سعدى:شوفي خوذي هذا عصير ودي غرفه أولاد.
نينا:مين أولاد غرفه حق بابا ماجد.
سعدى وبتهكم:إخس وصار بابا ماجد،،أقول وديه وإنتي ساكته.
نينا:لا أنا مافيه حبي هو،،قرقر واجد.
سعدى:ياعساتس ماحبيتيه طول عمرك،،ودي العصير ولا تهذرين معاه.
نينا:إذا هو قول ليش جيب عصير أنا إيش قول؟
سعدى:قولي من ماما رقيه.
نينا:لا كداب حرام واجد،،أنا مافيه حبي كداب روح نار.
سعدى وبعصبيه:هذه اللي تبيني ألعن خيرها.
سديم:نينا خوذي 20 ريال بس قولي هذا عصير من ماما رقيه.
سعدى:اها، هالنصابه وتقول الكذب حرام أثريها طايحه بالعسل.
هبوب وبضحكه:ماتسوي شي إلا دافعه لها.
(خذت الخدامه العصير وراحت لغرفة العيال،،نزلت العصيرات على الطاوله)
نواف:وش ذا؟
نينا: هذا من ماما رقيه.
ماجد:ياناس أفدي رقيه يابعد طوايفي.
دهام:بسرعه تراني ميت عطش.
(كل واحد أخذ له كوب عصير،،بإستثناء يوسف هو الوحيد اللي ما أخذ يقول موب مشتهي)
(ههههههه حظه حلو اللي ما إنقرد معاهم)
إتجهنا للمنتزه وكان سواقنا منصور ومعاه سلطان.
>البنات بالسياره<
منصور وبضحكه:سلطان إلا وش رأيك نشوي لنا ضب اليوم.
سلطان وبتهكم:عاد يقولون طعم الضب خطير.
(هههه يعلقون مساكين مايدرون وش يحتريهم من دوا سعدى)
سديم وتناظرللبنات:هذولا كأنهم يقطون علينا دقه.
خاله رقيه على نياتها:لاتجيبون سيرةالضبان البنات تعقدوا.
منصور:والله إنهم خوافات ياخاله.
سعدى عصبت:لا من قال لك إن حنا خوافات،ما شفت شي للحين.
(منصور إنصدم وماقدر يتكلم،،هذه المره الأولى اللي سعدى تعطيه وجه وتهرج معاه وترد بتحدي)
خاله رقيه تواصل حديثها:ياقلبي قلبك ياسعدى كله من دهام يوم إنه نسى الكرتون مفتوح.
<البنات فتحوا عيونهم يناظرون لبعض<
معالي بهمس:الله يأخذهم الكذابين كذبوا على خالتي بلاها ماتدري إنها من تدابير روسهم.
سلطان :ياخاله بكرا تمر الأيام وينسون ماعليك.
خاله رقيه:صدقت ياوليدي.
سلطان وبذكاء شديد:تدرين ياخاله إني ضحكت على أشكالهم وهم يصارخون لا وفيه وحده منهم موب عارف من سوت شي مره يضحك .
خاله رقيه وبضحكه:والله الموقف كله يضحك هم وصراخهم،،إلا وش هي الحركه؟
سلطان ومتعمد بالكلام:مدري من بالضبط كان عليها قميص أحمر مخطط بأزرق وكانت واقفه بالسيب تصيح بطريقه هستيريه توقف وتقعد عشرين مره لاشعوريا.
(البنات شهقوا وقعدوا يطالعون معالي ويضحكون، معالي حست بالإحراج)
خاله رقيه:والله ياوليدي حتى أنا ما أذكر ذيك الليله الله لا يعيدها،البنات كلهم موب صاحين.
(معالي قعدت ساكته طول الوقت تفكر وفي داخل نفسها تسأل..يعني معقوله شافني.،،طيب ليش جاب سيرة الموضوع،،وش قصده،،ليش يبغى يعلمني إنه شافني،)
حمده وبصوت عالي:معالي ياهوه بأي وداي،،ترى وصلنا والعالم نزلت وإنتي قاعده.
(في المنتزه الرجال جلسوا بلحالهم مع بعض،،والحريم بلحالهم،،لكن مافيه بيننا مسافه واجد،،نشوف بعض،،طبعا حنا كالعاده إذا إجتمعنا مع بعض كل وحده فتحت بلوتوث جوالها وقعدنا نتراسل مقاطع وإستهبال،،أنا كان لقبي بالبلوتوث"شقرديه ولاتهاب"،،كنا مره مشتطين وحنا نتراسل،،شوي وجاني مسج من بلوتوث جوال لقبه"طبعي غريب ولا لقى له مداوي"،،
والمسج كان:
(أي نوع من الإناث إنتي؟)
أنا هنا إستغربت والسؤال إستفزني وقلت ما أصير سعدى لو مارديت ماهمني من ماكان.
سعدى ردت بمسج:
"شقرديه ولاتهاب"
لست أنثى كباقي الإناث،،ولست من هاويات المجون،،إنما أنا شوكة في البلعوم،،أتحدى أيام عمري والسنون حتى أثبت بأنه لن يقف بوجهي أي مجنون،،مهما إختلفت مسميات أنوثتي فإن البقاء لمن رسم في حياته خطوط حمراء.)
بعد دقيقتين بالضبط جاني رد منه:
"طبعي غريب ولا لقى له مداوي"
خطوطي الحمراء تجاوزت المستحيل،،فإلى أي مدى وصلت خطوطك الحمراء؟)
تنرفزت سعدى بقوة وردت عليه:
" شقرديه ولاتهاب"
(خطوطي الحمراء وصلت إلى حيث ذاتي،،إلى حيث لا أتصنع من أكون،،خطوطي الحمراء جزء مني رسمت أحترامي وعكست تربيتي وجعلت مني شقرديه ما تهاب.)
"طبعي غريب ولا لقى له مداوي"
(أنا أشهد إنك شقرديه ولاتهابين،،
قد تكون لحظات الوداع قريبه أو بعيده لكن ثقي بأن هناك من ينتظرك بشوق.)
"شقرديه ولاتهاب"
(نصيحه،،لاتدع الأشواق تلهب حناياك ،،ولاتدع الإنتظار يطول بك،،فأنا أصعب من المستحيل،،جمره تحرق كل من يقترب منها.)
""سعدى سعدى ناظري بسرعه تكفين""
سعدى وبربكه نزلت الجوال بسرعه:ورى وش به؟
سديم ميته ضحك:طالعي كل شوي واحد قايم ورايح وراه الثاني.
أروى فاطسه ضحك عليهم:مساكين الله يعين الحمامات عليهم.
سعدى فقعت ضحك:أمانه طالعو ماجد ماسك بطنه من الوجع.
سديم:آآخ يابطني طالعو أنس يشرب ماء واجد.
كادي:هههههه يستاهلون ماجاءهم.
"معالي طول الوقت سرحانه موب حول العالم"
بشرى وهبوب فاطسين ضحك وماقدروا يتكلمون.
أسماء:أوتش يابطني ياربيييه بموت ضحك.
سعدى:بنات إنتظروا للحين ما خلص المقلب.
جوريه،،جوريه،،جوريه تعالي حبيبتي.
جوريه:نعم.
سعدى:جوريه قلبي روحي أعطي هالورقه عمو ماجد وقولي من البنات.
جوريه راحت تركض لماجد وأعطته الورقه،،الشباب كلهم تجمعوا على ماجد ذبحتهم اللقافه،،فتح ماجد الورقه ومكتوب في داخلها:
(من سعدى عربجية البنات،، إلى ماجد زعيم القروب الخائب،،
نرجو من الله أنكم إستمتعتم بطعم العصير اللذيذ،،وأود أن أخبركم بأننا قبلنا التحدي وأعلنا الحرب،،وما هذا العصير الذي قدمناه سوى هديه بسيطه تعلن عن الدفاع المضاد لهجومكم الشنيع،،
نتمنى لكم قضاء وقت ممتع بالحمام،،
هههههههههههههههههههه
تحياتي:سعدى)
"ماجد قطع الورقه من القهر"
دهام:أويلاه ياحر مافي بطني من وجع.
نواف وهو مصدوم:لا والله إنهن مجانين.
يوسف فاقع ضحك:ياربيييه لك الحمد بروح بصلي صلاة شكر إني ما شربت معكم.
سلطان وقد كشر عن أنيابه: والله لأوريهن هالسلق.
أنس وماسك بطنه من الوجع: ومرض يمسك بطونهن ياجعلهن للإسهال.
منصور:الله لايعطيهن العافيه.
"ماجد ساكت موب قادر يتكلم من الصدمه"
إبراهيم وبحسره:الله يقطع شرك ياسعدى نكدت علينا جلستنا وحنا مستانسين.
منصور:والله هالبنت داهيه والخبول اللي معها وراها.
سالم ماسك بطنه:واحد محشس شرب عصير راح الحمام زينا يعني هههههه.
نواف:يا سخفك إنطق يالدلخ.
سالم:ههههه نعيش ونأكل غيرها ههههه.
نواف معصب: ورى ماتنثبر إنت وخشتك.
سالم:ههههه شكلنا بنقضي الليله كلها بالحمام هههههه.
ماجد بعد صمت طويل:
ما أكون ماجد إن ما خليتهم طول عمرهن عايشات بندم.
"إبراهيم وهو قاعد يناظر لجهة البنات ويأشر بيدينه كأنه يقول طيب أوريكن"
(مساكين الشباب ما تهنوا بطلعة المنتزه رايحين سرداد مرداد على الحمام وما غير يناظرون لنا بحقد،، رجعنا للبيت وحنا منتهين من كثر الضحك والتعليق عليهم،،البنات كانوا مره تعبانين وناموا على طول،،أنا من كثر وناستي وشعوري بطعم الفرحه ،،قررت أشارك حصه فرحه الإنتصار،،على طول أخذت جوالي وكلمتها وو صفت لها كل شي بالتفصيل،،قعدنا حوالي ساعتين وحنا نسولف مع بعض،،بعد ماخلصت المكالمه ماجاني نوم،،رحت شغلت اللاب وقعدت أشيك على إيملي طولت وأنا قاعده ع النت آخر شي<فكرت أسوي شي آكله،المهم المطبخ شوي بعيد عن البيت بآخر جزء من بيت خالتي
،سويت لي كوب كوفي وتوست ,,,شوي وأشم ريحة موب غريبه فتحت باب المطبخ الخلفي إلا فيه نور من المخزن،إستغربت من اللي فاتح المخزن،مشيت شوي شوي وأنا ميته خوف بس من زود حبي للمغامره مشيت إلين قربت وأشم ريحة دخان تصك الراس ,,طليت مع الباب بشويش أول ماشفت المنظر حسيت بيغمى علي أروى قاعده تدخن ,,آه الموقف كان مره مؤلم [بالنسبه لي أروى كلها براءه وطفوله قهرررررر] المهم صرخت صرخه أربكت أروى وخلتها تتجمد من الخوف.
(سعدى وبدون ولا كلمه أعطت أروى كف)
أروى قامت تصارخ:لاتمدين يدك فاهمه.
سعدى وبذهول:هذي آخر تربية أهلك ياواطيه.
أروى وهي تصيح : ليش ماسويت غلط.
سعدى وبهواش: وش تسمين اللي قاعده تسوينه يا المتربيه .
أروى وماوقفت من الصياح: هذي حريه شخصيه ومحد له دخل وأنا موب صغيره عشان أحد يحاسبني.
(سعدى حست إن النقاش عقيم معها)
سعدى:أنا بس أبي أفهم إنتي ماتستحين ولاتنتخين.
أروى وهي تصيح:كيفي إنتي وش دخلك فيني.
سعدى طلعت من طورها:إنتي مالقيتي من يربيك ويمسح فيك البلاط.
أروى :تعالي إضربيني إذبحيني وسوي فيني اللي تبين أنا بذبح نفسي.
سعدى وهي شاده شعر أروى: أنا اللي بأذبحك وأخليك لحم مفروم.
أروى وبصوت عالي:يعني هالحين تقنعيني ياسعدى إنك ما عمرك دخنتي!
(سعدى صعقت من كلام أروى ،تركت شعر أروى وهي تناظر بذهول)
سعدى:أفا يا أروى هذا عشمك فيني.
أروى:إنتي معربجه وأكيد سويتيها.
سعدى:هذه نظرتك عن العرابجه،،إنتي فاهمه الدنيا بالمقلوب.
أروى:لا أنا فاهمه صح فيه وحده بويه عندنا تدخن.
سعدى وبعصبيه:تدخن لأنها تكمل الشذوذ اللي فيها،،شذوذ أخلاق ،،شذوذ دين،،إنسانه موب طبيعيه.
أروى:وش فرقك عنهم يعني.
سعدى:أنا بس ستايل وشكل وصرقعه وقوة شخصيه في داخلي لكن ما أرضى درب النجاسه والوصخ.
أروى وهي مازالت تصيح:ليش هم عادي يدخنون وأنا لا؟
(سعدى حست إن البنت سالفتها سالفه،، حاولت إنها تمسك أعصابها وبهدؤ ضمت أروى بحنان :
سعدى وبنبرة حزن عميق:يوم من الأيام يا أروى قعدت مع نفسي وسألتها،، أنا وش أبي بالضبط من الدنيا عقب ما توفت أمي.
<أروى تناظر بصمت لسعدى>
سعدى تواصل حديثها:وخذاني التفكير طول بعرض،،ثمن ضاقت علي الأرض الوسيعه وصكت جبالها في ضلوع صدري ،،ضغط من كل إتجاه ويا ما صادفت بنات حاولوا يجروني للرذيله.
أروى:طيب.
سعدى:قعدت أفكر وش بستفيد من الدجه والصياعه،،يعني لو بعت الدنيا بتبن ,,حاجه وحده هي اللي بتصير إني أذل أبوي اللي شالني على كفوف الراحه،،أبوي اللي تهابه عشاير ورجال أنا بكون سبب أطيح وجهه بين المجالس.
أروى:يعني إنتي موب زاحفه وبايعتها.
سعدى وبضحكه باهته: أروى أنا بنت رجال ،،قويه ولي شكلي الخاص فيني،، ولي تصرفاتي اللي أحسب لها ألف حساب قبل لا أسويها.
أروى ضمت سعدى بقوة:طيب ليش كل هالعربجه.
سعدى: يا أروى بهالزمن البنت الجرئيه اللي تتمسك برأيها وأخلاقها وتدافع عن نفسها وما ترضى الغلط رحتو سميتوها معربجه.
أروى:يعني إنتي عاقله وما سويتي حركات غلط.
سعدى وبإبتسامه:أقص رجولي قبل لاأمشي درب الغلط،، يا أروى حرام عليك أنا تربيتي وين راحت ،،أمي وأبوي وأخواني ما يستاهلون مني إلا الخير،، ذاتي تدفعني أكون أقوى من الغلط،،والأهم يا أروى ربي وين راح!!
<أروى ساكته بدون تعليق>
سعدى تواصل إقناع أروى بلطف: ما همني وش السبب اللي خلاك تسوين هالشي،، بس بقول لك حاجه ،،إذا تحسين إنك قويه لا شربتي الدخان فإعرفي إنك أضعف وحده بالدنيا تحاول تعوض النقص اللي فيها بغيمة أوهام من الدخان.
أروى وهي تضم سعدى:الله يخليك لا تخليني بلحالي،، محتاجه لك مره.
سعدى وبصوت دافئي:أنا أختك وأدري إن ربي بيفتحها بوجهك لا صرتي صادقه بالنوايا.
أروى:سعدى أسفه قسم ما عاد أعيدها.
سعدى:أوعدي ربك اللي يشوفك موب أنا.
(إستمر النقاس بيننا وما توقعت أروى تأخذ وتعطي معي،، ما أخبي عليكم إني إنصدمت إن هالوجه البرئي اللي كله نعومه أشوفه ماسك سيجاره بين هالشفايف الطاهره،،الله يجازي من بلا بنات الأجاويد بنار اللهايب اللي تصلى جلودهن مثل ما أحرقن قلبي على أروى،، من هذيك اللحظه قطعت وعد على نفسي إني ما أخلي أروى مهما كانت الظروف وبتحملها وأوقف معها مادام فيني عرق ينبض بالحياة.