س: يستعظم بعض الباحثين أن ينسب إلى الأنبياء صغائر الذنوب التي أخبرت نصوص الكتاب والسنة بوقوعها منهم ، ويذهب هؤلاء إلى تهويل الأمر .. وضحي ذلك ؟
أو – س: الذين منعوا من وقوع الصغائر من الأنبياء أوردوا شبهتين – ما هما ؟
الأولى : أن الله أمر باتباع الرسل والتأسي بهم ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ).
الثانية : أنّ هؤلاء توهموا أن الذنوب تنافي الكمال ، وأنها تكون نقصاً وإن تاب التائب منها ، وهذا غير صحيح ، فإنّ التوبة تغفر الحوبة ، ولا تنافي الكمال ، ولما يجهد به نفسه من الاستغفار والدعاء ، ولما يقوم به من صالح الأعمال ، يرجو بذلك أن تمحو الصالحات السيئات .
--
الآيات والمعجزات
س: من همـ أولوا العزمـ ؟
§ [ نوح – إبراهيمـ - موسى – عيسى – مُحمد عليهمـ السلامـ ]
--
س: ما تعريف الآية ؟
الآية – في لغة العرب – العلامة الدالة على الشيء ، والمراد بها هنا : ما يجريه الله على أيدي رسله وأنبيائه من أمور خارقة للسنن الكونية المعتادة التي لا قدرة للبشر على الإتيان بمثلها ، .
وقد تتابع العلماء على تسمية هذه الآيات بالمعجزات .
--
س: ما تعريف المعجزة ؟
المعجزة – في اللغة – اسم فاعل مأخوذ من العجز الذي هو زوال القدرة عن الإتيان بالشيء من عمل أو رأي أو تدبير.
ويعرّف الفخر الرازي المعجزة في العرف : بأنّها [ أمر خارق للعادة - مقرون بالتحدي - سالم عن المعارضة ].
--
س: ما هي الأمور التي لا تُعدّ من باب المعجزات ؟
§ الخوارق التي تعطى للأنبياء وليس مقصوداً بها التحدي ، كنبع الماء من بين أصابع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتكثيره الطعام القليل ، وتسبيح الحصا في كفّه ، وإتيان الشجر إليه ، وحنين الجذع إليه ، وما أشبه ذلك .
§ الخوارق التي أعطاها الله لغير الأنبياء ويسميها المتأخرون كرامات .
--
أنواع الآيات
س: إذا استقرأنا الآيات والمعجزات التي أعطاها الله لرسله وأنبيائه نجدها تندرج تحت ثلاثة أمور ؟
[ العلم ، والقدرة ، والغنى ].
فالإخبار بالمغيبات الماضية والآتية ، كإخبار عيسى قومه بما يأكلونه وما يدخرونه في بيوتهم ، وإخبار رسولنا صلى الله عليه وسلم بأخبار الأمم السابقة ، وإخباره بالفتن وأشراط الساعة التي ستأتي في المستقبل – كل ذلك من باب العلم .
وهذه الأمور الثلاثة : العلم ، والقدرة ، والغنى ، التي ترجع إليها المعجزات لا ينبغي أن تكون على وجه الكمال إلاّ لله تعالى ، ولذلك أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالبراءة من دعوى هذه الأمور ( قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ )
§ الغنى : "عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ"
§ العلمـ : "وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ" .
§ القدرة : "إِنِّي مَلَكٌ "
--