طيف من الأفكار يغزو عقلي و فيض من الأماني ترواد نفسي و الكثير من الأحلام تداعبني في منامي و أيضا في يقظتي ، لا ليس ذلك فحسب إني أعتقد بل أجزم أن هناك مستقبلا واعدا و مشرقا يلوح لي قائلا : " أسرع إليَ ؟ ". ( بإذن الله )
لا تكمن العزة و الشرف في أن نولد أغنياء أو أذكياء أو ذوي مناصب رفيعة ، بل تكمن عزتنا و مجدنا في أن نصنع كل تلك الأمور بأيدينا .
بينما كنت أفكر و استشعر معنى العبارات الآنفة إذ بومضة ضوء قادمة من مكان بعيد للغاية . لدرجة أنني ظننت أن الضوء قادم من وراء الأفق بل من وارء اللامكان .
و إذ به يقترب أكثر و أكثر ،،،،
اقترب الضوء و صار كالسراج الوهاج ، كان شامخ في روعته ، هاديا لمن أراد الهدى في حال الضياع و التخبط ،،،،،،، أتدرون ماذا رأيت ؟!
إنه شعاع بوابة التعليم المطور للإنتساب ، اقتربت مني و هي فاتحة أبوابها المتعددة أمامي ، و الخيار بين يدي ، فإما أن أعبر من خلالها حتى أصل إلى الضفة الأخرى ، و إما أن أقف مكاني منتظرا قدرا مختلفا .
فاخترت أن أعبر لأتسلق جبلا يسمى بـ " الطموح و الكفاح " حاملا معي سلاحين اثنين و هما "الجد و الاجتهاد" ، راكبا على فرس اسمه " التوكل على الله " .
كلنا هنا لأسباب مختلفة ، فالبعض قد تقدم به العمر و بالتالي فاته قطار الدارسة النظامية ، و البعض قد تخرج حديثا و لكن أسبابا مختلفة قد تجمعت على بعضها البعض حتى منعته من إلتحاقه بركب طلاب الانتظام ، أيا كانت أسباب التحاقنا بهذا البرنامج ، إنها لا تهمنا .
و لكن ،،،،
المهم هو أن نجتاز هذه المرحلة و قد تزودنا بزاد المعرفة و الثقافة و العلم المفيد الذي هو سلاحنا لمواجهة عالم لا يرحم .
إنك ستدرس و ستقضي سنوات من عمرك في الدراسة هنا ، فلماذا لا تجعل النتائج مشرفة و ساطعة بقدر ما أوتيت من قوة ؟
نصيحة محب ،،،
اجعل الدراسة على قمة عرش أولوياتك ، اجعلها ذات أهمية خاصة في حياتك ، و لا تدرس من أجل الوظيفة فحسب ، ادرس من أجل العلم أولا ثم اربط اهدافا أخرى مع هدفك السامي ( تحصيل العلم ) .
و أخيرا أحب أن أقول أن البقاء ليس للأقوى و ليس للأفضل إنما هو للأكثر قدرة على التغير .
حاول أن تتغير كل ما احتجت للتغيير ، و في الحقيقة إنك بحاجة إلى التغيير ما دمت حيا ، فلا تسوف الأمور و لا تجعل توافه الأمور تتعرض لحياتك .
تحياتي للجميع ،،،
بقلم : أحمد باسمح .