كان بالمدينة البالغ عدد سكانها 200,000 نسمة الكثير من الاثرياء يعيشون عيشة رغدة فرحين بما لديهم
فكان بالمدينة شبكة مياه داخل البيوت وحمامات عامة وشوارع مرصوفة بالحجارة
وكان بها ميناء بحرى متطور وكان بها مسارح وأسواق وأظهرت آثارهم إهتمامهم بالفنون والنقوش .
وكان مجتمعهم مجتمع رومانى تقليدى بكل طبقاته بما فيهم العبيد .
قبل دمار المدينة أهمل السكان العلامات الدالة على قرب الانفجار
فلم يعبأوا بالهزات الخفيفة وكذلك القوية
ولا ببعض السحب البيضاء التى تتكون فوق فوهة البركان .
ولم يتعظ السكان من الزلزال الذى خرب مدينتهم قبل ذلك ب 17 سنة
ولم يستجيبوا لدعاء الامبراطور الرومانى نيرون لهم بترك المدينة
ولعل ذلك يرجع الى أنهم رأوا من ذلك البركان خيرا كثيرا .
فالتربة الغنية بالمعادن التى جعلت زراعتهم مثمرة مصدرها ذلك البركان
ومياه الامطار التى كانت ترويهم وتسقى زروعهم كانت بسبب وجود ذلك الجبل البركانى
..
فإتجهت جهود سكان المدينة إلى ترميم وإعادة بناء ما تم تدميره ..
وإستمر الحال هكذا حتى أصابتهم الكارثة الكبرى ..
والأخيرة ..
