عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 12- 10   #10
نجۅۅ♥ۅۅاڼـ,
مشرفة سابقة التربية الخاصة
 
الصورة الرمزية نجۅۅ♥ۅۅاڼـ,
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 46978
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2010
المشاركات: 7,763
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 7545
مؤشر المستوى: 147
نجۅۅ♥ۅۅاڼـ, has a reputation beyond reputeنجۅۅ♥ۅۅاڼـ, has a reputation beyond reputeنجۅۅ♥ۅۅاڼـ, has a reputation beyond reputeنجۅۅ♥ۅۅاڼـ, has a reputation beyond reputeنجۅۅ♥ۅۅاڼـ, has a reputation beyond reputeنجۅۅ♥ۅۅاڼـ, has a reputation beyond reputeنجۅۅ♥ۅۅاڼـ, has a reputation beyond reputeنجۅۅ♥ۅۅاڼـ, has a reputation beyond reputeنجۅۅ♥ۅۅاڼـ, has a reputation beyond reputeنجۅۅ♥ۅۅاڼـ, has a reputation beyond reputeنجۅۅ♥ۅۅاڼـ, has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: қїńġ ҒĂĬšĂĻ
الدراسة: انتساب
التخصص: ĥẽåŕĨЙĠ ÍMÞăĭгmỄńŤ
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
نجۅۅ♥ۅۅاڼـ, غير متواجد حالياً
رد: شباب المستوى الثاني افيدوني

المحاضرة السابعة
ذئب على مائدة الفرزدق
عناصر المحاضرة :
المقدّمة. جو النص , النص الشعري. ,اللغة. ,البلاغة والأسلوب.

مقدمة :
هذا نص شعريّ يمثل الشعر في العصر الأموي، هذا العصر الذي ازدهر فيه الأدب وحظي الشعراء بمنازل رفيعة عند خلفاء بني أمية الذين شجعوا الأدب والأدباء.
وهو نص وصفي يقوم على التصوير القصصي الحواري والوصف أحد أغراض الشعر العربي المعروفة منذ العصر الجاهلي لكن الأسلوب القصصي الحواري لم يكن شائعاً في الشعر العربي القديم.
وشاعرنا اليوم هو أحد فحول الشعر العربي الذين ملأت سمعتهم الآفاق.

جو النص :
شاعرنا في هذا النص هو الفرزدق واسمه همّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، يكنى أبا فراس، ولقّب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه، وقيل لقّب بالفرزدق لشبه وجهه بالخبزة وهي فرزدقة.

وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء والأمراء إلا قاعدا، وأراد سليمان بن عبد الملك أن يقيمه فثارت طائفة من تميم، فأذن له بالجلوس.
وهو شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة.

يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين.
وهو صاحب النقائض مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. والنقائض جمع نقيضة وهي قصائد هجاء دارت بين الفرزدق والأخطل وجرير فإذا قال أحدهم قصيدة رد عليه الآخر ونقض ما جاء به بقصيدة من نفس البحر والقافية.

وقد فضله كثير من النقاد على صاحبيه، وقالوا: الفرزدق ينحت من صخر وجرير يغرف من بحر، إشارة إلى قوة شعر وجزالة ألفاظه. وقالوا أيضاً: لولا الفرزدق لضاع ثلث اللغة.

وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه.

وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المائة عام.

يصور الشاعر في هذه الأبيات :
جانباً من حياته مع الحيوان، ليعبر من خلالها عن شجاعته وشهامته وكرمه، فيحكي لنا قصة ذئب صادفه في أثناء بعض رحلاته في الليل، وجرى بينهما حوار وصف فيه الشاعر الذئب ثم دعاه إلى مائدة طعامه وتقاسما الطعام.
وذكر الحيوانات في الشعر كثير، إذ تعرض الشعراء القدامى للحيوانات الأليفة والوحشية وصوروا مواقف وقصصاً معها، ولعلّ الناقة من أكثر الحيوانات ذكراً في أشعار العرب ثم الخيل التي تعد ملاذ العرب وحصنهم الحصين كما وصفوا البقر الوحشي وحمار الوحش وكلاب الصيد والأسد والذئب.


















النص الأبيات من(1-5)

وأطلَسَ عَسَّالٍ وَمَا كَانَ صَاحِباً ... دعوْتُ لنَارِي مَوْهِناً فأَتانِي
فَلَمَّا أَتَى قُلْتُ: ادْنُ دونَكَ إنَّنِي ... وإيَّاك في زَادِي لَمُشْتَرِكانِ!
فبِتُّ أقُدُّ الزَّادَ بَيْنِي وبَيْنَــــــه ... على ضوء نارٍ مرةً ودُخَــانِ
فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا تكَشّر ضاحِكـــاً... وقَائِمُ سَيْفي مِنْ يَدِي بِمكَـــــانِ
تَعَشَّ فَإنْ عاهَدْتَنِي لا تخونني... نكُنْ مِثْلَ مَنْ يا ذِئْبُ يصْطَحِبَانِ

اللغة :
وأطلس: أي ورُبَّ ذئب أطلس، والأطلس: الأغبر اللون.
العسال: الذي يضطرب في مشيه فيمشي يميناً وشمالاً.
دعوت لناري: يقول: لما رأى ناري أقبل إلي، وكأن النار دعته.
ويروى: رفعتُ لناري، وهذا من المقلوب كما يقال: أدخلت الخاتم في أصبعي،
وإنما الوجه: أدخلت أصبعي في الخاتم، وكذلك الوجه: رفعت له ناري.
موهناً: ليلاً.
ادنُ: أمر بالقرب.
دونك: أمر بالأكل.
أقدّ: أقطع.
تكشر: تكشفت أسنانه.

معنى الأبيات :
1. ربّ ذئب أغبر اللون خطير ليس له صاحب، رآني في جوف الليل أوقد ناري، فاعتبر ذلك دعوة له فأتاني.
2. فلما رأيته قريباً مني طلبته أن يقترب أكثر ودعوته لطعامي كي يشاركني فيه.
3. فظللت تلك الليلة أقسّم الزاد بيني وبينه مرة على ضوء النار ومرة في الظلام وعتمة الدخان.
4 و5. فلما رأيته قد كشّر عن أنيابه وبدت عليه معالم الغدر ومقبض سيفي بيدي قلت له: أكمل عشاءك فإن لم تخني كنا صديقين وفيين.

البلاغة والأسلوب :
أولاً: خلع الشاعر على الذئب صفات بشرية من بداية القصيدة وراح يحاوره على أنه عاقل وهذا ما يسمى بالتشخيص وهو خلع المعاني الإنسانية على ما لا يعقل.

ثانياً: استعان الشاعر بأفانين البلاغة فاستعمل الكناية في قوله: ما كان صاحباً،كناية عن خطورة الذئب وغدره، وبتّ أقد الزاد: كناية عن حسن المعاشرة والاطمئنان لجواره، وقوله: وقائم سيفي من يدي بمكان، كناية عن حذره واستعداده وتيقّظه.

ثالثاً:اختار الشاعر معاني جميلة سعى من خلالها للتعبير عن شجاعته وقوة بأسه، فالذئب ليس صاحباً ولا يقدر على مجالسته إلا الشجعان. والوقت منتصف الليل(موهناً) وهذا يزيد من الخوف والوحشة. والدخان أحياناً يحجب الرؤية مما يزيد الأمر تعقيداً.

رابعاً: استعمل الشاعر ألفاظاً ذات دلالات موحية فلفظ(تكشّر) بما فيه من التضعيف وصوت الشين المتفشي وصوت الرار المتكرر يوحي بالرهبة والخوف، لكنه أتبعه بقوله (ضاحكاً) ليظهر عدم خوفه من الذئب.

خامساً: يقوم النص على الحوار الذي يظهره قوله (قلت)مرتين في هذه الأبيات.

سادساً: يبدو أن الفرزدق في هذا النص متأثر بشعر لامرئ القيس لما وصف ذئبا وكلمه ودعاه إلى الصحبة:

وماءٍ كلوْن البول قد عاد آجنا ... قليلٍ به الأصوات في كلأ ٍمَحل
لقيتُ عليه الذِّئب يَعوي كأنه ... خَلِيعٌ خَلاَ مِن كلِّ مَالٍ ومِن أهلِ
فقلت له يا ذِئبُ هَل لَكَ في أخٍ ... يواسي بِلاَ أُثْرىَ وَلاَ بُخْل
فقال: هَدَاك اللّهُ إنَّكَ إنَّما ... دَعوْتَ لِمَا لَمْ يَأْتِهِ سَبُعٌ قَبْلِي









الأبيات من(6-8)
6. وأنتَ امْرُؤٌ يا ذئب والغدر كنتما ... أُخَيَّينِ كَانَا أُرْضِعا بِلبَانِ!
7. ولـــو غَيرنَا نَبَّهْتَ تلتمس القِرَى ... رَمَاكَ بِسَهْم أوشَبَاةِ سِنَاـن
8. كُلُّ رَفيقَيْ كلِّ رَحْلٍ، وَإن هُما ....تعاطَى القَنَا قَوْماهُما، أخَوَانِ

اللغة :
أخيينِ:أخوين لكنه استعمل اللفظ مصغّراً.
شباة السنان: حدّ الرمح وهو الطرف الحاد من مقدمته.
القِرى: طعام الضيف.
القنا: الرماح، وتعاطى القنا: أي دارت الحرب بينهما

معاني الأبيات :
6. أنت يا أيها الذئب معروف بالغدر، وهذا طبع ملازم لك، فكأنك رضعت الغدر من أمك مع الحليب.
7. لو توجهت لغيري تطلب منه الطعام لرماك بسهم ينشب في أحشائك أو طعنك برمح حاد.
8. ويذكّر الشاعرُ الذئب بأن كل شخصين تجمعهما الأسفار يصيران كالأخوين حتى وإن نشبت الحروب بين قوميهما.

البلاغة والأسلوب :
أولاً: لجأ الشاعر إلى التشبيه البليغ- وهو التشبيه الذي حذفت منه الأداة ووجه الشبه مثل: كنتما أخيين، فقد شبه الذئب والغدر بالأخوين، والتشبيه البليغ فيه قوة في الدلالة على المعنى المقصود.

ثانياً: لجا الشاعر إلى التكرار لتوكيد المعنى، فقال: كنتما أخيين كانا، فهذا توكيد يدل على تاصيل صفة الغدر في الذئب. وقوله: كلّ رفيقي كلّ رحل، وهذا تأكيد على مبدأ صحبة رفيقي الدرب في كل الأحوال.

ثالثاً: عبر الشاعر عن الذئب بلفظ (امرؤ) وهذه قمة التشخيص وفي ذلك إشارة إلى رباطة جأش الشاعر وشجاعته، فلم يكن يرى أمامه ذئباً وإنما يرى إنساناً.

رابعاً: دقة الشاعر في استعمال اللفظ، فقد عبر عن علاقة الذئب بالغدر ب(أخيين) مستعملاً التصغير وفي ذلك دلالتان، أولاهما أنه رفيق الغدر منذ الصغر، وثانيتهما أن الغدر محبب له لأن صيغة التصغير تفيد التحبب، وفي قوله: (كنتما) دليل على قدم علاقة الغدر. وتقديم الشاعر للغدر على كنتما دليل على تركيز الشاعر على هذه الصفة في الذئب.

خامساً: لجا الشاعر على أسلوب المقارنة والموازنة ليظهر كرمه وشجاعته، وذلك عندما قارن بينه وبين غيره في التعامل مع الذئب في البيت السابع(ولو غيرنا نبهت...)

سادساً: في البيت الثامن:
8. كُلُّ رَفيقَيْ كلِّ رَحْلٍ، وَإن هُما ....تعاطَى القَنَا قَوْماهُما، أخَوَانِ

انظر إلى الضمير (هما) تجده زائداً يستقيم المعنى من دونه، فما أهميته في النص؟ يظهر الشاعر من خلال هذا الضمير تركيزه على صحبة الرفيقين، فكأنهما معزولان عن أهلهما وقومهما، فهما مستقلان لذلك استقلا بهذا الضمير.

تعليقات عامة :
أولاً: كان الشاعر موفقاً في بسط السياق القصصي بإيجاز غير مخل بإكمال كل نواحي البناء القصصي، فصور البيئة الزمانية للأحداث فهي جوف الليل الهادئ الساكن المظلم، وصور البيئة المكانية ممثلة في هذا المكان البعيد عن الناس حول كومة من الحطب، تشتعل مرة تنطفئ مرة أخرى ثم يبدأ بوصف الأحداث، فالذئب يشتم رائحة الشواء فيبدأ بالاقتراب ويبدأ الحوار بينهما لكنه حوار من طرف واحد واصفا من خلاله استعداده وحذره.
ثانياً: نجح الشاعر في التعبير عن شجاعته مستثمراً في سبيل ذلك التشبيه والصور والألفاظ والتراكيب المناسبة.
ثالثاً: تظهر في النص بعض العادات الاجتماعية عند العرب، منها كثرة الأسفار وإيقاد النيران ليلاً، وعلاقة المسافرين مع بعضهم
وعدم غدرهم ببعضهم، وكرم العربي الذي يقاسم ضيفه طعامه دون أن يعرفه.