أفقتُ هذا الصّباح على تغريدٍ دافيءٍ يجتاح شغاف قلبي
ورتّل الهوى أغنياتِ الشوقِ
في آذانِ سويعاتِ الفجرِ الغافياتِ على تسبيحِ قمرٍ يوشِكُ الرّحيلَ
كي يبدأ يوم فرحي الأول بلقائه!
نعم.. إنه يومي الأوّل..
حبّه ألغى كلّ السنينِ الضّائعاتِ
وضمّ في روحي دهوراً من العشقِ يختالُ على عزفكَ والكلمات..
قبلَ عامٍ كنتُ أنثى.. واليوم أنا أنثى..
وشتانٌ ما بين المزاجات..!
فقد غمسني غرامه في صدر السّماء
وألقاني على سواحل البدر في ليالي الوصالِ..
تكلّمنا وضحكنا ثمّ ذبنا كالملحِ في بحرٍ من الصمتِ
وما غير لغة العيون أحلى من بين كلّ اللغاتِ
وكان طعم هواه أشهى وأعذب من ثلوج الشتاءِ
وأكثر ازدهاراً من الربيعِ والشباب..
ذلك اليوم هو يومنا حينما كنا معا
وستبقى الأول في رزنامة العمر
ويوم اللقاء عيد ترتدي في مشاعري رهافة الحبّ
فمتى ألقاك مره أخرى
وأقول بصمتٍ حنونٍ لعينيك
كم إفتقدتك؟؟!!
في هذا اليوم ظللت حائرة
الى اين يصل بي هذا اليوم
من اين بدأ.. والى اين انتهى
وفي لحظة هطلت امطار الذكريات
اجتاحني ألم بعثر كل مشاعري
تذكرت اول فكرة خطرت ببالي
واول همسة فكرت ان اهمس لقلبك
أحس الآن بموجة من الحب
أصبح كحوار مابين قلبي وعقلي..
كم افتقدت دفئ تلك الأيام الغابرة
والى لفحات من عبيرها
الى ان اسمع همسك الخرافي الذي يصلني
عبر حدود الزمان والمكان
الذي يخترق قلبي
ويدمر تكويني
ويجعل مني انسانة يملاؤها حب جامح لك..
في هذه اللحظة
لحظة الخروج عن المألوف
لحظة الخضوع لحبك
كثيرا مافتقدتك وأفتقدت أحلامي معك..
فتى الأحزان..
لاطلالتك عبير مميز
ولحروفك نبض رقيق لايعزفه سواك
هاهي اصوات تساقط حروفك الماسية
تنهمر علينا لتغدقنا في بحر من الإبداع
وهاهو صوت همس اناملك
كأنها أوتار نتمتع بسماعها
لك مني كل التحيـــــــات..
دفــــا القلوب..