صباح يوم من الأيـــام وذلكـ قبل أسبوع تقريبا ..
خرجت من العمل .. متجها لمشوار خاص ..
وأثناء ذلكـ أدرت المذياع لمحبوبتي أم بي سي إف إمـ ..
ووجدت المذيعة أحلام تستقبل مكالمات من المستمعين
كالعادة ... ويدور النقاش حول أحد المواضيع التي عادة
يكون اختيارها من أحد المستمعين أو من المقدم ..
وكان الحوار ذلكـ اليومـ مفتوحا ... والعنوان
كيف تكون سعيدا في يومكـ ؟
والاتصالات كثيرة جدا ..
وبزحمة شوارع ... لو لم تستمتع ...
لأي شيء يلهيكـ .. فقد تفقد صوابكـ ... و ( تتهاوش )
مع أي سائق آخر ... ولكن لطف الجو أن تلهى كثيرا
مع مثل تلكمـ الإذاعة ..
أقول .... وأنا في هذا الموقف وبقمة التركيز ..
اتصلت إحدى المستمعات ... وكانت صغيرة
بالعقد الثاني من عمرها على ما أتوقع وكانت منتشية
وكعادة كثير من المتصلين حمدت ربها أنها استطاعت أخيرا
أن تتكلم مع المذيعة المشهورة أحلام ... وشكرت كثيرا
الصدفة الجميلة ورحبت بها أحلامـ أفضل ترحيب ..
فقالت الفتاة :
( تصوري يا أحلام ... أنا نمت البارح وصحيت على إزعاج
بإذني شديد ولما انتبهت اكتشفت أني ناسية السماعة
- الهد فون - بإذني من البارح وأنا استمع لأغانيكم
شوفي كيف نحبكمـ )
طبعا قاطعتها بسرعة المذيعة أحلام قائلة :
( اختي لا تكوني تتوقعين أني بافرح انكـ قلتي هالكلامـ
وأنا استغرب كيف انسان ينام ما يدري يصبح أوتكون النومة الأخيرة
ويختم يومه بالأغاني .... اسمعي اختي احنا نحطها هنا تسلية ووناسة
لكن احرصي تختمي يومكـ بآيات من القرآن الكريم ..
طيب متصل آخر ..... !! )
لا أخفيكمـ أحبابي أن هذا الموقف وصدمني صدمة قوية جدا
وكنت أتوقع أن هؤلاء المقدمين مسوقين لقنواتهم فقط ..
ولم أتوقع
أن مذيعة بشكل أحلام وأسلوبها تمتلكـ هذهـ المرجعية الجميلة ..
تعرفون .... أنني كنت بالسيارة لوحدي ولا إراديا صفقت وصفقت بقوة لها ..
وتمنيت لو كان عندي تلفونها أو إيميلها لكنت أرسلت لها ما يزيد من عزيمتها
وأن تحمل الرسالة الجميلة هذهـ فأنا أتوقع سيكون لها أثر .. كبير ..
وأتوقع أن الكلمات التي قالتها أثرت كثيرا في هذه الفتاة بل صدمتها صدمة وزرعت
في رأسها أكثر من علامة استفهام ..
مع صادق محبتي ،،