النهوة العشائرية .. و خطرها على المجتمع و اختيار شريك الحياة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الباري عز و جل {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم
لا يخفى عليكم أخواني و أخواتي أهمية الزواج و حكمة الله تعالى في تشريعه لحفظ النسل البشري و الأمن النفسي للإنسان ..
لسنا بصدد مناقشة الزواج و ما يتعلق به ..
و لكن هناك من العادات و التقاليد و الأمور البالية ما قد تؤثر حتى على تعاليمنا الإسلامية
و من هنا يصبح مجتمعنا خارج الحكمة الإلهية فنقع في مشاكل إجتماعية لها أول
و لكن .. لا ندري إلى أين قد تصل بنا
و المشاكل تزداد حدتها عندما تكون هناك ذرية قد نتجت عن الزواج الغير مرضي للطرفين
أو لأحدهما عندما يقع الطلاق بينهما
و من تلك العادات و التقاليد ما يُسمى بـ النهوة العشائرية
و هي أن تكون البنت لإبن عمها ..
حتى لو منعها والدها عن الزواج بغيره من العوائل الأخرى
بحيث يكون الزواج تحت إطار العشيرة أو العائلة ذات النسب الواحد
فإبن عمها الباب مفتوح له الزواج متى شاء و بما يشاء
أما هي فسوف تنتظر ابن عمها حتى يخطبها
و قد لا يخطبها و لا تكون هي من اختار ..
و في بعض الحالات يُجبر الأبناء على الزواج من بنات أعمامهم
و إن رفضوا ذلك قد يُطردون أو يُحرمون من الميراث ..
و في مثل تلك الحالات نجد مخالفتها الصريحة لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف
حيث قال رسول الله صلّ الله عليه و آله و سلم ( إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فسادٌ كبير)
ألا تتفقون معي بأن النهوة العشائرية و غيرها من عادات و تقاليد تُحارب تعاليم ديننا ؟
أليس من المفترض أن نتبع القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة
بدل من إتباع عادات و تقاليد ليس لها أي دليل أو اساس من الصحة ؟
التعديل الأخير تم بواسطة بـــو أحــمــد ; 2008- 9- 17 الساعة 09:45 AM
|