
2008- 9- 19
|
 |
:: مراقبة :: الساحة الأدبية سابقاً
|
|
|
|
خرافة ،،
مساء / صباح غير ،،
تقبلوا هذيان محبرتي ،، سأكون شاكرة لكم ،،
خرافة
أساطير تسكن في ربوع ذاكرة جدتي تكمن في أزقة دمشقياتها لتحكي عراقة الروايات
...
..
.
بين أبخرة نرجيلة جدتي ،
عاشت أرواح نقل رماد قصصها على شفاه ٍذابلات ،،
عاصرن عهد القدم وضجيج النكبات ،،
في مثل تلك الأرجاء ...
حُورب الورد وهو في صلب الأرض ،
وأنتكس عهد التين في حين حاجة الناس للنبض ،
وأُبدلت حروف الحب .
***
بينما جدتي لا تزال على عهدها في السر ،،
تعجن بين يديها رغيفاً يحيا به ألف قيس ..
وتحبك في ليلها خيطا ًعلى خيط ،
تهديه ثوباً ابيضاً لـ ليلى ،
بعد أن حبكت لها العناكب من خيوطها لحدا ،،
وخطت لنساء القبيلة قبورا ًجمعا .
***
كانت جدتي تسرق من الشمس الشفق ،،
وتسيطر على الليل حين الغسق ،،
وعندما تتراقص النجوم طربا ً، في كبد السماء
تزف جدتي قيس ٌعلى ليلاه .
***
بعد انجلاء القمر ،،
تعود جدتي من السفر ،
في دروب الحب وليالي السمر ،،
همس في أذني يا صغيرتي:
إذا كان علي وعليك الحب محرم ..،،
فالرب منا علينا بنعمة منها ما أعظم ..،،..
برأ قلوبنا من الحب المؤلم !!..
***
و ...
رحلت جدتي لتغفو من لابعد ما غرست في صدري ما يكفيني من الأسهم ،،
ماذا لو اكتشفت جدتي في يوم ٍمن الأيام ،،..
ما تضمه حفيدتها في أوردة قلبها ،،،
أتعتبره في صحيفة النبلاء أمثالنا جرم؟؟ ! ..
أم ستكون شاهدا ًعلى لقائنا في ليلة زفاف الحقيقة على الوهم؟!!...
غسق
2008
|