2006- 12- 10
|
 |
مؤسس الملتقى
|
|
|
|
93% من الأطفال يعانون من مشاكل التسوس !
الصحة: 93% من الأطفال يعانون من مشاكل التسوس
بعد مطالب بضرورة التوعية واعتماد الثقافة الصحية للفم
جدة: عبد القادر الزهراني
كشفت وزارة الصحة السعودية بأن 93 في المائة من الأطفال السعوديين يعانون من أمراض التسوس بدرجات متفاوتة، وذلك بحسب آخر الدراسات المسحية التي قامت بها الوزارة.
وأوضح الدكتور خالد مرغلاني المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية والمتحدث الرسمي باسم الوزارة أن توجيهات وزير الصحة تنص على تنفيذ برنامج شامل يستهدف جميع أطفال المملكة، وذلك بهدف زيادة الوعي بأهمية صحة الفم والأسنان من خلال حملة توعوية وبرنامج عملي لضمان سلامة أسنانهم مع مطلع عام 2020.
وبين المرغلاني أن مشاكل أمراض طب الفم والأسنان، خاصة تسوس الأسنان لدى الأطفال وأمراض اللثة في تزايد مستمر رغم الجهود التي تبذلها وزارته للحد من هذه المشاكل، وأضاف بأن وزارة الصحة تعمل على إعداد برامج وقائية سيتم تطبيقها قريبا وتستمر حتى عام 2020، وسيكون من نتائجها سلامة أسنان أطفال المملكة من التسوس.
وأوضح المرغلاني أن وزارة الصحة السعودية نفذت حملة توعوية على مدار العامين الماضيين للوقاية من مشاكل الفم والأسنان تمثلت في تثقيف المواطنين في الأماكن العامة وطلاب المدارس من خلال بث رسائل توعوية لتثقيفهم حول أسباب تسوس الأسنان والوقاية منها وأهمية زيارة طبيب الأسنان بشكل مستمر والطريقة الصحيحة للعناية بالفم وتنظيف الأسنان واستثمرت في ذلك أكثر من 9 ملايين ريال.
من جهة اخرى طالب الدكتور أحمد المهيب طبيب الأسنان وجراحة الفم في مستشفى القوات المسلحة بالرياض، بضرورة توعية المجتمع بخطورة التسوس والاهتمام بسلامة الفم، وشدد المهيب على ان تشمل تلك التوعية المناطق النائية التي عادة ما تكون فيها ثقافة سلامة الفم منعدمة، بسبب ظروف المعيشة وغياب التوعية لدى الأطفال والآباء بشكل عام، وطالب الدكتور المهيب باعتماد نظافة الفم كنوع من الثقافة الصحية لدى الأفراد، وليس كنوع من الـ «برستيج» والكماليات التي يحرص عليها الشخص.
وأوضح الدكتور المهيب ان هناك عددا من المسببات لانتشار التسوس وحدوث مشاكل في الفم لدى الأطفال، والتي تأتي في مقدمتها تغير أنماط التغذية لدى المجتمع، خاصة لدى الأطفال الذين يحرصون على تناول السكريات والحلويات التي تتفاعل مع حامض الفم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث التسوس في ظل غياب الاعتناء بنظافته بشكل مستمر.
واضاف الدكتور المهيب «نجد في الدول الإسكندنافية والأوروبية إضافة الفلورايد للماء الذي يشربه الطفل عادة، إلى جانب التركيز على التوعية الصحية لديه، وهو ما يساهم في تناقص الإصابة بالتسوس لدى الأطفال في هذه الدول»، إلا ان المهيب استدرك بقوله «إضافة الفلورايد إلى الماء لا يعني حل المشكلة بشكل تام، فاضافته يجب أن تكون بشكل علمي مدروس، بحيث لا تكون النسبة زائدة عن المطلوب حتى لا يحدث تسمم، أو قليلة فتتسبب في الإصابة بالتسوس».
الدكتور المرغلاني أكد أن الحملة استهدفت 300 ألف طالب وطالبة خلال العامين الماضيين، بالإضافة لاستهدافها لنحو 250 ألف طالب وطالبة في العام الجاري، وأشار إلى أنها بدأت على مرحلتين تم خلالهما تدريب المعلمين والطلاب. وأضاف «الحملة استهدفت حوالي 5 ملايين مواطن في العامين الماضيين من خلال الرسائل التوعوية التي بثتها في 13 قناة تلفزيونية على مدار 9 أشهر، بالإضافة لاستهداف نحو 100 ألف شخص من خلال العيادات المتنقلة التي تمت إقامتها في الأسواق التجارية والأماكن العامة، حيث تم توفير مادة الفلورايد والكشف المجاني كأحد أهم خطوات الوقاية من التسوس، تم خلالها تغطية 18 مدينة في المملكة خلال هذه الحملة ووجدت في أكثر من 35 موقعاً بمشاركة 36 طبيباً واختصاصي أسنان عملوا حوالي 3500 ساعة عمل خلال 5 أشهر.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن وزارة الصحة اهتمت كثيراً بصحة الفم والأسنان من خلال توفير الأجهزة والمعدات والمواد المستخدمة حتى فاقت أعداد عيادات الأسنان التابعة لوزارة الصحة 1800 عيادة موزعة على مراكز الرعاية الصحية الأولية ومراكز طب الأسنان المتخصصة، مضيفاً أن تخصص طب الفم والأسنان شهد ازدهارا ملحوظا في مجال التثقيف والتوعية الصحية، حيث عملت الوزارة على استقطاب وابتعاث طاقات سعودية بهدف تأهيل العديد منهم في تخصصات طب الفم والأسنان وتفتخر الوزارة بأنهم يعملون ويشرفون حاليا على معظم هذه النشاطات.
|