2008- 7- 23
|
 |
مؤسس الملتقى
|
|
|
|
|
خبر عاجل لكل فتاة
خبر عاجل لكل فتاة
بقلم .. حسين الجمعان
«شاب يقتل فتاة في شقة مفروشة في جدة ثم يحاول الانتحار» هكذا أوردت صحف اليوم الثلاثاء 19/7/1429هـ الخبر المدوي بغض النظر عن الملابسات والتفاصيل... ووجود فتاتين في شقة شاب في شقة مفروشة..!!
لحظات من التفكر أخذتني وأنا أطالع هذا الخبر الفظيع في وقعه والذي يحمل رسالة وموعظة لكل فتاة لا زالت في أولى مغامراتها العاطفية ولكل فتى يضع رجله في أول سلمة خبث الخداع والتلاعب بمشاعر وأعراض الآخرين..
لا شك أن الحب قيمة إنسانية نبيلة ولكنها كأي قيمة في حياة البشرية انتابتها رياح التغيير«كالغيرة والعفة...» فلم تعد قيمة لها وجود حقيقي خاصة بين من يسمون أنفسهم محبين للأسف فالكل يترنم بهذه الكلمة التي تدغدغ مشاعر الحالمين والحالمات في عالم المحبة الهلامي لست أدري إن كنا وبهذا الكم الرهيب من الحب والشوق.. والذوبان في المحبوب.. الخ.
مالذي يعترينا ويدمر أسرنا ويفكك روابطنا وتزداد مشاكلنا و.. مآسينا.. وتتمزق أقوى روابط الوحدة الاجتماعية كثيرة هي الكتابات الناعمة الغارقة في بحور الحب والشوق كثيرة هي العبارات.. الجمل التي نذوب أمامها خجلا ملأت الدواوين والمنتديات..!!
بعدد ذرات غبار الكون.. هي الكلمات.. الهمسات لكن هناك خطوط حمراء ينبغي التوقف عندها بألبابنا أيتها العزيزات..
فهم يقولونها لكل من ترى أعينهم هم يقولونها لكل من تسمع أذنهم هم يسحرون.. يجذوبون.. بكلماتهم العذبة بداية حبائلهم كلمة... ونهاية قصتهم كلمة ورصاصة في العفة والشرف وقتل الكرامة وإسالة دمائها.
تدبري أمرك.. فكري بلبك.. لا تنخدعي بناعم الكلام كوني كما تحبين واحرصي على سياجك المنيع أن يقتحم احرصي على سورك العالي عاليا.. بعزته.. بشرفه.. بكرامته لست ضد الحب كقيمة ولكن ضد هذه الطريقة الغبية في الوصول إليه لغة الهمسات واللمسات الناعمة المخدرة.
انظري بعين البصيرة لهذا الحدث المؤلم ستجدين الحقيقة واضحة لا ترتمي في أحضان الخيال فيتيه بك هنا وهناك فتسقطين من أعاليه غالية أنتِ.. فلا تبيعي بالرخيص فقد استوعبوا بنظراتهم.. بهمساتهم.. بنعومتهم..برسائلهم كل بنات جنسك.. أتصورهم ككائن اسفنجي..بل أكثر من ذلك فقط كلمات الحب والشوق والغرام والهيام...عندهم مصيدة ستجدينهم في تمثيل الطهر أنقى من الطهر ذاته فاحذري أخيتي احذري حبائلهم.
لتعيشي الحب كما تتصوريه وتحلمين به طاهرا.. نقيا.. خالصا..
من أجلك فقط كتبت هذه السطور من أجل حياة مستقبلية آمنة مطمئنة وسعيدة أتمناها لكِ.
منقول
|