( أشجارُ السعادة )
.. كان رجُلاً مُسافرً إلى قرية مِن القُرى لي زيارتِ عمه وهو في طريقه رأى حديقةً مكتوبٌ على لافِتتِها
( أشجارُ السعادة ) فأراد إن يرتاحَ قليلاً في هاذهِ الحديقة ثُم يُكمِل طريقه فدخلَ في الحديقة وهو
يمشي في أرجائِها ويتاملُ فيها رأى رجُلً يسقي ألأشجار وبادر المُسافِر بسلامِ عليه ووقف ينظُرُ إلى
ألأشجار وسأل الرجُل : وقال له لِماذا هاذه الشجره بِها ثِمارٌ قليله , ولِماذا لا توجد في الحديقة سِوى
خمسُ أشجار ؟ فأجابهُ الرجُل قائلاً : هاذهِ اشجارُ السعاده . وقال المُسافِر مُتعجبً ! ماذا قُلت اشجارُ
السعادة لِماذا أسميتها بِهاذا ألأسم ؟ وقال الرجُل : أسميتُها أشجار السعاده لٍانها تجلبُ السعادة
فكلُ شجرة تحملُ إسماً خاصاً بِها , فمثلاً الشجرةُ ألأولى تحملُ إسم شجرة الكذِب والغِش
والأستغلال وأما الشجرةُ الثانيه تحملُ إ سم شجرةُ السفر والثالِثه أسمُها شجرة ألهو والطرب وأما
ألرابعه هي شجرةُ إتِباع الشهوات وأما الخامِسه والأخيره اسمُها شجرةُ زيادت التقوى وحُب العِباده
فسألهُ المُسافِر قائِلاً : لِماذا الشجرةُ الخامِسه كامِله وليس بِها ثمرةٌ ناقِصه بينما الأ شجارُ بِها
ثِمراتُ ناقِصه ؟ وقال لهُ الرجُل : يجب أن تُجرب الشجراتَ ألأربعه لكي تعرِف الإجابه , فوافقَ المُسافِر
وقال: دعني أُجرِب الشجرةَ الأولى , وأعطاهُ الرجُل ثمرةً مِن الشجرةِ ألأولى , واكل مِنها المُسافِر
, وقال لهُ الرجُل إذهب وأرجِع إلي بعد خمسةِأيام فإذا أعجبكَ الوضع سوف أُعطيكَ خُلاصة الثمره
وذهب المُسافِر إلى ألقريةِ إلتي كانَ يقصِدُها وذهب إلى عمهِ وكان عمهُ غنيً يملكُ مِن ألمزارِع
والبيوت والحلال الوفيـــر فكفلَ عمُ المُسافِر إبن أخيه وبِسبب أشغاله بِبيع جملً وناقه وكان كُل ما
يأتيه مُشتري يزيد سِعرَ الجمل والناقه مُستغلاً عدم ثقافة المُشتري بِسعر الجمل والناقه وباعها
إلى رجُلٍ بمبلغٍ غالي ورجع إلى عمهِ واعطاه رُ بع المبلغ فكذب على عمهِ ألذي اعطاهُ الثِقه
وكفلهُ ببيع الجمل والناقه ولم يشعُر ألمُسافِر بِسعادةِ ما فعل , ورجع إلى ألحديقه وذهب إلى
ألرجُل وحكى له قصة عمه وأستغلالهُ له وقال: إنني لم أشعُر بِسعادةِ ما فعلتُ مع عمي
وقال سوف أُجرب ثلاثُ شجراتٍ وأكلُ مِن ثِمارِها , وافق الرجُل وأعطاهُ مِن كُلِ شجرةٍ ثمره
وقال: إن أعجبك الوضع ارجِع إلي .
وسافر الرجُل إلى عدتِ قُرى ولهى وسمِع الطرب واتبع الشهوات ولاكن لم يُعجبه الوضع ألذي هوَ
فيه بل حالهُ ازداد سوأً فقرر إن يرجِع إلى صاحِب الحديقه وفي أخرِ ساعةٍ مِن اليل وهو في
الطريق مرَ بِجوار منزِل وسمِع رجُلً يقرأُ القُرأن بصوتٍ مُرتفِع , وسمِعَ قولهُ تعالى ( قُل لِعبادي
ألذين أسرفوا على أنفُسهِم لأ تقنطوا مِن رحمةِ الله إن الله يغفرُ الذنوب جميعا ) . وسمِع صوت
أذانِ الفجر وذهب لي يُصلي الفجِر ولما أنتهى مِن صلاتهِ عرف سِر الشجرةِ الخامِسه وبكى
على ما أقترفت نفسهُ مِن ذِنوب ووصل إلى الحديقة وأخبر الرجُل بِما حدثَ لهُ في سفرِه وأخبرهُ
عن سِر الشجرةُ الخامِسه , وقال لهُ الرجُل صاحِب الحديقة إن الثِمار ألتي أعطيتُكَ أياها لم تكُن
سِوى ثِماراً عاديه لا تفعلُ شئً , وقال المُسافِر مِتعجباً ! كيف ذالِك , فقالُ لهُ الرجُل نفسُك هي
ألتي أرادت فِعل ذالك فحرص يا بُني على صلاتِك ولا تُساير نفسك فانفسُ امارتً بِسوأ .
وشكر المُسافِر صاحِب الحديقة ورجع إ لى قريته وهو في طريقهِ أليها كتب هاذهِ الأبيات:
* ناديت بِسم الرب خلاق الكوان ................ أرجوك ياربي أغفرلي ذِنوبي
* أنتَ الغفور الرازِق العون المنان ................. أسترلي ياربي دِموعي وعيوبي
* لفيت كِل ألأرض بِلدانِ ووطان ,,,,,,,,,,,,,,, شِمالها ألين أقصى الجنوبي
* ظنيت إن الراحه وانا اسمع الحان ,,,,,,,,,,,,,,, أغاني عشقٍ طالِعه مِن محبوبي
* صليت وقت الفجِرِ والدمع جريان ,,,,,,,,,,,,,,,, أثر السعاده باقيه في دِروبي
* قدامي المسجِد وفلبيت القُرأن ,,,,,,,,,,,,, وين كانِ عقلي يلله بِذنك بتوبي
* ياربِ شِفني انسان مِن ظِلعِ أنسان ,,,,,,,,,,,,,, وِنت الي تتعلم كيف صِدقي وكِذوبي
* ياربِ أرظى عني جازيني غُفران ,,,,,,,,,,,,,,,,, مِن رحمتك ياربي أغفِر ذنوبي
.. وأصبح الرجلُ بعد رحوعه إلى قريته صاحِبَ دينٍ وعِلم ينفعُ بهِ نفسه وينفعُ بهِ الناس..
أنتهى
.gif)
تعبت :m1asmilies-com:
(قصة المُشاركه في ألمُسابقه)