها تعني سأظل أحبك دوما و اتذكر
دفء المشاعر ..
ماجد : خلص بزرع تحت بالعمارة شجرة نعناع ...
مشاعل : ههههههههههه ..
ماجد " صدق الشاعر يوم قال : -
من يقول الزين مايكمل حلاه..كل شي في حبيبي اكتمل
الله اللي كملّـه والله عطاه..مابقى للزين في خـلّي محـل..
مشاعل "هناك 3 ازهار حبيتها قبل لا اعرف معناتها اولهم زهرة الجلاديولاس و معناتها حدث ما .. يعني لو ارسلتها
بيوم لك فأعرف ان معناتها طعنتني .. و زهرة الادونيس تعني ذكريات حزينه مؤلمة و زهرة المارغريت الوداع الابدي ..
ماجد ما عجبني معنات الزهور اللي تحبهم : اعوووذ بالله كل اللي تحبيهم معناتهم شين ..
مشاعل " يمكن لأن زمان كانت مشاعري فيها برود و فراغ و الم " : طيب ياحلو انتظرني بصلح لك كافي بيديني ..
ماجد : اوكي ..
مشاعل دخلت البيت و فسخت عباتي كنت لابسه برمودا اسود ماسك و بلوزة اورنج مايله للخربزي طويله تغطي
الارداف و مايله على الكتف كمها يوصل عند الكوع .. و الروج خربزي فاتح بس ما حطيت شئ ثاني الا بلاشر
بخدودي .. ابتسمت لي ماريني و اصرت تصلح هي الكافي بس انا رفضت و قلت لها بصلحه بنفسي و استمتعت و
كأني رجعت ورى بحياتي يوم اصحى الصباح و اصلح لي كافي و لا نسكافيه كابتشينو ميكاتو .. و انزل اسقي الورد ..
رديت لماجد و هو جالس سرحان ..
مشاعل : اللي اخذ عقلك ..
ماجد بتنهيده : هو فيه غيرك ..
شربنا الكافيه و عجب ماجد و قال لي بنشتري منه و اصلح له كل يوم .. استانست ان فيه اشياء يحبها و انا احبها
مع ان شخصيته بعيده عن شخصيتي اقدر اقول اني اكمله و هو يكملني .. قمت اسقي الورد ..
بعدها دخلته المجلس وو قلت : حيا الله حبيب شعووله ..
ماجد : يحيك و يبقيك ..
كملت مشاعل تتأسف : ماعليه يمكن ناموا متأخرين ..
ماجد : انتي اللي مستعجله .. كان زرناهم العصر .. و بعدين ما يصلح نجيهم كذا بدون موعد لو انَّا خبرناهم كان
استعدوا..بس الله يهديك انتي الا راكب راسك الف سيف ..
لما دخلته و جيت اسكرباب المجلس مر ببالي لحظه ما خرجتني ماما من البيت
و دعت علي اذا رجعت .. غمضت عيوني و خذيت نفس .. استأذنته اصحيهم و بكل تفهم سمح لي
و قال لي خذي راحتك .. احلى شئ يوم يكون زوجك انسان متفاهم يارب يدوم هالتفاهم ..
طلعت الدرج و توجهت لحجرتي و حاولت افتحها الا هي مقفله .. استغربت ليش يعني مقفله ..
بعدها توجهت لحجرة رواء فتحت الباب و كالعاده ظلام ... و المكيف مسوي شغله بالجو ..
فتحت الأنوار .. و طفيت المكيف .. و فتحت الستاير .. و هي تحركت من فراشها ..
روااء : ممم .. ياررربي قفلوو النووور ..
مشاعل ضحكت بصوتي و طنشتها ما سكرت الستاير و لا حتى النور و توجهت لتسريحتها و انا اشوف كل مكياجي
اللي اول عندها .. شلت البكلا و بدءت امشط شعري ماحسيت الا باحد يحظني من ظهري و طالعت بالمرايا الا روااء ..
ابتسمت و التفت لها و حضنا بعض فترة مو قصيرة .. رواء بفرحه و دمووع >>> ياكثر دمووعكم ..
: كيف جيتي ؟ و متى جيتي؟ و ليش ما قلتي لي ؟
مشاعل : بسم الله شوي شوي .. اولا جيت بالليموزين ثانيا قبل دقايق وصلت ثالثا لأني أنا نفسي ما كنت ادري بجيتي ..
رواء : كيف يعني ما فهمت ؟؟
مشاعل بخجل اول مرة اقول زوجي قدام رواء فأستحيت : يا حلوة .. زوجي مسويها مفاجأة لي ..
رواء : وااااااااااااااو .. حركتات زوجك .. خطييير ... الا ورد ممم هو زوجك كيف معاكي ؟؟ مريحك ؟؟
مشاعل انبسط على اهتمام رواء البنت مصدقه نفسها كبيرة .. رديت عليها لاني ما حبيت ما اشبع فضولها و ابين
لها انها كبرت و قد المسؤليه ...
مشاعل بصدق : الحمد لله .. اتصلت عليك قبل السفر بس انتي ما تردي .. عموما قلت لشيخه تقولكم ..
رواء : ايووة قالت لي .. الا فينه جوزك ؟؟ " وينه زوجك "
مشاعل : تحت بالمجلس ..
و جلسنا نسولف يجي خمس دقايق .. وهي طول الوقت تمسكني مع يدي وش سالفتهم العالم كلها تمسكني مع يديني
كأني بشرد ..
مشاعل " بتردد " رواء ..
رواء بفرحه : عيوني انتي ..
مشاعل بابتسامه : بروح اشوف بابا و ماما ..
رواء " سكت ما قدرت اقولها عن شيخه لان شكلها مبسوط ما حبيت انكد عليها .. اصلا خلقه بتتنكد
دحين من حركات ياسر و ماجد و ماما ادري فيهم " : اوكي .. "بمرح " اوصلك لغرفتهم يمكن نساكي السنيور ماجد
بيتك ..
مشاعل " هو الخوف مسيطر علي .. اخاف ما ينبسطوا بوجودي .. مدري ليه حسيت نفسي غريبه عن هالبيت
اطالع في بابا غرفة ماما و بابا قبل شهور كنت ادخل بدون هالاضطراب و التوتر سميت بسم الله و طقيت الباب
محد رد اكيد نايمين .. فتحت الباب و رواء تشجعني بابتسامه .. قربت لمهم فتحت نور الابجورة اللي بجنب السرير
و تأملتهم أول من تأملته بابا .. لا شعوريا جلست على ركبي و امسد شعره مثل أول .. و بسته .. خذيت يده التعبانه و
همزتها لانه دوم يشكي منها .. مسكت كفه الدافئ و حطيته على خدي
و بخاطري اناديه و اسولف معه " بابا تسمعني .. ليتك فكرت فيني اني بنتك لا انت على بالك انا اختك ..
كنت شديد معي خفت اصلح مثل عمتي مشاعل .
خفت احب واحد بدوي يبعدني عنك مثل ماراحت عمتي قبل بالنهاية زوجتني ولد اخو اللي تعذبت عشانه عمتي ..
بست يده بشووق و خوف انها تنشال عني .. لحظات بحياتي حسيتك حنون و اياام شفت قساوتك بعيني .. لما احتارت
روحي من اللي اصدق احساسي و لا عيوني .. ما قدرت اتحكم بصوت نحيبي مع انه كان واطي ..
: مين ؟؟ رواء ؟؟ .. فتحت اللمبة الثانيه و شافتني و بانت الصدمة بعيونها ..
ماما بصدمة : مشـ .. مـ .. مشاعل .. انتي ميته ..
مشاعل " بلعة ريقي لما شفتها تناظرني بس اللي خوفني يوم قالت اني ميته ما فهمتها بعدين استوعبت لما قالت لي "
ماما : لا ريحيتيني و انتي عايشه و لا حتى و انتي ميته .. اخوكي و كرهني .. بسببك و دحين بدء يقرب مني تقومي
ترجعي .. برااااا .. ابعدي عننا .. اترككي زوجي و مووتي .. مووتي و ارجعي مكان ما كنتي ميته ميته ..
مشاعل " انصدمت .. ماما تحسبني عمتي .. يعني هي شايفتني مشاعل اخت زوجها مو بنتها حاولت اوقف ما قدرت و
من صوتها قام بابا حسيت بحساسية الموقف ظليت اطالعهم بضياع كلهم .. بابا و ماما ما عمرهم طالعوني اني بنتهم ..
بابا يحسبني اخته و ماما اخت زوجها وش هالحظ .. حاولت ابين انه عادي و متعودة مثل زمان بس هالمرة ما قدرت
لأني ذقت الحب و الحنان من ماجد و ما بغيت شئ غير قربه .. وينك يا ماجد خذني بحضنك خذني .. و بداخلي ..
لا يا مشاعل هذولا امك و ابوكي مهما كان نسيتي طلبتي من ربك في بيته انك تبري والدينك .. رفعت راسي واغتصبت
ابتسامه " : الظاهر ماني على البال .. و لا نسيتوني بنتكم .. " ضمني بابا لصدره رغم كذا حسيت ضمته مو لي
لاخته بس تعلقت فيه الا اني ذراعي فترت من صدره لما شفت نظرة ماما يعني ما تغيرت الا يمكن زادت حقد و السبب
اني خربت عليها بعد ما بدء بابا يحس فيها .. عذر حلوو .. اضحك بداخلي على حالي و احزن على حالها " .. مديته
يدي و سلمت على بابا وجه و قفا كالعادة و على راسه و مديتها اسلم على ماما لكنها ما مدت يدها انحرجت بس يوم
بغيت اسحب يدي مدت يدها يمن خافت من بابا لا يغير معاملته معها .. خبرتهم ان ماجد تحت و بنتغدى عندهم و الحمد
لله استقبلوه بحفااوة .. بابا خذا له شور و راح للمجلس و صحى هاني و ياسر اللي كنت خايفه اقبله يناظرني نظرته
اللي تهز بدني .. شفت هاني و هو خارج نازل للمجلس و حضني بقووة و باين انه فرحان بوجودي .. جلس معايا
يمكن نص ساعه يحكي لي اخر تطوراته بالجانعه و انه باقي له هالترم و يتخرج .. و يبغاني اخطب له .. ضحكت عليه
و الله و كبرنا .. كل هذا و ماجد نايم .. و كل ما ابغى اروح اصحيه رواء تقول لي هي بتروح .. احسها بتمنعني عن
شئ .. و بصراحه ما حبيت اغامر لأنها قبل كذا يوم سفري للقصيم منعتني اروح لماجد و رحت و حصلت ماما سفرته
مع ياسر .. بعدها خرج مع ماما وانا كنت ميتة شوق له .. هذا مو بس اخوي هذا ولدي .. طالعته بحب و فتخت يديني
داايم اسوي له هالحركه .. و بيدي اشرطة سوني كثيرة شريتها له من ايطاليا .. لكنه ما عبرني .. و مشي الى ان مر
من جنبي و بعدها بدون شعور قلت مجودي قلبي شوف ماما شو شرت لك .. اشرطة سوني كثيييرة بس لك انت ..
لكنه قال : انتي مو ماما .. و جري على برى .. طالعت في ماما و قلت بصوتي : الله يسامحك .. الله يسامحك
انا بنتك مو عدوتك .. ليش يا ماما ؟؟؟ ليش ؟؟
ماما : لانك سبب حزني .. انتي سبب كل شئ غلط بحياتي .. حرمتيني من حقوقي .. و تستاهلي اللي يجيكي ..
غمضت عيوين بقهر و رواء تقول لماما بقهر : حرام عليكي يا ماما هذي بنتك .. اول مرة تجينا بعد زواجها تقومي
تقوليلها هذا الكلام كيف تبغيها تجي مرة تانيه .. ارحميها يا ماما ارحميها ..
ماما بعصبيه : ملت اذنك عليا صح ؟؟ لا تخليني يا رواء احطك معاها و اكرهك الثانيه ..
مشاعل احسم الموضوع و بهدؤ يقهر ماما : خلص رواء .. هذي امك و امي .. قاطعتني ماما
ماما : لو تموتي ما اكون امك ..
مشاعل : الله يسامحك .. ونزلت من الدرج لتحت ووقفني صوتها ..
ماما : على فين ان شاء الله خليكي هنا ..
و مدري من وين جاني ياسر و كمل علي مع ماما ...
ياسر بسخريه : اهلين .. اختي الكبيرة المؤدبة عندنا ..
مشاعل حطيت يدي على جبهتي و بنفس الوقت غطيت عيني ما ابغى اشوف احد يعني حتى ما اشتاقوا لي ..
ياسر : ايش اللي ذكرك فينا ؟؟
مشاعل بانصياع جلسنا انا و رواء تحت بالصاله .. ووقت الغدى جاء دخلت المطبخ مع رواء
لولا الله ثم رواء كان انكتمت من هالبيت و خرجت .. غرفنا السلطات و الحلى و المعجنات اللي بالثلاجه خرجتها و
حطيتها بالميكرويف .. و حطيناها على الطاولة .. و اصرت رواء اجلس معاهم و هي بتتغدى لحالها بس انا رفضت
اتصل علي ماجد و بصوت واطئ يكلمني : كذا يعني اهون عليك 3 ساعات ما سمع صوتك ..
مشاعل بابتسامه عذبه من صوته اللي قلقان علي و بهمس عشان رواء قريبه منها : احبك ..
ماجد " حسيت بنغزة بقلبي من كلمتها هي صح كم مرة قالت لي احبك بس هالمرة نغزتني بألم و بهدؤ : شعولتي
ما بتتغدين معي ؟؟ تعرفين ما اعرف اكل بدون ما شفاتك تلمس اكلي ..
مشاعل ببسمه : ما عليه قلبي بس اختي وحيدة يرضيك اتركها بالحالها تاكل ؟؟
ماجد : ابد و الله اجل تغدي معها بالهناء و العافيه ...
مشاعل بس انا ما رضيت انه يحس بنقص و غربه .. فلما دخلوا على غرفة الضيوف و ماجد معهم ابتسمت و هو بعد
حسيته استانس بوجودي ..
بابا " بحنيه " : يا هلااا و الله بحيبتي .. تعالي جنبي .. ابتسمت بخجل و رحت له .. طبعا ما فاتتني نظرت ماما ..
و سخرية ياسر .. لاحظت شئ غريب بعيون مجود اخوي و هو يطالع بجودي .. نظراته نظرات كره و غيرة ..
جلسني بابا بكرسي جنبه .. و انا بصراحه ما كان ودي عشان وعدت رواء اتغدى معها ..
و هاني يقول : يالله حتى و انتي متزوجه يدلعوكي و احنا لنا الله ..
مشاعل بضحكه و دلع : ما استاهل يعني ؟؟
هاني بحب : مين قال انتي تستاهلي كل خير .. كلك بركه .. و مد يدة و باسني .. ناظرت ماجد شفت وجهه تغير ..
معقوله حتى من أخواني يغار .. الله يعنيي عليه .. بعدها خبرتهم ان الغداء جاهز .. قاموا كلهم وواحد وراء الثاني راح
يغسل يده