اعدت ارسال هذا الإستفسار للدكتور بالنص التالي بين القوسين..وانتظر اجابته كان الله في عونه على الطلاب وغلاسة الطلاب..
(شكرا استاذنا العزيز على التجاوب السريع..نسأل الله ان ينفعنا بعلمك
لا أريد أن أصدع رأسك يا دكتور بكثرة الأسئلة .. فأنا أعلم سلفا أن وقتك والعدد الكبير من الاستفسارات ربما لا يسمح لك ان تستفيض بالإجابة
لكني فعلا لا أعلم كيف سيكون الزهد والتقشف مانعا للغزاة من غزو بلد ما ؟
يعني لو أخذنا النموذج الهندي كونه محور الحديث
أعتقد ان الزهد والتقشف هنا ليس سوى حيلة من حيل الدفاع عن النفس ((ميكانزمات الدفاع)) التي درسناها مع د.النعيم الفصل الماضي
والتي تتضمن ما يسمى بالإزاحة وتعريفها أن يتحول أحدهم من هدف إلى هدف آخر أسهل وأسرع هروبا من المشكلات أو خوفا من الأذى.
فبدلا من مقاومة العدو في حالة الضعف تلك
يهرب الهنود الى التقشف والزهد..
وربما يكون ذلك محاولة منهم لإشاعة روح التقشف والزهد لتزهيد الغزاة فيما لديهم فالمثل يقول ((الغني يا كثر اصحابه والفقير محدش يدق بابه))
بعبارة أخرى الغزاة إن هم غزوا الهند وهذا حال الشعب فسوف يكون حالهم كمن يقول ((يا من شرى له من حلاله عله)) بيغزون شعب عواطليه مالهم في الدنيا من أرب..وبالتالي تكلفة الغزو طالعة عليهم بخسارة
لكن بالمقابل
نجد أن الغزاة لا يغزون لمجرد الحصول على اليد العاملة .. فالثروات الموجودة في البلد مطمع كذلك
وتوفير اليد العاملة بالقوة الجبرية واستعباد الناس بالحديد والنار ليس صعبا وهذا هو ديدن الغزاة في كل زمان ومكان
ولذلك لازلت أجدني محتارا
ولا أدري أين سيكون الزهد والتقشف سببا يمنع الغزاة؟!!
حيث أن الغزاة في هذه الحالة سيجدون يد عاملة رخيصة يستخدمونها مع الزهد والتقشف الذي هي فيه وبالتالي ستكون تكلفتها متدنية...أي كما نقول نحن شغال بخبز وكاسة مويه
أي ان فواتير الغزو ستكون قليلة...والعائد منه أكبر من المصروف عليه
مع بالغ تقديري يا دكتور
حفظكم الباري..)