2006- 12- 9
|
|
من مؤسسي الملتقى
|
|
|
|
النجاح العظيم .... هو قصة حب عظيم .
النجاح العظيم .... هو قصة حب عظيم .
الأدب هو نوع من التواصل مع الناس .. إنه مد الأيدي للبشر .
لو كل إنسان عرف كيف يمتنع عن إتخاذ الخطوه الأولى لتغيرت أشياء كثيرة .
ذات مساء كنت في صالون " تركي " للحلاقه ، وحينما جلست على الكرسي لاحظت ان الحلاق مشتت الذهن ومشغول البال ، وكل دقيقه يرن جواله دقه واحده ، فينظر إليٌ ويبتسم ويقوم بالرد على الإتصال برنه واحده ثم يقفل الجوال ، وتكرر الموقف أكثر من مره خلال كل دقيقه أو دقيقتين ، فسألت الشاب التركي عن سر الحكاية فقال : هذه حبيبتي في تركيا تخبرني أنها مشتاقه إلي وأنها تفكر بي ولم تنساني أبدا ، وأنا أفعل نفس الشئ لها لطمئنتها وتأكيد ذات الشعور . ووجدتني أصمت وأتأمل رومانسية الموقف رغم تباعد المسافات وفوارق التوقيت ، وكيف أن هذا الإحساس الصافي الراقي يعبر أيما تعبير عن الحب الصادق والشوق الصادق والحنين الجارف . الله ما أرقه من شعور وما أعذبه من إحساس ومااعمقه من حنين على بساطته وعفويته وبراءته .
الوقت لا يتأخر حينما نتلاعب بمؤشر الساعة ، وكذلك الحب بعد ان يمضي وينتهي لا فائدة من تحريك رماد الذكرى والأمنية .
لا يضيع صدى أي صوت قد مزق آذان الطفولة .
الحياة الحقيقة هي دائما محاولة للإنتصار على عوامل الهزيمة وتحويلها الى إنتصار .
عيوننا عمياء علينا أن ننظر بقلوبنا .
كم هو جميل ان تحيا حلمك لكن الأجمل هو أن تؤسس جماليات هذا الحلم وتدعم أمانية .
حبنا لشريك حياتنا قائم على كونه يختلف عنا .. فلماذا نحاول ان نجعله مشابها لنا ؟
الرائعون : هم الذين يفعلون الأشياء العادية بطريقة رائعة .
العباقرة : هم الذين يفعلون الأشياء الرائعة بطريقة عادية .
عندما تدب الحياة في قلب رجل يقال عنه حي
عندما تدب الحياة في قلب إمرأة يقال عنها حية .
عندما يرد الرجل بإجابة صحيحة يقال له مصيب
عندما ترد المراة بإجابة صحيحة يقال لها مصيبة .
هل يمكننا ثقب ذاكرتنا ليسقط منها كل مالانريد ؟
هل صحيح أن الشعر يداوي الجراح التي يسببها العقل ؟
الحب قد يكون الدمار الذي يصيب حياتنا وقد يكون الشمس التي تضئ قمر مشاعرنا ..
وقد يكون الإثنين معا .
المؤلم في الحب أن ياتي متأخرا .
المؤلم في الحياة إنك لا تستطيع أن تغير خط سيرك .. حتى لأجل أن يهدأ قلبك ويستريح .
كل قلب مثقل بعنانه .
حوار دافئ :
نظر إليها بعد كل هذا الفراق المؤلم المقلق المحير وفي عينيه ألف سؤال وسؤال ، وهمس إليها بصوت يتدلى من العنب والرطب :
بأمانة .. كم مرٌة مررت على صفحة ذهنك وخطوط مشاعرك ونبض قلبك ؟
فنظرت إلية بعيون صافية بها مسحة من اللمعان والبريق المتوهج وهمست برقة لا متناهية :
بل قل كم مرٌة لم تمر أنت على تلك الصفحة ولم تملئ تلك الخطوط ولم تلامس ذلك النبض ؟
صمتت الشفاه ، وتحدثت العيون ، فكانت اللغة الأجمل والأرق والأعذب والأصدق والأعمق .
مــروجــ
|