السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أسأل الله أن يوفق الجميع لخيري الدنيا والآخرة .
لقد سرني التعاون والأخوَّة التي أراها بين الإخوة والأخوات في سيرهم لطلب العلم , وهذه نعمة نحمد الله عليها .
ويزيدني سروراً أن كنت أحد إخوانكم في هذا المنتدى .
إني ومن خلال تصحفي ومتابعتي للمنتدى , تمر بين ثنايا الصحفات صور لبعض النساء لا أكاد أنظر إليها ولا أريد ذلك من باب الامتثال لقوله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ... ) الآية , وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : ( فإنها لك الأولى وليست لك الثانية ) , فأريد من أخواتي الغاليات وأهيب بهن أن يغيرن الصور الرمزية إلى شيء مباح , وأني أعلم والذي نفسي بيده كم هو الخير في هذه الأمة رجالاً ونساءً , لكن طبيعة النفس الخطَّآءة أن تقترف بعض الخطأ دون شعور بأنه ذنب .
إخواني وأخواتي ..
نحن خير أمة أخرجت للناس , وما نلنا الخيرية إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , فأتمنى ألا يكون الموضوع مثار إزعاج لكم , أو وصفي وقذفي بالمتشدد , فإني وربي وربكم محب لكم جميعاً .
ولي في ذلك وقفة مع الذي وضعوا الصور :
أولا :
هذه الصور لا تخلومن حالتين :
إما صورة لمسلمة مؤمنة غافلة , ولا أخال صاحبتها لو تعلم ترضى بهذا الشيء , وهذا وزر على وزر , وزر وضعها هنا ليراها كل أحد , ووزر هتك ستر من سترها الله .
وإما أن تكون صورة لكافرة , فالأمر كذلك , إذ لافرق بينهما , لأن الأصل أن المرأة يجب أن تستر نفسها , فهؤلاء الكافرات وإن كن سافرات كاشفات فهذا لايجيز نشر صورهن , لأن الأصل الحجاب , وهو كذلك أثم ووزر .
ثانياً :
هذه الصور لا يجوز لأحد من الرجال النظر إليها , وإذا نظر إليها أحد منهم قصداً فإنه آثم , وليس الأمر يتوقف هنا بل يحمل وزره ووزر نفسه من وضع الصور , وليس الأمر عند ذلك فحسب بل كلما تتابع النظر إليها من الواحد كرات وكرات إو من الجميع في المنتدى فإنه يحمل أوزراً إلى أوزار , والله المستعان .
ثالثاً : إخواني وأخواتي أطلت عليكم ولكن حرقة الألم ودمعة الندم على هجرنا لأوامر ربنا الحليم وهدي نبينا المصطفى الكريم , وعدم غيرتنا على محارم الله وعورات أخواتنا المؤمنات الغافلات .
وأخيراً : أتمنى أن يكون الموضوع من باب التذكير والنصيحة , وإن كان العبد الفقير لايضيف شيئاً إلى مزيد علمكم وكمال فضلكم , وألا يثير الأراء والجدال .
تذكرة فقط بارك الله فيكم ..
يا رب أسألك أن تستر أخواتنا ونساء المسلمين في كل مكان , وأن تهدي شباب وفتيات المسلمين , وألا ترينا في أهلينا وذرياتنا مايسؤونا .
وأرجو المعذرة مرة أخرى .
أبو صهيب