مبروك أنت ِ حامل
( مرت 7 سنين وأنا على هالحال يا رب متى بجيني ضنى أفرح فيه ويفرح فيه وليد ويحبني زود وتشيل أمه فكره إنها تزوجه من ثانيه) نوره تخاطب نفسها.
ظلت هذي العبارة ترددها نوره يومياً وكل يوم تدعي ربي إنه يرزقها بالولد الصالح، وليد زوجها مسكين مغلوب على أمره وصابر لأن إيمانه بربي قوي وعنده قناعه انه بجي اليوم اللي بصير أب بس للحين ما الله كتب،
أم وليد كل يوم تقول لولدها ليه يا وليدي ما تعرّس مرتك ذي ما فيها عيال ( عجايز ما فيهم صبر ) ودي أشوف عيالك قبل ما أموت ما كفاك 7 سنين ناطر وش تترجى من وراها.
مرت الأيام ونوره كل شهر رايحه لعيادة هي و وليد هالمسكين والكل يقول لهم انتو سليمين بس انتظروا ، مابقى مكان ماراحوا له حتى الخارج راحوا كله علشان يفرحون بطفل يملى عليهم البيت ويزيد رابطة الحب بينهم .
مرت شهور وهم على هالحاله دخلوا في السنة الثامنة وللحين ماجاهم طفل، وفي يوم راحت نوره للمستشفى تراجع كالعادة وهالمرة كانت يائسة بالحيل على لعكس وليد اللي كان عنده أمل كبير إن يسمع خبر حلو ، المهم راحت نوره وسوت تحاليل وقالوا لها راجعينا بكره عشان تعرفين النتايج رجعوا للبيت وأم وليد تنطرهم على نار ودها تسمع خبر حلو ، دخلوا عليها سألتهم قالها وليد : إن شاء الله خير بكره كل شي يبان دعواتج لي يايمه إن شاء الله ماتخيب .
اليوم الثاني الساعة 6 الصباح صحى وليد على غير العادة بكامل نشاطه نزل فطر مع أمه ونوره كانت تعبانه ونايمه وما كانت متحمسة إنها تروح تشوف النتيجة ، كان وليد متحمس ووده يوصل بأسرع وقت للمستشفى سلم على أمه وحب راسها وطلع من البيت خطواته تسابق بعض للسيارة.
وصل وليد للمستشفى يوم قرب من المختبر وقف شوي وجلس يفكر " ليه أنا متحمس كذا ولو طلعت النتيجة سلبية وش ببصير الله يعين أمي من صوب والمسكينة نوره من صوب ، تعوذ من ابيلس ودخل أخذ النتيجة ما فهم وش اللي مكتوب فيها سأل الممرضة قالت الممرضة: مبروك المدام حامل، وليد ما صدق جلس يطالع الورقة و مو مصدق نوره حامل يعني أنا بصير أب و أخيراً .
طلع من المستشفى مستانس والدنيا مو سايعته من الفرحة ، وصل للبيت قام ينادي بأعلى صوته يمه يمه تعالي جاته أمه تركض وشفيك يا ولدي ليه تصرخ كذا قالها: باركي لي يمه بصير أب ، فرحت أمه وقعدت تبكي وقالت له :هالله هالله في نوره انتبه عليها ، قالها : تامرين يمه أفا عليك بس، وراح بسرعة لغرفته وجلس يصحي نوره فتحت نوره عيونها وهي تطالع فيه مستغربه وتقوله : حبيبي ليه مارحت الدوام للحين ؟؟
قالها: عندي خبر لك يا حياتي يخليني أبيع الدوام بس عشان أقوله لك،
قالت له : وشو هات ما عندك يا قلبي إنت كل اخبارك حلوة ،
قالها: مبروووووووووووووووووك حبيتي بتصيرين أم ، فزّت من السرير وقالت: وشو انت من صجك وإلا تمزح . قالها: شوفي هذي النتيجة ضمته وجلست تبكي من الفرحة قامت بسرعة وتوضأت وصلّت ركنين شكر لله.
مرت الأيام وكل ما انتفخ بطن نوره كانت تجلس وتطالع نفسها بالمرايه وتضحك وتقول وأخيرا بتصيرين أم وبصير عندك بزر تبتلشين فيه وتسهرين معاه ويملي عليك فراغك ويحبب وليد فيك.
بعد مرور 9 شهور ،، نوره جات لوليد في العصر تصحيه ، وليد قوم الحق علي شكلي بولد قوم بسرعة الله يخليك ، قام وليد مستعجل لبس ثوبه وشماغه وشالها وحطها بالسيارة ، وانطلق مسرع للمستشفى ، قالت نوره: وليد أنا أحبك تكفى لا تنساني ولا تفكر بغيري.
التفت عليها وليد وقالها: يا بنت الناس تعوذي من إبليس وش ذا الخرابيط.
المهم وليد من زود سرعته انفجر كفر السيارة وما قدر يسيطر على السيارة انقلبت فيهم السيارة ، ونقلوهم للمستشفى .
نوره توفت بعد ما ولدت لأن جاها نزيف حاد وما قدروا يوفرون لها دم من نفس الفصيلة حقتها وجابت بنتين توأم مثل القمر .
وليد جاته إصابات كثيرة ومنها أصابه في الظهر خلته عاجز عن الإنجاب .
والحين:
وليد عايش مع بناته الثنتين واللي أعمارهم قاربت السنه وست شهور وللحين مو مصدّق إن نوره زوجته وحبيبته ونور عيونه راحت قبل ماتشوف بناتها وقبل ما تسمع كلمة ماما وليد سمى البنات ( نوره وشهد )
( والله يطرح فيهم البركه ويطلعون على أمهم ) أم وليد تكلم نفسها
وبهذا انتهت قصتي وأتمنى تعجبكم
( قدري أحب واللي أحبه مو لي ........ وقدري أضحك وبداخلي جرح عميق)
"مشاركه في مسابقة افضل قصه قصيره"