احبتي في الله
الفترة الماضية طالعتنا الاخبار بموضوع تقسيم الدرجات وكانت بمثابة الصدمة للكثيرين في البداية وانا احدهم في ظل تكتم مسؤولي الجامعة عن الإدلاء بأي تصريح يفند هذا التنظيم الجديد مما جعل الامر ما بين شد وجذب مؤيد ومعارض إلى ان وضحت الامور وأصبحت ظاهرة جلية للعيان وسارع المسؤول الاول بالجامعة سعادة الدكتور عبد الله النجار ليطمئن الطلاب والطالبات بأن النظام في مصلحتهم هم وان الجامعة ستتعاون بكل طاقاتها إلى ان وصل الأمر به مشكورا إلى أن اكد للجميع بان الحضور للمحاضرات المباشرة يوازي مشاههدتها مسجلة وفي هذا تسهيل كبير وكأن الرجل يقول ماذا تريدون فنحن حاضرون .
ما احببت ان اصل إليه أن هذه الدرجات الثلاثين نستطيع ان نطلق عليها درجات الرحمة التي كنا نطالب بها مرارا وتكرارا وكم من حامل لبعض المواد كانت تنقصه بالفعل بعض الدرجات ليحصل على درجة النجاح والجامعة ممثلة بالدكاتره الأفاضل ساهمت مشكورة بخمس درجات لمن احتاجها في العام الماضي لكنها لم تكن كفيلة لدى البعض للنجاح ولم يكن لديها اي طريقة للمساعدة سوى هذه الطريقة وفقا لانظمتها اما الان فالثلاثين درجة أصبحت حقيقية ومتيسرة للجميع جهد قليل وتحصل على الاقل على العشرين درجة فكيف بمن يجتهد اكثر وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
البعض منا يستصعب بعض المواد ولايحبها وهي ليست من تخصصه كالاحصاء واللغة الانجليزية وهي من متطلبات الجامعة الاجبارية ويتعب اشد التعب في دراستها والاختبار فيها فأقول لهم هذه الثلاثين درجة بين يديك توصلك إلى بر الأمان في مثل هذه المواد فهل انت معين نفسك أم تاركها .
اختم القول باختصار الموضوع واقول : هذه الثلاثين درجة بين ايدينا وستبقى كرصيد لنا وستظهر بعد الاختبار لأني كما قلت هي بمثابة درجات الرحمة لنا فمن احسن فلنفسه ومن أساء فعليها فأينكم اهل الهمم العالية فهذا أوان العمل . هذه العبارات لي ولكم فما اصبت فيها فمن الله وما اخطات فمن نفسي والشيطان .
تقبلوا مني فائق الشكر وخالص الأحترام
اعلم ان الكثير حانقين الان بسب مشاكل البلاك والمحاضرات المباشرة لكن كل هذا من صالحنا ودائما اعزي نفسي بقول الله عز وجل : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)