أمَامَ طِِفلِي ...
يَنْحَنِي الْوَزْنُ... وَتَسْجُدُ القَافِيَّة
يَرْتَعِدُ الخوفْ!! .. يَمُوتُ الموتْ!!
يُغَازلُ المِقْلاعُ
...كما تُغازلُ الغانيّة!!
لَوْحُ جَدِّي ...
رسائلُ إخوتي في الاسرْ
ضفائر أُمي في القبوْ
ولُعبتي الغاليّة!
أمام طفلي...
يَنحني الوزن.. وتسجدُالقافيّة
***
عِقْدي فَريدْ...ماتَرَكْتُهُ
فيهِ مُصْحَفٌ تَحْميهِ كوفيّة
وصَوتُ الرّصاصْ أنا مُراقِصُهُ
وتَرقُصُ العروبَةُ
للنِفْطِ عاريّة!
أمام طفلي...
يَنحني الوزن.. وتسجدُالقافيّة
***
يُكْتَبُ الضُّعْفُ...يُسَجَّى فِي كَفَنْ!
يُصْلَبُ اسْمُهُ...في كُلِّ وَطَنْ!
وأُمُّهُ ما زالتْ للنَّصْرِ رَاجِيَّة
أمامَ طِفْلي ...
ينحني الوزنُ ..وتسجدُ القافيّة
***
تَرَى الليْلَ...يَجْتَرُّ الخَوْفَ مِنْ اسْمِهِ!
تَرَى القَمَرَ...يَكْنِسُ الظَّلامَ عَنْ عَيْنِهِ!
وفي الغيابِ... وَحِيداً.. وحيداً
يَحْلُمُ بالعَنَاقِيدِ في رَسْمِهِ
والألوانْ...من صَمْتِ البُنْدُقِيَّة!
أمامَ طِفْلي ...
يَنْحني الوزنُ.. وتسجدُ القافيّة
***
مِيلٌ ...فَمِيلْ
يَمْشِي حافِيَّ القَدَمَيْنْ
مُبَعْثَرَةٌ أحْلامُهُ...مُبَعْثَرَةٌ أشْلاؤهُ
مَهِيض الحُلْم
يَسْتَجْدِي عَوْنَ العناقِيدْ
والجُدْرَانُ عَالِيَّة!
أمام طفلي ...
ينحني الوزن.. وتسجد القافية
***
سَتَبْتَسِمُ تلك الورودْ
وهي تَخِيطُ الكَفَنْ!
تُقَدِّمُ في نَعْيِِهِ
إكْلِيلَ شَجَنْ
هُوَّ الفَارِهُ في الطُّرقاتْ
لانَتْ وتَهَرَّأتِ الكَلِمَاتْ
مَجْرُوحٌ... بلا دُمُوعْ
مسَافِرٌ ... بلا وَطَنْ
أخادِيدُ وَجْهِهِ تَفْضَحُهُ
كُلَّمَا ابْتَسَمْ!!
يَخْدَعُ نَفسهُ بالنَّصْرِ
فِي احْتِضَارِ الرَّصَاصِ بَيْنَ الصَّخْرِ!
مَاتَتْ يا "سَيِّدِي" عَنَاقِيدُ الفَجْرِ
مَاتَتْ يا "سيدي" عناقيد الدَّالِيَّة!
أمامَ طِفْلي ...
ينحني الوزنُ.. وتسجدُ القافيّة
***
لَيْلٌ وَلا سُكُونْ!
شَظَايَا فِي الجُفُونْ!
مَطَايَا مِنْ رَمَادْ!
سُجُونٌ في سُجُونْ
أُمَّةٌ بِلا حِدَادْ!
ورِيحُ الْمَوْتِ عَاتِيَّة
أمَامَ طِِفْلِي ...
يَنْحَنِي الْوَزْنُ.. وَتَسْجُدُ القَافِيَّة
***
يُدَخِّنُ بِشَرَاهَةٍ فُسْفُورًا أبْيَضًا!
يَنْحَنِي قليلا لِيَمُرَّ السَّوَادْ
يَرْكُضُ...
يَسْقُطُ...
يَعْلُو...
يَصْرُخُ...
هَذِهِِ أُمِّي ألأرضْ.... وهي عنِّي راضِيَّة
وَ تِلْكَ قُلُوبُ إخْوَتِي...
فِيهَا '...البَوَارِج...' رَاسِيَّة!
أمَامَ طِِفلِي ...
يَنْحَنِي الْوَزْنُ ..وَتَسْجُدُ القَافِيَّة
!!
******
بقلم / يونس لهديدي