سديم:ياجعل رأسك يدور ولا يقعد، هذا يطلعنا على الشارع العام.
سعدى وببرود: طيب ونروح مع الشارع العام وين المشكله.
سديم وهي معصبه: إنتي هبلا وألا تستهبلين، الشارع العام أمة محمد هناك وإحتمال يكون فيه دوريه مناوبه والله لا نأكل تبن.
سعدى ورايقه: أما دوريه يلعن أم الشربكه ، تخيلي إننا موقفين بالسجن ههههه.
سديم:أكرمينا بسكوتك،وفكري من وين نطلع.
سعدى وبإنبساط:طيب ورى ماندخل مع ذاك الشارع الفرعي يمكن يرجعنا لطريقنا.
سديم وبتردد:بس أنا ما أدل مع طرق فرعيه.
سعدى وبسخريه:وش ورانا ندخل ونجرب وإن ما ضبط الحظ معنا مسكنا خط ثاني.
سديم:سعدى لاترفعين ضغطي موب وقت دلاخه وإستخفاف دم.
سعدى:وش تبين أسوي أقعد أصيح وألا نوقف نص الطريق، هالحين حنا ضايعين،،وقدامنا خيارين تبغينهم وألا إنطقي.
(سديم وقد إعتلاها الصمت والخوف)
سعدى وبإصرار:شوفي يابنت الأجواد،،يا نمسك الطريق العام ويصيدوننا الدوريه ونكمل سهرتنا عندهم بالجناح الفخم أو نمسك أي شارع فرعي،،ترى ما معنا وقت ماعاد باقي على صلاة الفجر إلا ساعه،، هاه وش قولتك؟
سديم وبيأس: اللي تبين سوي.
(وقتها ماكان قدامنا أي خيار إلا إننا نمسك الطريق الفرعي،، وهذا الشارع يدخلنا بالحواري،،دخلنا مع طريق فرعي وكان شوي مظلم مافيه إلا أضواء صفرا خفيفه،،نشبنا بهالحاره وإضطريت إني أوقف عشان سديم تحاول تتعرف على هالحاره،،وحنا وين؟!!
بس المصيبه الجو ما يساعد والإضاءه موب عاليه،،فجأه وحنا واقفين،،، طق قزاز السياره اللي من جهة سديم،، يا إن الدم وقف بوسط عروقي،، أول ماناظرنا على الدريشه إلا فيه واحد قاعد يطق،، يمممماه ياشكله كأنه شيطان مقعد،،أسنان منكسره وملابسه راااااايحه فيها،، طلع أبو الشباب سكران،،كسر الدريشه وهو يطق علينا،،
بدون شعور قعدت أضحك بهستره،، هذه أول مره بحياتي أشوف سكران بعمري كلها ماشفت أحد مسبك دايم أسمع عن خششهم ولا قد شفتهم،، سديم قامت تناظر له وتصيح،، أول ماسمعت صياح سديم إستوعت إن الموضوع موب هالبساطه ،، هذه سديم وتصيح مصيبه وطامه ،،حطيت يديني على الدريكسون وأسحب ذاك الجلنط.
(مقرود هالكفر اللي طاح بين يدينك ياسعدى)
وصلنا إلى مسجد كبير مرتبط بشارع فرعي ثاني.
أول مادخلنا حول المسجد قامت سديم تصارخ.
سعدى وبحسره:كم مره قلت لتس يامال الصمخ لاتصارخين.
سديم:تكفى ياسعود شفت ذاك البيت البيج.
سعدى:وش فيه؟!
سديم وبفرحه غامره:روح من ورى المسجد وأمسك نفس الشارع إلين مانوقف بالحاره الثانيه.
سعدى:وراه.
سديم:ياغبي قصدي ياغبيه بيتنا بنهاية هذا الشارع.
(من قالت كذا سديم وأنا أدعس البنزين وأجي طايره،، أويلاه يافرحة قلبي يوم شفت بيت خوالي،، كأني رجعت للحياة من جديد،، وقفنا السياره قدام باب الحريم ونسينا أصلن إن خالي دايم يوقفها عند باب الرجال،، دخلنا بسرعه والبنات كلهم قاعدين بالحوش يحتروننا ،، أنا وسديم رمينا الأغراض عليهم وركضنا للغرفه،،البنات ورانا يبون يعرفون وش صار معنا ،،لكن أنا وسديم ماأعطيناهم وجه ،،ودخلنا الغرفه ومن زود الإرهاق والخوف كل وحده قطتها نفسها على فراشها ونامت،،
،
،
>تقريبا في حزةالظهر من بكرا>
دف،،دف،،دف
الجده عيده:سعدى ياعل من لامني فيك يبتلى بك قولي آمين.
(سعدى غاطه بسابع نومه)
جده عيده:قومي قامت شياطينك حتى الصلاة ياكافي ماتصلين.
سعدى وهي تغطي رأسها: عيدوه يرحم أمك وخري قسم إني منتهي وميت تعب.
<ههههه الظاهرللحين عايشه دور سعود>
جده عيده وبصراخ:وش تهرجين الله لايخزينا إيه أدري فيتس تبين تصير ولد وعيباه،،قومي نومة النهار ماتجيب إلا الكوابيس.
سعدى وهي فيها نوم تتوسل: جده الله يخليك لو تركتيني أكمل نومتي قسم لأصير خويتك إلين مايسدحونك بالقبر.
جده عيده: سدحوك إنتي واللي جنبك ،،،يارب تجيرنا من عذاب القبر قومي صلي يا عوبا.
سديم وهي ميته تعب:جده حنا صلينا.
جده عيده: أويلاه ياكذوبات،، قدامي بعد،، ماتخافن من ربكن.
سديم وبيأس: سعدوه شوفي حل مع جدتك.
سعدى وقد غشاها النوم: يوم النحس يوم إنها صارت جدتي .
(إختفى صوت جده عيده وماندري وين راحت،،وإستغربت موب من عوايدها تتنازل بسرعه ،،معقوله رحمتنا وخلتنا نكمل نومتنا ياالله مره إنبسطت،، يالبيييه ياعيدوه وأخيرن سويتي موقف حلو أذكرك فيه،، غطيت رأسي بالبطانيه وأنا موب مصدقه وناسه،، لكن للأسف دقيقتين بالضبط إلا وذاك اللي سحب البطانيه وجرها من رأسي جر،،وما دريت إلا طاسة ماء إنكبت فوق وجهي)
سعدى:وجع توجع العدو الظالم.
الجده عيده: تستاهلين ،،كل شي عندي ولا الصلاة،،إذا الواحد نسى الصلاة هو والحمار واحد.
سعدى وبعصبيه:حمار يرفس العدو ،،عيدوه والله لأردها لك.
الجده عيده وبضحكه:وش بتسوين ياوجه القاري.
سعدى:شوفي يامره لو ماطلعتي هالحين ترى ماتلومين إلا نفسك.