عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 11- 22   #9
ديووومـه
أكـاديـمـي فـضـي
 
الصورة الرمزية ديووومـه
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 7180
تاريخ التسجيل: Sat Jul 2008
المشاركات: 430
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 338
مؤشر المستوى: 75
ديووومـه ديووومـه ديووومـه ديووومـه
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربيه بالخفجي
الدراسة: انتساب
التخصص: دراسات إسلاميه
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ديووومـه غير متواجد حالياً
رد: حديث 5 "سبل السلام"

" الحديث الثاني"
وَفِي رِوَايَةٍ لأَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعاً: "لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، وَلا بِأُمَّهَاتِكُمْ، وَلا بِالأَنْدَادِ ، وَلا تَحْلِفُوا بِاللَّهِ إِلاَّ وَأَنْتُمْ صَادِقُونَ".

س: مالنِّدُّ لُغةً – وما المُراد به هُنا ؟
بِكَسْرِ أَوَّلِهِ ، الْمِثْلُ .
وَالْمُرَادُ هُنَا : أَصْنَامُهُمْ وَأَوْثَانُهُم الَّتِي جَعَلُوهَا لِلَّهِ تَعَالَى أَمْثَالاً .
--
س: كيف جعل الكُفار والمُشركين الأصنامـ أمثالاً لله ؟
§ لِعِبَادَتِهِمْ إيَّاهَا.
§ وَحَلِفِهِمْ بِهَا ؛ نَحْوُ قَوْلِهِمْ : وَاللاَّتِ وَالْعُزَّى، "وَلا تَحْلِفُوا بِاللَّهِ إِلاَّ وَأَنْتُمْ صَادِقُونَ".
--
س: على ماذا دل الحديثان ؟
الْحَدِيثَانِ دَلِيلانِ عَلَى النَّهْيِ عَن الْحَلِفِ بِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى .
--
س: ما حكمـ الحلف بغير الله ؟
1- اِلتَّحْرِيمِ كَمَا هُوَأَصْلُهُ، وَبِهِ قَالَت الْحَنَابِلَةُ وَالظَّاهِرِيَّةُ.
2- قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : لا يَجُوزُ الْحَلِفُ بِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى بِالإِجْمَاعِ.
3- وَفِي رِوَايَةٍ عَنْهُ: أنَّ الْيَمِينَ بِغَيْرِ اللَّهِ مَكْرُوهَةٌ، مَنْهِيٌّ عَنْهَا، لا يَجُوزُ لأَحَدٍ الْحَلِفُ بِهَا.
4- وَقَالَ الْمَاوَرْدِيُّ: لا يَجُوزُ لأَحَدٍ أَنْ يُحَلِّفَ أَحَداً بِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى، لا بِطَلاقٍ، وَلا عَتَاقٍ، وَلا نَذْرٍ، وَإِذَا حَلَّفَ الْحَاكِمُ أَحَداً بِذَلِكَ وَجَبَ عَزْلُهُ.
5- وَعِنْدَ جُمْهُورِ الشَّافِعِيَّةِ، وَالْمَشْهُورُ عَنالْمَالِكِيَّةِ، أَنَّهُ لِلْكَرَاهَةِ، وَمِثْلُهُ لِلْهَادَوِيَّةِ، مَا لَمْ يُسَوِّ فِي التَّعْظِيمِ.
--
س: لماذا جاء التصحف بين "والله" و "أبيه" ؟
إنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ، وَقَدْ جَاءَتْ عَنْ رَاوِيهَا :"أَفْلَحَ وَاللَّهِ إِنْ صَدَقَ،" بَلْ زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ رَاوِيَهَا صَحَّفَهَا؛ أيْ: صَحَّفَ لَفْظَةَ "وَاللَّهِ" إِلَى "وَأَبِيهِ".
--
س: ما المراد بقَوْلُهُ: لا يَجُوزُ؟
بَيَانٌ أَنَّهُ أَرَادَ بِالْكَرَاهَةِ التَّحْرِيمَ كَمَا صَرَّحَ بِهِ أَوَّلاً.
--
س: أيهما أرجح في ذلك التحريمـ أو الكراهه ؟
لا يَخْفَى أَنَّ الأَحَادِيثَ وَاضِحَةٌ فِي التَّحْرِيمِ؛ لِمَا سَمِعْتَ .
--
س: ما دليل القائلين بالتحريمـ ؟
§ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ كَفَرَ" .
§ "كُلُّ يَمِينٍ يُحْلَفُ بِهَا دُونَ اللَّهِ تَعَالَى شِرْكٌ"
§ "مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ ".
§ مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ : وَاللاَّتِ وَالْعُزَّى، فَلْيَقُلْ : لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ".
§ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، أَنَّهُ حَلَفَ بِاللاَّتِ وَالْعُزَّى، قَالَ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ :"قُلْ : لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَانْفُثْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلاثاً ، وَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، وَلا تَعُدْ".
فَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الأَخِيرَةُ تُقَوِّي الْقَوْلَ بِأَنَّهُ مُحَرَّمٌ ؛ لِتَصْرِيحِهَا بِأَنَّهُ شِرْكٌ مِنْ غَيْرِ تَأْوِيلٍ؛ وَلِذَا أَمَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَجْدِيدِ الإِسْلامِ، وَالإِتْيَانِ بِكَلِمَةِ التَّوْحِيدِ.
--
س: بماذا أستدلوا القائلون بالكراهه وبماذا تمـ الرد عليهمـ ؟
الإستدلال الأول :
اسْتَدَلَّ الْقَائِلُ بِالْكَرَاهَةِ بِحَدِيثِ: "أَفْلَحَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ".
الرد عليهمـ
أَوَّلاً : بِأَنَّهُ قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : إنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ، وَقَدْ جَاءَتْ عَنْ رَاوِيهَا: "أَفْلَحَ وَاللَّهِ إِنْ صَدَقَ"، بَلْ زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ رَاوِيَهَا صَحَّفَهَا؛ أيْ: صَحَّفَ لَفْظَةَ "وَاللَّهِ" إِلَى "وَأَبِيهِ".
وَثَانِياً : أَنَّهَا لَمْ تَخْرُجْ مَخْرَجَ الْقَسَمِ، بَلْ هِيَ مِن الْكَلامِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الأَلْسِنَةِ مِنْ غَيْرِ قَصْدِ مَعْناهَا؛
مِثْلُ: تَرِبَتْ يَدَاهُ.
وَقَوْلُنَا: مِنْ غَيْرِ تَأْوِيلٍ، إشَارَةٌ إلَىتَأْوِيلِ الْقَائِلِ بِالْكَرَاهَةِ ؛ فَإِنَّهُ تَأَوَّلَ قَوْلَهُ : "فَقَدْأَشْرَكَ" بِمَا قَالَهُ التِّرْمِذِيُّ: قَدْ حَمَلَ بَعْضُهم مِثْلَ هَذَا عَلَى التَّغْلِيظِ، كَمَا حَمَلَ بَعْضُهُمْ قَوْلَهُ: "الرِّيَاءُ شِرْكٌ" عَلَى ذَلِكَ.
( وَأُجِيبَ ) بِأَنَّ هَذَا إنَّمَا يَرفَعُ الْقَوْلَبِكُفْرِ مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ، وَلا يَرْفَعُ التَّحْرِيمَ، كَمَا أَنَّ الرِّيَاءَ مُحَرَّمٌ اتِّفَاقاً، وَلا يُكَفَّرُ مَنْ فَعَلَهُ، كَمَا قَالَ ذَلِكَ الْبَعْضُ.
الإستدلال الثاني :
بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَقْسَمَ فِي كِتَابِهِ المَجِيدِ بِالْمَخْلُوقَاتِ مِن الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَغَيْرِهِمَا .
( وَأُجِيبَ) 1- بِأَنَّهُ لَيْسَ لِلْعَبْدِ الاقْتِدَاءُ بِالرَّبِّ تَعَالَى ؛ فَإِنَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ، وَيَحْكُمُ مَا يُرِيدُ .
2- عَلَى أَنَّهَا كُلَّهَا مُؤَوَّلَةٌ بِأَنَّ الْمُرَادَ : وَرَبِّ الشَّمْسِ ، وَنَحْوِهِ.
--
س: كيف تُجيبين أو تردين على الدليل الأول القائلين بالكراهه ؟
أَوَّلاً: بِأَنَّهُ قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: إنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ، وَقَدْ جَاءَتْ عَنْ رَاوِيهَا:" أَفْلَحَ وَاللَّهِ إِنْ صَدَقَ"، بَلْ زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ رَاوِيَهَا صَحَّفَهَا؛ أيْ: صَحَّفَ لَفْظَةَ "وَاللَّهِ" إِلَى "وَأَبِيهِ".
وَثَانِياً: أَنَّهَا لَمْ تَخْرُجْ مَخْرَجَ الْقَسَمِ، بَلْ هِيَ مِن الْكَلامِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الأَلْسِنَةِ مِنْ غَيْرِ قَصْدِ مَعْناهَا؛ مِثْلُ: تَرِبَتْ يَدَاهُ.
--
س: ما العلة – أو ما وجه التَّحْرِيمِ في الحلف بغير الله تعالى ؟
1- أَنَّ الْحَلِفَ يَقْتَضِي تَعْظِيمَ الْمَحْلُوفِ بِهِ .
2- وَمَنْعَ النَّفْسِ عَن الْفِعْلِ .
3- أَوْ عَزْمَهَا عَلَيْهِ بِمُجَرَّدِ عَظَمَةِ مَنْ حَلَفَ بِهِ .
4- وَحَقِيقَةُ الْعَظَمَةِ مُخْتَصَّةٌ بِاللَّهِ تَعَالَى، فَلا يَلْحَقُ بِهِ غَيْرُهُ.
--
س: ما حكمـ الحلف بالبرآءة من الإسلامـ أو أي دين مع الإستدلال ؟
يَحْرُمُ الْحَلِفُ بِالْبَرَاءَةِ مِن الإِسْلامِ، أَوْ مِن الدِّينِ، أَوْ بِأَنَّهُ يَهُودِيٌّ، أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ.
[ الإستدلال ]
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :"مَنْ حَلَفَ فَقَالَ : إِنِّي بَرِيءٌ مِنَ الإِسْلامِ، فَإِنْ كَانَ كَاذِباً فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَإِنْ كَانَ صَادِقاً فَلَنْ يَرْجِعَ إِلَى الإِسْلامِ سَالِماً" .--
س: هل يجب فيها الكفارة والكفارة تُشرع في أي أمور ؟ وما كفارة الحلف بالمحرمات ؟
1- الأَظْهَرُ عَدَمُ وُجُوبِ الْكَفَّارَةِ فِي الْحَلِفِ بِهَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ .
2- الْكَفَّارَةُ مَشْرُوعَةٌ فِيمَا أَذِنَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يُحْلَفَ بِهِ، لا فِيمَا نَهَى عَنْهُ .
3- وَلأَنَّهُ لَمْ يَذْكُر الشَّارِعُ كَفَّارَةً، بَلْ ذَكَرَ أَنَّهُ يَقُولُ كَلِمَةَ التَّوْحِيدِ لا غَيْرُ.
--
أو - س: عللي -الأَظْهَرُ عَدَمُ وُجُوبِ الْكَفَّارَةِ فِي الْحَلِفِ بِهَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ ؟
1- الْكَفَّارَةُ مَشْرُوعَةٌ فِيمَا أَذِنَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يُحْلَفَ بِهِ، لا فِيمَا نَهَى عَنْهُ .
2- وَلأَنَّهُ لَمْ يَذْكُر الشَّارِعُ كَفَّارَةً، بَلْ ذَكَرَ أَنَّهُ يَقُولُ كَلِمَةَ التَّوْحِيدِ لا غَيْرُ.
--






يتبع بإذن الله تعالى
:)