رد: الانـجـازات الـسـعـوديـة فـي عـالـم الـطـب !
طبيب سعودي يكتشف طريقة جديدة للحد من أخطار الإشعاع العلاجي
تحافظ على الأنسجة من خطر الإشعاع لمرضى السرطان
جدة: ناهد أنديجاني
توصل طبيب سعودي الى كشف جديد في علاج مرض السرطان من شأنه الحد من الاضرار التي قد تنجم جراء تعرض المريض للعلاج بالاشعة، مما يمثل فتحا لمرضى السرطان• وكشف الطبيب إياد سعيد اختصاصي العلاج بالاشعة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفى الجامعة بجدة أن الآلية الجديدة تحد من الاضرار الخطيرة التي يتعرض لها مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الاشعاعي. واوضح الدكتور إياد أن الطريقة الجديدة تتم عن طريق نسخ الأشعة المقطعية للمريض قبل استئصال الغدة السرطانية وبعد العملية، ومن ثم يتم العمل على دمجهما في أشعة واحدة لتحديد الكمية المناسبة والدقيقة من الأشعة اللازمة للقضاء على ما تبقى من الداء في الموضع الجسدي المصاب. ويقول الطبيب إياد سعيد «قبل الطريقة الجديدة التي توصلت إليها، كانت أضرار عديدة تحدث للمريض تصل نسبتها في كثير من الأحيان إلى 100 بالمائة، لأن الجرّاح في العادة لا يستطيع استئصال جميع الورم من العضو المصاب، لذلك يحتاج إلى معرفة كمية الإشعاع المناسب للمريض لاستخدامه من اجل التخلص من الورم نهائيا، وعادة ما يعتمد الطبيب على التقدير النظري في مدى احتياج المريض من الأشعة، وهنا تقع المشكلة». ويتابع سعيد حديثه عن خطر التقدير النظري الذي يعتمده معظم الأطباء بقوله: «عادة ما يزود المريض بكمية من الأشعة الزائدة عن حاجته الأساسية، وتؤدي بالتالي إلى تلف وموت الأنسجة السليمة التي تقع بجوار العضو المستأصل، مما يتسبب في اصابة المريض بأمراض جديدة، ويزيد من آلامه، وقد تؤدي على المدى البعيد (15 سنة) الى الاصابة مجددا بالسرطان». ويشير سعيد الى أن موت أو تلف الانسجة السليمة لدى المريض دفعته للتفكير في طريقة للحد من تلك الأخطار وللمعرفة الدقيقة والضرورية من الكمية المناسبة من الإشعاع، ويقول: «وصلت للطريقة الجديدة بالتعاون مع فيزيائيين بمستشفى الجامعة لنصل إلى طريقة الدمج والتي توضح عن طريق الكمبيوتر بمقارنة الأشعتين قبل وبعد العملية للموضع السرطاني بالأشعة الأولى والمستأصل في الثانية، ومن خلالها نعرف مقدار الإشعاع الذي يحتاجه المريض بدقة». ويؤكد أن الطريقة أثبتت نجاحها بدليل عدم معاناة المرضى بعد العملية وهذا يعني عدم تلف أو موت الأنسجة السليمة. وسيقدم الطبيب السعودي إياد سعيد تقريره الطبي إلى إحدى الجامعات الكندية التي درس بها، وعن سبب اختياره للجامعة بكندا يقول: «هذه الطريقة تستخدم لأول مرة بالشرق الأوسط وكندا، وليست لدي المعلومات الكافية للتأكد من أنها الأولى من نوعها عالميا». ويرى سعيد أن جامعاتنا لا تعترف بمثل هذه التقارير إلا إذا صدقت واعترف بها من الخارج، ويقول «أريد اختصار الطريق والوقت». ومن الجدير ذكره أن سرطان الثدي تصدر قائمة امراض السرطان لدى السعوديات لعدة أعوام، حيث تشير إحصاءات السجل الوطني للأورام عن حدوث 1157حالة اصابة بسرطان الثدي وسط النساء في السعودية وهو ما يمثل 20.6 في المائة من إجمالي حالات السرطان الجديدة المكتشفة عند النساء، والبالغ عددها 5617 حالة وان معدل الإصابة القياسي به حسب العمر بلغ 13.6 حالة لكل 100 ألف عند النساء. وعن أكثر أنواع السرطان المنتشرة بين الذكور كما سجله المركز الخليجي لتسجيل السرطان، هو سرطان الغدة اللمفاوية إذ سجل 1352حالة إضافة إلى سرطان البروستاتا والكبد.
جريدة اليــوم
الأربعاء 10/1/2007م
|